يستمد مرزوق قوته من المحبة بين اعضاء وانصار «جمعية من لا برج لهم»، فهؤلاء يعلمون انه لا سبيل لهم في هذه الدنيا إلا بالوحدة على ما يتفقون عليه وبالتناصر فيما بينهم لدفع ما يضر مصالحهم بصورة مشتركة.

وتجلى تناصر الاعضاء والاصدقاء عندما نشرت رسالة لاحد المواطنين الذين وصفوا عمود «حظك يا مرزوق» «بالمسخ». فقد تسلمت الصحيفة عدة مقالات تطلب التحدث لمرزوق او من ينوب عنه لابداء المساندة، كما تسلم مرزوق الرسالتين التاليتين.

الرسالة الاولى: تحية إلى عمود من لا برج لهم. ما ان قرأت عمود حظك يا مرزوق وقرأت الوصف الذي نعت به العمود (بالمسخ) حتى أحببت ان احيط علما صاحب هذا الوصف بأنه قد شمل بوصفه هذا جميع من بعث بهمومه إلى هذا العمود ووصفهم بالمسخ من حيث يعلم او من حيث لا يعلم، وقوله ان صحيفة «الوسط» لا وسطية فيها فأنا اتحدى انه لو بعث برسالته هذه إلى غير «الوسط» لما رأت الطريق إلى النشر ابدا فكأنما مرزوق قد اجابه على اتهامه هذا باكتفائه بنشر رسالته دلالة على صدقية الرأي والرأي الآخر عند صحيفة «الوسط».

الرسالة الثانية:

في البداية اشكر صحيفة «الوسط» على فسح المجال لجمعية من لا برج لهم في هذا العمود ما يؤكد مؤهلات «جمعية من لا برج لهم» التي ارجو ان تقبلني كغيري فيها فأنا لم اتقدم بطلب العضوية... بعد ان قرأت وصف احد المواطنين العمود بكلمة «مسخ» وازعجني هذا الوصف تشجعت لأن اتقدم لطلب العضوية راجيا من الله ثم من مرزوق القبول... اما ما يؤهلني لأن اتقدم فأنا احد المواطنين الغيارى الذين ابوا إلا الحياة والعيش الكريم فخرجوا في المسيرات والمظاهرات المطالبة بإعادة العمل بدستور 73 فأدى بي الطريق كغيري من المطالبين إلى المعتقل وقضيت سنة و6 اشهر من دون محاكمة وبعد ذلك خرجت لاكمل مشوار حياتي ودراستي فبقيت في الخارج سنتين وعدت إلى اكمال دراستي بعد معاناة الجواز المسحوب بعد اشهر من الافراج وتخطيت مرحلتين دراسيتين واعيد اعتقالي مرة اخرى بسبب اصراري على المطالبة وبقيت مرة اخرى 4 اشهر واطلق سراحي بمكرمة في العهد الجديد.

وما زلت اعاني واصارع في هذه الحياة من اجل العيش الكريم... فتصور يا مرزوق عمري 22 عاما واعمل موظفا في قطاع خاص براتب قدره 130 دينارا كيف لي ان اكوّن حياتي وانظر لمستقبلي من زواج ومسكن بهذا الدخل المحدود؟!! فارجو ان تقبلني يا سيدي مرزوق وان تضم معنا اصحاب الرواتب المتدنية».

شكرا لكم جميعا على مساندتكم واؤكد لكم أن جمعية من لا برج لهم لم توجد إلا من اجل رفع صوتكم لكي لا تطغى علينا اصوات اصحاب الابراج العالية التي لا تسمعنا ولا تمثلنا