المواطنون الذين بعثوا رسائل كثيرة قبل اسابيع يطرحون مشكلة الباحثين عن زواج يبدو انهم تراجعوا عن مطالبهم بدليل أن مرزوق لم يحصل إلا على خمس رسائل عن هذا الموضوع. أربع من الرسائل لا تطرح اسما ولا عنوانا ولا توضيحا، ما عدا رسالة واحدة «شبه كاملة» ولكنها ايضا تنقصها المعلومات. ويبدو ان التعب الذي تعبه مرزوق في اقناع هيئة التحرير بفتح المجال أمام الاقتراح لمساعدة الباحثين عن زواج قد يذهب ادراج الرياح لعدم وجود عدد كاف من الطلبات، أو لأن الذين يودون للخدمة أن تبدأ مازالوا يخجلون وينتظرون غيرهم أن يتقدموا أولا، ومن ثم سيفكرون هم في القول ولكن اذا كان هذا التفكير هو السائد، فإن مرزوق ليس لديه خيار سوى اسقاط الاقتراح.
ولكن قبل أن يسقطه وينساه استشار أحد أصحابه في الأمر.
مرزوق: هل نستمر في اقتراح مساعدة الباحثين عن زواج على رغم أن الباحثين لم يتجرأوا على مساندة الاقتراح؟.
صديق مرزوق: يمكن أن الوقت رمضاني وهو غير مناسب للتفكير في غير العبادة والتقوى؟!.
مرزوق: ومن قال لك إن التفكير في الزواج لا يعتبر عبادة وتقوى؟ من أين سمعت وفهمت ذلك؟!
صديق مرزوق: والله أنا فهمت أن الأمر يتعلق بالتعارف، والتعارف شيء غريب علينا وبالتالي قد يعتبره البعض غير مناسب لرمضان.
مرزوق: ولكن الرسول (ص) كان يحث على تلبية حاجات النفس لحفظها من الانحراف، وإذا لم نبادر فسينحرف الشباب لأمور أخرى، ثم إنه «لا حياء في الدين» والزواج نصف الدين.
صديق مرزوق: وأنا أريد أن اسألك، أنت لماذا ورطتنا في هذا الموضوع؟ فنحن جمعية «من لا برج لهم » ولسنا «جمعية الباحثين عن زواج»!.
مرزوق: ولكن لم يكن الهدف اساسا تحويل نشاطاتنا إلى هذا الاقتراح فقط، وإنما كان الهدف اعطاء دفعة له ليبدأ ثم ننسحب الى قواعدنا سالمين، لأننا مشغولون بأمور كثيرة...
صديق مرزوق: مشغول بماذا مثلا؟
مرزوق: مشغول بالعودة الضالة للعقيد الهارب وكيف سيكون موقفنا المساند للضحايا (وجميعهم ممن لابرج لهم)، مشغول بالبرامج التي سيطرحها من سيدخل البرلمان وإذا كان سيخدم من لابرج لهم ولو بشيء بسيط، مشغول بتقييم المنافع والأضرار التي تلحق بمن لا برج لهم من التغييرات الوزارية والإدارية، مشغول...
صديق مرزوق مقاطعا: فهمت، لا داعي للتكملة، واذا كنت مشغولا بكل هذه الأمور فلا تشغل رأسك بشيء يشيب الرأس مثل زواج وغير زواج!!
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 82 - الثلثاء 26 نوفمبر 2002م الموافق 21 رمضان 1423هـ