تسلم مرزوق رسالة ناقدة (بصورة شرسة) لعمود حظك يا مرزوق. وإيمانا من جمعية من لا برج لهم بحرية التعبير تنشر الرسالة... يقول المواطن:

«في البداية أحب ان انوه بأنني قد أرسلت لكم في السابق مقالا انتقاديا للعمود (المسخ) حظك يا مرزوق والذي بدأ في الفترة الاخيرة بالتطاول على رموز هذا البلد من دون ان يدرك اويدرك - سمها ما شئت - ما لهذا الاسلوب من مردود بدأ يثير الاستنكار والاستهجان لدى الكثير من الناس الا لديكم وانتم من اتخذتم لصحيفتكم هذا المسمى أي «الوسطية» من دون أن يكون هذا الاسم على مسمى. أملنا ان تأخذوا وجهة نظرنا هذه بعين الاعتبار وأقرأوا ما كتبتم بعين الحياد فسترون وجه الحقيقة التي تتغنون بها دائما... والسلام ختام».

بحث مرزوق في الرسائل الواردة والتي لم تنشر فلم يجد الرسالة الناقدة التي ارسلها المواطن الذي اطلق وصف «المسخ» على عمود «حظك يا مرزوق»، غير ان الرسالة من حقها ان تعرض على «جمعية من لا برج لهم»...

مرزوق: ما رأيكم؟ هل عمود حظك يا مرزوق «مسخ»؟

أحد الحاضرين: «المسخ» هو تحول الصورة الى صورة أقبح منها. اما اذا تحولت صورة قبيحة الى صورة أفضل منها فهي ليست «مسخا»، وانما هي عملية قد تكون ظاهرية، وبالتالي تسمى «تجميل»ا أو تكون حقيقية وتسمى حينها «تطويرا».

والمشكلة في عملية التجميل أنها تحاول اخفاء القبيح ولكن القبيح قبيح. مثلا، مايكل جاكسون أجرى عمليات تجميلية كثيرة للتخلص من لونه الاسود وللتخلص من رجولته والتحول إلى شخص بين الاسود والابيض وبين الرجل والمرأة. وانتهى به الامر لأن يتحول الى شخص أبيضاني قريب من المرأة القبيحة جدا، وكل يوم يتوجب عليه ان يمسح نفسه بكل انواع المساحيق والمراهم ويلبس الاقنعة البلاستيكية لاخفاء وجهه الاصلي (الاجمل من وجهه الحالي...). وأيضا العقيد الهارب -العائد من دون حساب وعتاب، اجرى عملية تجميل لاخفاء مظهر وجهه، ولكنه، مثل مايكل جاكسون، بقي جوهره كما هو لم يتغير.

مرزوق: (مقاطعا): توقف قليلا، أنت ذهبت بعيدا، فأنا سألت اذا كان «عمود حظك يا مرزوق قد اصبح مسخابحسب ماقال اخونا باعث الرسالة »؟

صديق مرزوق: في الحقيقة انا لا أدري اذا اصبح العمود مسخا، ولا استطيع ان اتهم جمعيتنا التي جمعت كل بحريني على اساس المحبة وخدمة الوطن مسخا... الا اذا كان حب الوطن يعتبر مسخا بعد عودة العقيد الهارب. فالبعض تعود على بغض المواطنين لبعضهم بعضا. وفي هذه الحال نحن «مسخ بالمقلوب» للحالة التباغضية التي كانت موجودة ايام أمن الدولة، ونحن وجدنا لتغييرها... وعلى أي حال فإننا نعيش في زمن فيه شيد من حرية الرأي، ومن حق أحد المواطنين ان يصفنا بما يشاء ما دام تعبيره يتم بأسلوب سلمي.

مرزوق: بسّك من التطويل في الاجابات، والله انا ما فهمت شيئا من أجوبتك