تسلم مرزوق الرسالة التالية من إحدى خريجات معهد البحرين للتدريب تقول فيها:
«عزيزي مرزوق لقد بعثت لك رسالتي ولم يتم نشرها فهل يعني ذلك أنك رفضت الرسالة ورفضت طلبي بضم خريجي ومنتسبي المعهد الى جمعيتكم، أم هو رفضك لإنشاء أول فرع لجمعيتكم والذي اقترحت اسمه عليكم (المعهديون بين العام والخاص) أم لأسباب خاصة لا تريد أن تفصح عنها، كما تفعل بعض المؤسسات الحكومية في رفضها بعض الأمور؟
أشكر لكم جهودكم المبذولة في إعلاء كلمة المستضعفين وان تجاهلتم مستضعفي معهد البحرين فهذا من حقكم، فكما تملصت الحكومة منهم وهي التي قامت بهذا المشروع وصرفت عليه الأموال الطائلة لتتنكر له من خلال مؤسساتها التربوية فمن حق الغير أن يتنكر لنا وأن يتجاهلنا وأن يرفض حتى النظر في بعض مشكلاتنا. لأننا خارج نطاق مسئوليتهم، وربما يقول البعض بما أن وزارة العمل هي المشرفة الرسمية على مشروع معهد البحرين فتتكفل بخريجيه وتتوسط لهم ليتم توظيفهم وبذلك تغيض الوزارات الأخرى (وزارة التربية) لتثبت لهم مدى قوة شهادات معهد البحرين للتدريب»
أشكرك أختي الكريمة، لم يكن القصد من عدم نشر رسالتك الماضية هو عدم الاعتراف بمنتسبي وخريجي معهد البحرين للتدريب أعضاء «جمعية من لا برج لهم».
إن معهد البحرين يعتبر (أو ربما كان يعتبر) أحد المشروعات شبه الناجحة ضمن المشروعات الفاشلة المستمرة لوزارتنا. ولكن يبدو أنه ليس فقط وزارة التربية (كانت، والآن في وضع آخر من المحتمل أن تكون أفضل بكثير) تغار منكم، فلقد غار من معهد البحرين الكثير ممن اكتشف أن المستضعفين يمكنهم أن يحققوا شيئا لأنفسهم ولبلدهم من خلال برامج عملية تصب مباشرة لصالح سوق العمل.
ومع التغييرات الادارية الأخيرة، فإن الأنظار تتوجه الى ماذا سيعمل بالمعهد... فهل ستتم اعادة نجاحاته السابقة، وهل سيتم توسيع النجاح لضمان قبول شهادات المعهد وضمان حصول خريجي المعهد على وظائف تناسبهم؟
اسئلة كثيرة، وربما تطول الاجابة، فلذلك مرحبا بك في «جمعية من لابرج لهم.
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 74 - الإثنين 18 نوفمبر 2002م الموافق 13 رمضان 1423هـ