وصلت مرزوق رسالة من إحدى المواطنات تخص الفتيات الساعيات إلى الزواج، تقول فيها:

«أضم صوتي إلى المواطنة التي تحدثت عن الفئة المنسية والتي فاتها قطار الزواج وأتمنى ان تضموها معكم في «جمعية من لا برج لهم». فهذه الفئة تعاني وتتألم ولكنها لا تستطيع البوح لأحد بما تعانيه ولا يمكنها ان تحصل على حل، فهي تكتم أنفاسها في داخلها وتطلب العون من خالقها فقط. وهي لا يمكن ان تطلب من أحد ان يتزوجها ولكم أن تتخيلوا حجم معاناتها وهي تعيش مع أحد اخوتها في منزلها وفي بيت أبيها، ولكن المجتمع ينظر إليها نظرة احتقار من دون ان يفكر في حل يخرجها من هذا العذاب وتظل قابعة في بيت أبيها أو أخيها من دون إيجاد حل لهذه الفئة من أي جهة تتبنى ذلك».

ومواصلة للحديث السابق، تحدث مرزوق مع هيئة تحرير «الوسط» مرة أخرى سائلا عن مصير الاقتراح الذي قدمه لهم، وبعد حديث مطول، وافقت الهيئة بشروط قاسية جدا. الاقتراح الذي تقدم به مرزوق هو السماح لعموده ان يتحول في يوم محدد (أو السماح لعمود آخر يضاف إليه) إلى مجال يتم فيه التعارف بين الباحثين والباحثات عن الزواج.

ولكي تتضح الفكرة فقد طرح مرزوق فكرة اتبعتها إحدى الصحف الجيدة في بلد آخر. والفكرة هي ان يرسل الرجل (الشاب) أو المرأة (الشابة) رسالة مختصرة تشرح شيئا عن نفسه/ نفسها مقابل رسم بسيط لتغطية كلفة المكالمات والبريد الذي ستتطلبه عملية تعريف الناس ببعضهم بعضا. والكلفة الأولية لمثل هذا الاقتراح هي خمسة دنانير لمن يرسل رسالة يعرف بها نفسه.

فمثلا يمكن لشاب ان يرسل رسالة يقول فيها: «شاب بحريني عمره 30 عاما، لديه دبلوم في الكمبيوتر ويعمل في شركة بمعاش معقول. يبحث عن رفيقة حياته. يفضل ان تكون ما بين 23 و30 سنة، متوسطة الطول... (إلخ من الصفات)... لمن يود التعارف والحصول على صورة أولية الاتصال على عنوان الصحيفة والإشارة إلى الرقم الخاص R817». والرقم الخاص يضيفه مسئول الخدمة. بعد ذلك يقوم أحد المسئولين الملتزمين - برعاية أحد علماء الدين الموثوقين - بتحرير الرسائل بأسلوب يحفظ كرامة الطرفين وذلك بعد ان يدرس كل حالة لكي لا يساء استخدام المعلومات أو لكي لا يحدث خلل يسيء إلى أحد...

الآن وقد حصلت على الموافقة فإنني أرحب بأي اقتراحات، فلربما كان هناك اعتراض ما...

إذا كان هناك تأييد من الأنصار فسنشرع في هذا الأمر، وما دون ذلك... ليس لدي تعليق