تسلم مرزوق رسالة من إحدى المواطنات تقول فيها: «نحن فئة منسية تتقدم بطلب الانضمام إلى جمعية من لا برج لهم... اننا الفتيات اللاتي فاتهنّ القطار ويزيد عددهن على ألف فتاة في قرية واحدة... تصور.

وعندما قام أحد رجال الدين بعمله التطوعي المتمثل في محاولة تيسير وتسهيل مهمة التزويج من خلال جمعه لأسماء من يرغبون بالزواج من شباب وشابات وتقليل قيمة المهر وتكاليف الزوجية ومن حيث توفير المكان المناسب للسكن بعد الزواج قام الناس بالاستهزاء والتهكم على هذا المشروع الضخم والكبير الذي له حسابه العظيم في الدنيا والآخرة ... حتى ان البعض يخجل من تقديم طلبه إلى هذا الرجل الصالح لكي لا يصبح محل سخرية واستهزاء. فطلبنا لك يا مرزوق بأن يتم قبولنا الجماعي كأعضاء لجمعيتكم الموقرة وان يتم فتح لجنة خاصة في الجمعية تتناول شئون هذه الفئة المنسية».

مرزوق حمل هذه الرسالة على محمل الجد ولم يتهاون فيها أبدا، وفي الوقت الذي يرحب بجميع أنواع المجتمع البحريني أعضاء في جمعية من لا برج لهم، فإن مرزوق اقترح على هيئة تحرير «الوسط» المساعدة في حل المشكلة بطريقة تحفظ ماء وجه المرأة والرجل وتبعد المجتمع عن مشكلة يجب ان لا تكون موجودة في الأساس.

وهذه المشكلة موجودة في مجتمعات أخرى وتتم معالجتها عبر طرق أمينة بعيدة عن المتاجرة أو التلاعب بمشاعر الناس.

وعلى اثر ذلك عقد مرزوق جلسة مع أحد مسئولي هيئة تحرير «الوسط» وعرض عليه اقتراحا يهدف إلى مساندة هذه الفئة المهضومة في المجتمع... غير ان المسئول أبدى تخوفه حتى من القبول في الدخول في مثل هذا الموضوع لحساسيته، ورد على مرزوق: «مو كافينك فتحنا لك الباب والآن تريد تدخلنا في حل مشكلات معقدة؟»

مرزوق: إلا ان هذا الأمر غير معقد، ولو انفتحنا عليه ودرسنا خبرات الآخرين في دول أخرى فلابد اننا سنجد وسائل تساعد على حلحلة المشكلة.

المسئول في هيئة التحرير: «والله أنا لا أعدك بشيء ولكن أعدك بعرض الفكرة ودراستها وثم ابلاغك إذا كنا نستطيع أو نود الدخول في مثل هذا الأمر»