وصلت مرزوق رسالة من إحدى المواطنات تشتكي حال أخيها الذي تقدمت نيابة عنه لعضوية جمعية من لا برج لهم... تقول المواطنة: لا اكتب هذه الرسالة لأشكو سوء حظي إذ ربما بالمقارنة مع أعضاء جمعيتكم الموقرة امتلك شظية حظ... كتبت هذه الرسالة لأكون المتحدثة بالنيابة عن أخي بعدما آلمني حقا وضعه. فأخي ممن انضموا الى برنامج التدريب الذي جاءت به وزارة العمل في اطار خطة وطنية - كما تتخيل - لبحرنة الوظائف، وقد درس أخي دورة في الأمن (السيكورتي) وأنهاها بنجاح وكذلك التدريب على أمل أن يلتحق بالأعداد التي طلبتها وزارة التربية. ولكن، ولأنه ممن لا برج لهم لم يتم توظيفه لا في وظيفة رجل أمن ولا حتى في غيرها هو ومجموعة من زملائه. أيضا على رغم مضي فترة ما يقارب ثمانية أشهر وهو يراجع الوزارة ويبحث عن عمل آخر ولكن ولأنه مواطن بحريني فهو غير مطلوب في سوق العمل، ومازال أخي يعتصر ألم البطالة بين مطرقة وزارة العمل وسندان الحياة الصعبة.
رد مرزوق قائلا:
مشكلة أخيك هي مشكلة آلاف البحرينيين الذين رماهم حظهم على وزارة العمل التي لا تستطيع تنظيم دوائرها، فكيف بها وتنظيم سوق العمل. ووزارة العمل - عادة - يرمون عليها من لا برج لهم .وهكذا حال الطوابير التي ذهبت الى وزارة العمل باحثة عن حظها هناك لتجد الهنود ينافسونها ولتكتشف أن وزارة العمل لا تختص الا بالقطاع الخاص الذي يتفنن في الهروب من قوانين الوزارة.
ثم إن وزارة العمل تورطت أخيرا مع وزارة التربية التي لا تفضل استجلاب كل شيء من خارج البحرين من الحارس (إلا اذا كان الحارس أحد المقربين جدا لمن لديه نفوذ) الى المدرس.
ألم البطالة يعتصر أخاك ويعتصر الكثير من البحرينيين ويعتصر ايضا وزير العمل وكل وزراء العمل السابقين والقادمين لأنهم لاحظ لهم... الفرق الوحيد انهم (الوزراء) يمتلئون من المال والهدايا (نقصد الهدايا الحلال فقط، لأن غير الحلال لا نعلم عنه كثيرا)
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 65 - السبت 09 نوفمبر 2002م الموافق 04 رمضان 1423هـ