العدد 61 - الثلثاء 05 نوفمبر 2002م الموافق 29 شعبان 1423هـ

جمعية من لا برج لهم (تحت التأسيس)

حظك يا مرزوق comments [at] alwasatnews.com

جمعية من لا برج لهم
أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين

مرزوق تسلم الرسالة التالية من احد المواطنين:

«أنا من أطلق عليهم مرزوق «من لا برج لهم» وقد اثلجتم صدري عندما قرأت المقال الذي يخص اصحاب فقر الدم المنجلي «السكلر» وانا احدهم، ولقد رماني الدهر وحملت المشاق من صغري ولم احس بيوم واحد بما تسمونه الطفولة التي يستعيدها المرء بالذكريات السعيدة. وبعد الطفولة ينتقل المرء إلى الدراسة ونرى الآخرين يتخطون الصف بعد الصف والمرحلة تلو المرحلة ونحن في عناء المستشفى ومشكلات الاعادات، واذا رسبنا يُلقون علينا اللوم ويتهموننا بالكسل وعدم الاهتمام ونحن نسمع ونتحمل. وعندما تخرجوا من المرحلة الاعدادية او الثانوية يلومنا الاهل والمجتمع ونحن نسمع ونتحمل. وإذا اردنا مواصلة الدراسة لا يهتم المدرسون بنا ولا يراعوننا ويجعلوننا نحن والتلامذة السليمين في ميزان واحد، واذا اتينا بالاسباب لا يعيروننا اهتماما ونحن نسمع ونتحمل. وإذا تكرر المرض في الشهر مرتين يقولون عنا «العيايرة» الذين لا يريدون الدراسة والعمل، ويرمينا الاهل والمجتمع بأسوأ الكلام ونحن نسمع ونتحمل. واذا ذهبنا إلى المستشفى لا يعيروننا الاهتمام ويجعلوننا مع من بهم الصداع والحالات البسيطة ونحن نسمع ونتحمل. وإذا اتى اليوم الذي نكون فيه مستقلين ونبحث عن عمل يجعلوننا نحن والاشخاص الذين في صحة وعافية ويقوون على العمل الشاق في مرتبة واحدة ونحن نسمع ونتحمل.

عندي أسئلة اريد أن اطرحها: هل لدينا حقوق؟ هل نحن بشر ام ماذا؟ الم يرمنا الدهر ونحن مصابون فأين حقوقنا؟ هل الدولة في حال اليقظة والاهتمام بنا؟ عندما يقولون ان الدولة في تطور فأين حقوقنا؟»

مرزوق يود تأكيد أن حقوق الناس السليمين والذين بهم مرض أو إصابات يجب ان تصان حسب ما نص على ذلك ديننا الحنيف، فليس على الأعمى حرج وليس على الاعرج حرج، وبالتأكيد فانه ليس على المريض حرج...

التسهيلات التي يجب توفيرها من الدولة اصبحت معتمدة في كثير من البلدان، وهذه الامور يتم ترتيبها مع الجمعيات الخيرية والبلديات لتصل بعد ذلك إلى جميع المرافق (الدراسة، الصحة، المواصلات، السكن، إلخ).

وفي غياب تلك المساعدات فانك مؤهل لدخول «جمعية من لا برج لهم»، على رغم انك اكثر حظا من غيرك. فهناك الكثير من الناس اصبحوا مجانين لان الناس تعاملهم كما لو انهم مجانين، ولو كانوا في بلدان اخرى لما اصابهم أي جنون. فبعض الناس لديهم حال عصبية مؤقتة او انهم يتعرضون لحادث أثناء صغرهم ولا يستطيعون تفسيره وبالتالي يصابون ببعض الشرود الذهني. وهناك من لا يرحمهم فيطلق عليهم عبارة «الجنون» ومع الأيام يتحولون إلى مجانين فعلا.

و«جمعية من لا برج لهم» لا تنوي فتح الباب للاخوة والاخوات المجانين، ولكنها على استعداد لمساعدة المؤسسات التي تساعدهم. اما بالنسبة لك ياعزيزي، فأهلا ومرحبا، وان شاء الله تتوافر لدينا وظائف شاغرة بعد اشهار الجمعية والحصول على مكاتب دائمة

إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"

العدد 61 - الثلثاء 05 نوفمبر 2002م الموافق 29 شعبان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً