وصلت مرزوق رسالة من احد المواطنين من داركليب يطلب الانضمام الى «جمعية من لا برج لهم» شارحا الظروف الصعبة التي يمر بها، الا ان مرزوق تردد في قبول الطلب وتوجه للحديث مع احد اصحابه عن الموضوع.

مرزوق: استلمت طلبا من احد اهالي داركليب يطلب فيها الانضمام الى الجمعية...

صديق مرزوق: وما الغريب في الامر؟ اذا كنت قد قبلت عضوية كل الانواع، ولم تتوقف عند حد، وحتى «الفري فيزا» اصبحوا اعضاء في الجمعية، فما الضرر في ان يصبح احد اهالي داركليب عضوا في الجمعية؟

مرزوق: المشكلة ان كاتب الرسالة وصف قريته بـ «المنحوسة منذ قديم الزمان».

صديق مرزوق: وما العيب في هذا الوصف؟

مرزوق: انه وصف غير دقيق ابدا وداركليب ليست منحوسة من قديم الزمان.

صديق مرزوق: ماذا تقصد؟

مرزوق: اصلا «كليب» هو الاسم الذي اطلقه العرب في مكة على جد اهالي داركليب عندما كان اجدادهم في مكة قبل الهجرة الى البحرين (قبل الاسلام)...

صديق مرزوق: ولماذا سمي كليبا؟

مرزوق: بحسب ما يقال في كتب التاريخ فإن كليبا هو اسم وائل بن ربيعة، و«وائل» كان لديه كلب يحبه ويصطحبه اينما حل، ولذلك سماه العرب كليبا... وعندما هاجرت قبيلتي بكر بن وائل وتغلب بن وائل ووصلتا الى البحرين اتخذتا داركليب عاصمة لهم، وسيطروا على البلاد، حتى ان جزيرة البحرين كانت تسمى (أوال) وهو اسم الصنم الذي كانوا يعبدونه قبل الاسلام...

صديق مرزوق: والله «انته» دخلت في التاريخ وهذا زمان ولى، والآن كثير منهم بلا برج...

مرزوق: هذا غير صحيح... ان اهم شعراء العرب (طرفة بن العبد) كان من داركليب... وكثير من المثقفين والمهرة في عصرنا الحالي ايضا من داركليب... ولذلك فقوله ان قريته منحوسة امر مغلوط وقبوله في الجمعية قد يعزز هذا الكلام المغلوط...

صديق مرزوق: ولكن المواطن يقصد انهم منحوسون هذه الايام وليس في الماضي...

مرزوق: والله المنحوس منحوس، ولكن داركليب ليست منحوسة وانا لن اقبل عضويته