أهالي باربار وأهالي كرباباد وأهالي القلعة جميعهم مؤهلون الى الدخول في «جمعية من لا برج لهم» افواجا... أهالي باربار لم يلتفتوا الا وساحلهم قد شارف على الاختفاء مع عمليات ردم اشتغلت ليل نهار وتوقفت أخيرا (ربما مؤقتا). وأهالي كرباباد ضاعت الطرق المؤدية الى بلدتهم واختفت اية اشارة تدل السائق عليها، ويبدو انها اصبحت خارج خريطة البحرين الجديدة... أهالي قرية القلعة قريبا سيخسرون أهم معلم في البحرين والخليج، بعد ان اصبحت قلعة البحرين في سلة المهملات...
مرزوق اجتمع مع اصحابه وطلب منهم وضع خطة دعائية والذهاب الى باربار وكرباباد (ان استطاعوا معرفة الطريق اليها) والقلعة ودعوتهم جميعا للانضمام الى «جمعية من لا برج لهم»...
احد اصحاب مرزوق سأل: هل تقصد ان الابراج الموجودة في قلعة البحرين سيتم تدميرها؟
مرزوق: الابراج التي اقيمت هناك كانت بمبادرات غير بحرينية، وبعض البحرينيين غار من الاجانب وقرر اثبات بحرينيته وبالتالي فان ابراج القلعة، والقلعة، والطرق المؤدية الى القلعة، والمزارع المحيطة بالقلعة كلها اصبحت عميلة للاجانب الذين يدافعون عنها...
صديق مرزوق: هل تقصد ان الدفاع عن القلعة مرتبط بالاجانب؟ وان اي شخص يدافع عن القلعة سيتهم بالارتباط بالاجنبي؟ ولذلك فان تدمير القلعة يعتبر عملا وطنيا!
مرزوق: هذا ربما كان يفكر به الذين سعوا لدثر الآثار أيام قانون أمن الدولة...
صديق مرزوق: ولكن نحن الآن في عصر الميثاق وعصر الانفتاح ولدينا مجلس بلدي منتخب وآخر نيابي سينعقد قريبا، فهل تقصد ان هذه المؤسسات السياسية المنتخبة كلها ليس لها دور ولا تستطيع ان تفعل شيئا؟
مرزوق: والله لو انهم يعلمون ان هناك صعوبات كبيرة وعمل جاد لما دخلوا مجلسا بلديا او نيابيا، وكان الله في عونهم... ولا نستطيع ان نعمل شيئا سوى دعوتهم ايضا للانضمام الى «جمعية من لا برج لهم»...
صديق مرزوق: وماذا سنعمل لكل هؤلاء الاعضاء وكيف سنحل مشكلاتهم المتزايدة؟
مرزوق: نجتمع مع بعضنا بعضا لنشترك في «البلاوي» لأن «البلية اذا عمّت طابت»
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 57 - الجمعة 01 نوفمبر 2002م الموافق 25 شعبان 1423هـ