رسالة غاضبة من أحد القراء يحتج فيها لأن رسالته الأولى لم يتم الرد عليها.
يقول المواطن في رسالته الثانية:
«أما بعد، فأنا أشعر بالأسف الشديد لتجاهل الرد على الرسالة التي بعثت إلى جمعية أخذت عهدا على نفسها ان تجمع شتات البؤساء تحت اسم من لا برج لهم.
سيد مرزوق رسالتي لم تكن تحتوي على أية مشكلة على اثرها أود الانضمام إلى جمعيتكم وانما على استفسار يتضمن السبب في اختيار لقب البرج وما علاقة البرج بهذه المآسي التي تُنشر... ولكني اكتشفت بعد فترة غير قليلة عندما لم أتلق أي تعليق، بأن رسالتي لا برج لها».
مرزوق شرح في العدد «صفر - واحد» لصحيفة «الوسط» لماذا وقع اختيار الاسم، وكيف انعقد الاجتماع التأسيسي الأول والأفكار الدائرة حول الاسم ومقترحات تطويره... ويمكنك الرجوع إلى الموقع الالكتروني لـ «الوسط» والذهاب إلى الأعداد الأولى ان كانت موجودة... فلست أدري ما إذا كانت «هيئة التحرير» قد أضافت الأعداد الصفرية على موقعها أم لا...
على أية حال: لقد تحدثت عن الأبراج وفيما إذا كان ذلك له علاقة ببرجي مركز التجارة الدولية في نيويورك...
أرجوك يا أخي ألا تورطنا بالأميركان، فهم موجودون في كل مكان، وفي البحرين لديهم العدة والعتاد ويمكن يسمعون كلامك ويصدقون ان لنا علاقة بتدمير الأبراج الأميركية... وانت تعلم ان الأميركان نزعوا الحياء عنهم ولم يعودوا يتحدثون عن حقوق الإنسان وعن المحاكمات العادلة... فقد جرجروا أبناء العرب والمسلمين من أفغانستان ومن باكستان إلى قاعدتهم غوانتنامو واتهموهم بأنهم دمروا أبراج أميركا...
أميركا ليس لها برجان فقط، إنما أبراج في كل مكان، وهي تعيش في برجها العاجي تنظر إلى بقية أنحاء العالم باحتقار وازدراء ولا تعترف بحق أحد في ان يعيش مستقلا وكريما. ومن برجها هناك تحاول تسليط أناس عنصريين اجتمعوا من كل مكان واحتلوا أرضنا في فلسطين...
وحاسبك الله يا أخي ان تورطنا بالأبراج الأميركية، فما لنا والأميركان، فهم في أبراجهم يعيشون ويقررون كيف يجب أن يعيش غيرهم، أما نحن فنبحث عن أبراجنا في بلادنا ولا نريد الاعتداء على أبراج غيرنا... ونحن سعداء ان الآخرين لهم أبراج ولكننا نندب حظنا لأننا مازلنا لا نعرف كيف نوحد جهودنا للخروج من مشكلاتنا...
للأميركان بروج وبروجنا أخذت منـــّـا بسبب داخلي وآخر خارجي. السبب الخارجي استضعاف الآخرين لنا، أما السبب الداخلي فيكمن في القبول بالضعف والالتفاف على بعضنا بعضا لنتآكل فيما بيننا، بينما أصحاب البروج يزدادون عزلة في بروجهم ويزدادون ارتفاعا على حساب حرماننا من بروجنا...
وآن الأوان ان نوقف تآكلنا الداخلي، لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 55 - الأربعاء 30 أكتوبر 2002م الموافق 23 شعبان 1423هـ