تسلم مرزوق رسالة من أحد المواطنين تقول:
الأخ مرزوق، تحية طبية. نراك دائما تتحدث عن غوانتنامو البحرين وتدافع عن معهد البحرين للتدريب على رغم ما ينقل لك من المظالم التي تصيب متدربي المعهد من قبل بعض المسئولين وتجاهل من بعضهم. فمن غوانتنامو البحرين إلى معهد الظلم والظلام لأن الخدمات في المعهد غير متوافرة بالمستوى المطلوب. فنحن الذين ندرس في الفترة المسائية نعاني من الـظلام وقلة الاضاءة في كل المعهد وعدم توافرها في أماكن أخرى، كما أننا نوقف سياراتنا قرب الجامعة لازدحام مواقف السيارات لتكون عرضة للسرقة والنهب والتخريب على رغم توافر مواقف للسيارات داخل المعهد ولكن برسوم مالية.
وكذلك توجد في المعهد مكتبة شبيهة «بقهوة» ولكن من دون قهوة وشاي، ولا تتواجد فيها غرف للمذاكرة ليس في المكتبة فقط بل في كل المعهد ليست فيه غرفة أو أماكن للمراجعة. وعما قريب سيصاب نصف متدربي معهد البحرين بمرض الدسك بسبب الكراسي التي لا تصلح أن يجلس عليها طلاب في مدارس افريقيا، وخصوصا صفوف اللغة الانجليزية فهي رخيصة جدا (ويمكن اشتروها من سوق المقاصيص). وكذلك الحمامات غير ملائمة لمستوى متدربي معهد مملكة البحرين فعددها قليل وترتيبها غير لائق ودائما تفوح منها رائحة العطر والعنبر؟!! وهناك مفارقات عجيبة وهي طلاب الشركات الذين يدفعون مبلغ 1040 دينارا رسوما للفصل الدراسي الواحد بينما يدفع الطلاب الدارسون على حسابهم الخاص 370 دينارا رسوما لثلاثة فصول فلماذا هذا الفارق مع أن وزارة العمل هي التي تقوم بدعم الشركات في تحمل هذه الرسوم أليس هذا تبذيرا لأموال الدولة وسوء تصرف؟»
أما رد مرزوق فهو ما يأتي:
اننا في «جمعية من لا برج لهم» لا نؤيد أحدا على أحد، ولسنا مع معهد البحرين بل نقول انه المشروع نصف الناجح الوحيد الذي تقوم به وزارة من وزارات الدولة لأننا تعودنا على المشروعات الفاشلة لوزارة العمل وغيرها من الوزارات. ووزارة العمل أكبر الوزارات فشلا من مشروع بحرنة الوظائف في السبعينات إلى مشروع تدريب عشرة آلاف مواطن في الثمانينات، إلى لا شيء من المشروعات في التسعينات ماعدا معهد التدريب الذي أثبت أنه شبه ناجح، وهذا طبعا قبل أن تتدخل وزارة التربية (لغيرتها بعد أن عجزت عن تقديم التعليم العالي بحسب المواصفات الدولية) لتمنع أي اعتراف بشهادات معهد التدريب.
اننا مع المظلوم دائما، ومعهد التدريب تظلمه وزارة التربية لأنه أنجح من جامعة البحرين... فغوانتنامو البحرين هي سجن وارهاب وتمييز وسوء تقدير وعدم احترام لطلب العلم الذي يفترض أنه من اسمى ما يقوم به الانسان في حياته
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 52 - الأحد 27 أكتوبر 2002م الموافق 20 شعبان 1423هـ