بعث احد المواطنين عديمي الحظ والبرج رسالة يقول فيها: «هنيئا لك يا مرزوق احتمال ارتفاع اعداد اعضاء جمعيتك الى ما يقارب ثمانين الفا ممن سوف يقاطعون الانتخابات النيابية فهم سوف لن تختم جوازاتهم، وهم لن يحصلوا على شهادات تقديرية، وهم وصفوا بعدم الوطنية وعدم الوعي السياسي، وهم وصفوا بالمتخلفين، وهم من منعوا من ايصال وجهة نظرهم عن طريق الاعلام الحكومي، وهم من منعوا من توضيح موقفهم في الصحافة الرسمية، وهم من خجلت صحيفة «الوسط» وخافت من طرح تفاصيل كلامهم وقانونية طرحهم وموقفهم على رغم عقلانيتها، وهم من منعت (شركة بتر لسان الكلمة الوطنية بتلكو) وأغلقت مواقعهم الالكترونية، وهم من اغلقت مواقع ومنتديات قواعدهم الشعبية.
ونتمنى ألا يزيد حظهم سوءا مع عدم ختم جوازاتهم فغالبيتهم فقراء ومؤخرون في نيل الخدمات الحكومية، هذا اذا لم يكونوا محرومين فقد يستغل عدم وجود الختم في التضييق عليهم وتأخير طلباتهم في وزارة الاسكان او عند العبور او التوظيف او الحصول على المنح او غيرها من الخدمات، فهنيئا لك كل هذا العدد الضخم من الاعضاء المخلصين للوطن (وهم من اثبتوا ولاءهم للوطن بدمائهم لا بكلامهم وحبرهم فقط، وبتضحياتهم بكل غال ونفيس من اموالهم وابنائهم) واذا كان هناك من يراهن على عكس ذلك فليعدد اسماء الشهداء ويرى مناطق سكنهم ويرى المقاطعين ومناطق تواجدهم، وشكرا».
توجه مرزوق بالسؤال إلى هيئة تحرير «الوسط» وسألهم عمّا اذا كانوا خافوا او خجلوا من تغطية ندوة المعارضة، فكان الجواب «ان ذلك غير صحيح فـ «الوسط» غطت الآراء جميعها واستمرت في تغطيتها. اما يوم الندوة فقد كانت هناك مواد كثيرة وكتبت هيئة التحرير عن الشيء الجديد في موقف المعارضة، ووُجد ان الجديد الوحيد هو الحشد الهائل، وحاولت تقديره فلم تستطع ولذلك كتب المحرر ان عددهم عشرات الآلاف ونُشرت صورة فريدة لم ينشرها احد، وحتى الجمعيات المقاطعة ليس لديها مثلها... فدعوى الخوف والخجل غير موجودة ولكن «الوسط» تتوقع الا ترضى عنها وزارة وحتى بعض الناس لن يرضوا عنها حتى قيام الساعة ومهما عملت».
مرزوق استمع للرأي والرأي الآخر وقرر عرضه على القارئ بكل حيادية من دون ان يتدخل فيه. ولكنه ايضا راجع ما كتب في «الوسط» فوجد ان ما ذكره باعث الرسالة انما هو مذكور في الصحيفة، ولربما انه عرف الخبر ونقله من «الوسط»، فلذلك قرر مرزوق عدم الدخول في دوامة لا تفيده ولا تنفعه. الا انه رحب بدخول الآلاف ممن لا برج لهم في جمعيتهم التي ستدافع عنهم داخل والبرلمان وخارجه وداخل البحرين وخارجها..
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 50 - الجمعة 25 أكتوبر 2002م الموافق 18 شعبان 1423هـ