مرزوق لم يتوقع ردود الأفعال التي وصلت إليه بشأن فتح باب العضوية لعمال «الفري فيزا» اذ كتب أحد المواطنين يقول «مساكين البحرينيين حتى يوم اسسوا لهم جمعية شاركوهم فيها (الفري فيزا) والله حرام».

مواطن آخر كتب يقول: «جمعية من لا برج لهم بدأت بهموم المواطن وربما تنتهي بهموم شعوب افريقيا من دون حل لأي منهم، إذ بدأت «بالفري فيزا» وربما ايضا ستقبل عضوية موظفي الدفاع (الاجانب وغير العرب) الذين لم يحصلوا على الفيلا الفاخرة وعلى السيارة الشبح، واخشى يا مرزوق ان تدعو المدعو عادل فليفل إلى الانضمام إلى جمعيتكم الموقرة بعد ان فقد منصبه وفقد مهنته في التعذيب إذ يمكن ان تقول انه أصبح من الذين لا برج لهم».

لقد اقترح المواطن اسما قبيحا لم يقترحه أحد من قبل ابدا، ولكن مرزوق حاول التخلص من حساسيته من اسم المدعو عادل فليفل الذي لم يشبع من المال الحرام ولم يشبع من تعذيب الناس. وهو الآن يحاول الظهور بمظهر المظلوم بعد ان أجرى عدة عمليات تجميلية لتغيير ملامح وجهه المكروه من آلاف البحرينيين (جميعهم اعضاء أو مناصرون لجمعية من لا برج لهم) الذين دخلوا المعتقلات وتعرضوا للابتزاز وإهانة الكرامة والتعذيب وسرقة ثرواتهم...

حاول مرزوق ان ينسى كل ذلك، ولكن سرعان ما عادت اليه صرخات المظلومين الذين قطع اجسادهم هذا الشخص وسرعان ما عادت اليه استغاثات الذين لم يكن احد يسمع اصواتهم لأنهم قضوا شبابهم في الزنزانات لكي يحصل هذا الشخص المنبوذ على ترقيات ولكي يستغني ويجمع الثروات ويتلذذ بعذابات الآخرين...

حاول مرزوق ان يكون موضوعيا وينسى الماضي، لكنه سرعان ما تذكر ان هذا الشخص يعيش الآن في استراليا من خيرات شعب البحرين ويحاول الظهور امام الناس هناك بأنه كان يحصل على جوائز من المخابرات الاميركية لتعذيبه أهل البحرين... فلم يستطع مرزوق أن يفهم كيف يفتخر شخص حتى لو كان أبلها بمثل هذه الأمور...

حاول مرزوق مناقشة فكرة دعوة عادل فليفل للعضوية، إلا ان الغثيان أصابه وهو يقرأ أخبارا تقول انه بعث إلى احد ضحاياه الاسبوع الماضي يطلب منه أموالا اضافية على الأموال التي استلبها في الماضي وإلا قدمه إلى المحاكمة... لم يعرف كيف يفكر فتعكر مزاجه، بينما كان يحدثه أحد أصحابه عما يدور في فكره، فكان جواب مرزوق:

- هناك فكرة لدعوة عادل فليفل إلى عضوية «جمعية من لا برج لهم»...

صديق مرزوق: ماذا؟ هل تريد أن تلعننا الناس في الدنيا والملائكة في الآخرة؟

- لا، ولكن لابد من مناقشة الأمر من دون استثارة الأعصاب.

صديق مرزوق: اذا كان سيدخل الجمعية فأنا اقترح تغيير الاسم الحالي إلى «جمعية من لابرج لهم - تحت التعذيب»!