وصلت إلى مرزوق رسائل تسأله لماذا لم يرشح نفسه في الانتخابات النيابية، وكان جواب مرزوق انه قد يفوز لأن جمعية من لا برج لهم هي اكبر جمعية سياسية غير سياسية في البلاد. واذا فاز فسيخسر الاعضاء الذين سينضمون إلى الجمعية بعد اعلان النتائج. اذ ان هناك اكثر من 130 شخصا سيخسرون الانتخابات وهؤلاء جميعهم لن يكون لهم حظ وبالتالي يمكن ضمهم إلى جمعية من لا برج لهم.
إلا ان هذا الجواب لم يعجب صاحبه الذي بادره: ألا تعلم كم سنخسر لو دخل معنا الـ 130 شخصا الذين تحدثت عنهم، فبعضهم «يقطعون النصيب» واذا دخلوا معنا فهذا يعني يأسنا من الحصول على أبراجنا الى الابد.
مرزوق التفت الى صاحبه: ماذا تقصد بأن بعضهم يقطع النصيب؟
صديق مرزوق: انظر الى ما فعلوا في مناطق كثيرة... فبسبب صورهم حدثت اصطدامات في الشوارع... وبسبب ما علقوه اختفت الاشارات المرورية وعلامات الطرق، واصبحنا لا نرى الا الوجوه التي لا نستطيع تفحصها ولا نستطيع قراءة ما كتبوه، ولو ابطأنا بالسيارة لقراءة ما كتبوه فسوف يصطدم بنا من هو خلفنا.
مرزوق: والله «ما ينعرف» لكم، ان سمحوا لكم بإعلان آرائكم احتججتم وقلتم ان هذا يقطع النصيب!
صديق مرزوق: كان بالامكان السماح للمرشحين باستخدام ما يشاؤون من اماكن تجمعات وكنا سنذهب للاستماع اليهم لنكتشف ما نتوقعه من اكثرهم بانهم يقولون اي شيء من اجل الحصول على اصواتنا. وبعضهم يبدو انه لم يقرأ الدستور او القانون ولذلك يطلق الوعود التي لو سمعتها لخيل لك أن موازنة البحرين افضل من موازنة الدول الكبرى!
مرزوق: ولكن الديمقراطية تعني ان كل واحد يقول ما لديه ويطرح نفسه امام الناس، والناس مخيرون بين انتخابه او عدم انتخابه.
صديق مرزوق: المشكلة ليست هنا، ولكن المشكلة هي ان الحضور الذين يستمعون إلى بعض المرشحين يفهمون احسن منه، ولذلك هم يجيبون عنه ويساعدونه على فهم الاسئلة ويفهمونه قوانين البحرين ويحاولون ترويضه قليلا لكي لا يعد بكل شيء واي شيء.
مرزوق: ولماذا لم يرشح نفسه الذي يفهم احسن؟
صديق مرزوق: يبدو انك مشغول مع من لا برج لهم ومع غوانتنامو البحرين ولا تدري ماذا يحدث، وانا ليس لدي وقت لأشرح لك لأني تعبت من شرحي للمرشحين
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 43 - الجمعة 18 أكتوبر 2002م الموافق 11 شعبان 1423هـ
