رسائل الاحتجاج من طلبة معهد البحرين للتدريب تواصلت خلال الفترة الماضية. وذلك لأن الطلبة، وعلى رغم دخولهم في برنامج جيد للخروج بشهادة فإن مشكلاتهم كثيرة. ومن الرسائل التي استلمها مرزوق الرسالة الآتية من احدى خريجات المعهد:

«السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أهنئك يا مرزوق على تأسيس جمعيتك التي اود الانضمام إليها والسبب في ذلك أنني من الأشخاص الذين لا برج لهم ولا حظ أيضا. فأنا من الطالبات اللاتي درسن في معهد البحرين للتدريب لمدة ثلاث سنوات حتى حصلت فيها على شهادة الدبلوما الوطنية في إدارة الأعمال... وقد قدمت أوراقي في جميع وزارات الدولة ومعظم الشركات ولكن للأسف لم أحصل على الوظيفة الملائمة لمؤهلي الدراسي. فبعد الثلاث سنوات يتم اعتباري كحملة الثانوية العامة... وتذهب سنوات الدراسة سدى... وتتم مقارنة شهادتنا بالشهادة الجامعية حتى يعلمونا بأنها غير معترف بها في معظم مؤسسات الدولة... وحتى بعدما اعترف بها ديوان الخدمة المدنية لاتزال شبحا يطارد المسئولين، فما إن تتقدم إلى وظيفة ويعلم احد المسئولين انك من خريجي معهد البحرين حتى يتغير لون وجهه ويوجد لك الاعذار لعدم قبولك، لأن شهادتك غير جامعية وغير معترف بها ويتم اعتبارك وكأنك لم تدرس أبدا. ولذلك يا مرزوق اود الانضمام إلى جمعيتك لأني من الأشخاص التعيسي الحظ ولا استطيع إيجاد وظيفة مناسبة لمؤهلي الدراسي الذي في اعتقادي لا يقل مستوى عن المؤهل الجامعي وخصوصا أن «معهد البحرين للتدريب» مؤسسة اكاديمية كبرى تعنى بشئون الطلبة ومستواهم التعليمي وانه عبارة عن فرع من المقر الرئيسي في بريطانيا... أليس كذلك يا مرزوق... وما هو رأيك في كل ما ذكرت؟».

لقد اشار مرزوق إلى رأيه عدة مرات، والسبب الرئيسي هو «غيرة» وزارة التربية من وزارة العمل. فلأن وزارة العمل استطاعت - ولأول مرة - أن تقوم بشيء جيد وأن تقدم برامج جامعية تؤهل منتسبي معهد البحرين للتدريب بصورة افضل ومن دون اهانة فإن العقاب للطلبة هو عدم اعتماد شهادتهم وعدم الاعتراف بها وبالتالي رفضهم عندما يتقدمون إلى مواصلة دراستهم في الجامعة، ورفضهم عندما يتقدمون إلى الاعمال المختلفة.

ولو كان في البحرين «اتحاد طلابي» لاستطاع هذا الاتحاد الدفاع عن جميع الطلاب، سواء كانوا في «غوانتنامو البحرين» أو في معهد البحرين أو في اية جامعة أخرى خاصة أو غير خاصة. ولكن والحال التي نحن عليها هي حرمان الطلبة من حقهم في تكوين «اتحاد طلابي» حقيقي (وليس وهميا كما هي الحال مع مجلس الطلبة واللجان الطلابية) فإن «جمعية من لا برج لهم» ترى ان مسئولياتها الوطنية استيعاب جميع الطلاب فترة مؤقتة حتى يتم تأسيس الاتحاد الطلابي وحتى تتغير عقول البعض المعارض لمفهوم التطور