تسلم مرزوق رسائل تحتجّ على عدم قبول اعضاء معهد البحرين للتدريب اعضاء «في جمعية من لا برج لهم».

فواحدة من الرسائل تقول «صحيح اننا افضل من الذين كتب الله عليهم العذاب في «غوانتنامو»، ولكننا لحد الآن ليست لنا حقوق كاملة داخل المعهد، وهذا ينسحب حتى على العمل الطلابي الذي لايزال غير مكتمل الصلاحية ولا يرقى بأي حال إلى مستوى الاتحاد الطلابي...

رسالة اخرى تقول: «من قال ان طلاب المعهد أصحاب بروج؟! فأنا في تخصص تقنية المعلومات وأدرس حاليا على حساب وزارة العمل لان والدي متوفى، ولي في المعهد الآن ثلاث سنوات، اريد ان اكمل دراستي العليا في المعهد للحصول على الدبلوما العليا الوطنية، ولكن المعهد يفرض رسوما مرتفعة على السنتين المطلوبتين للحصول على الدبلوما العليا، وتتوقف المساعدة من وزارة العمل. واذا لم احصل على الدبلوما العليا فأنا خائف من المستقبل، لاني سمعت من مدرسين كبار عندنا في المعهد ان وزارة التربية والتعليم لا تعترف بشهادات المعهد، وتعتبرها مثل شهادة الثانوية... كل هذه المصائب يا مرزوق وتقول ان عندنا بروجا؟ انني باسمي وباسم جميع طلاب المعهد نطالب بإعادة فتح باب العضوية على مصراعيه لدخول «جمعية من لا برج لهم».

مرزوق يقدم اعتذاره إلى طلاب المعهد، فقد كان يعتقد ان اكبر نعمة منّ الله عليهم بها هي عدم دخولهم «غوانتنامو البحرين» وان وزارة العمل تساندهم اثناء دراستهم، ولم يكن يعلم بكل التفاصيل الاخرى. نعم يعلم الجميع ان طلاب المعهد الذين يتخرجون في المعهد تحاربهم وزارات الدولة، وعلى رأسها وزارة التربية التي تغار من وزارة العمل لانها عجزت عن تقديم أجواء دراسية اكثر انسانية كما هو الحال مع المعهد (المقارنة نسبية هنا).

واعتذار مرزوق يلزمه فتح باب العضوية لطلاب المعهد المظلومين ليس فقط عندما يتخرجون وانما عندما يحاولون دراسة الدبلوما الوطنية العليا.

والغريب هو ان وزارة العمل لديها مخصصات للتدريب، فلماذا لا تستخدم تلك المخصصات لدعم دراسة الدبلوما العليا؟

ولماذا لا تطلب من المصارف والشركات الكبرى دعم الطلاب لدراسة الدبلوما العليا؟ ولماذا لا تطلب من شركة الاستشارات التي فازت بحصة كبيرة من موازنة دعم العاطلين لدعم طلاب الدبلوما العليا ومساندتهم في الحصول على بعثات من شركات توظفهم مباشرة بعد تخرجهم؟

اسئلة كثيرة ربما تطول الاجابة عليها، ولكن استجابة «جمعية من لا برج لهم» سريعة جدا، وقد فتح الباب لعضوية جميع طلاب معهد البحرين للتدريب