الرسالة التي ينشرها مرزوق هذا اليوم تقول الآتي:
أود الانضمام إلى «جمعية من لا برج لهم» لأنه ليس لي برج ولا حظ... نحن جماعة من البشر نعاني من مرض فقر الدم المنجلي (السكلر) وطبعا الكل يعرف هذا المرض وما يسببه من محن. فعندما نذهب إلى مستشفى السلمانية لا نحصل على المعاملة الحسنة، وعوائلنا ملت منا ونحن بحاجة إلى مساعدتها كلما انتهى مفعول الأدوية، كما نحرم من الامتحانات، ونفصل من المدرسة بسبب غيابنا الاضطراري، والبعض يتهمنا بأننا «مدمنون» وآخرون يبتعدون عنا... ومع كل ذلك لم يتم تأسيس جمعية لنا، وعلى هذا الاساس فإنني اتقدم إلى عضوية «جمعية من لا برج لهم».
مرزوق يرحب بعضوية المواطن، فالكل سواسية «كأسنان المشط» في جمعية من لا برج لهم، والكل يشعر بالاخوة والمساندة والدعم، والكل تتوافر له الوسيلة لإيصال صوته إلى من يهمه الأمر.
على ان المرض يجب ألا يحد من قدرة الانسان على العطاء والمشاركة في الحياة، فلكل امرئ دوره خصوصا في عالم اليوم المتطور الوسائل. احدى الدول لديها وزير داخلية ضرير، وكان افضل الوزراء الفرنسيين، قبل سنوات، شخص معوق استطاع إدارة وزارة بكاملها بالاعتماد على المعوقين والمصابين بأمراض مزمنة.
ونحن في «جمعية من لابرج لهم» سنجعل احد اهدافنا ايصال المعوقين واصحاب الامراض المزمنة إلى مواقع القرار السياسي، وتمكينهم بعد ذلك من ضمان افضل علاج صحي، وتحسين اداء مستشفى السلمانية ومستشفى المحرق الذي سيتم تشييده قريبا.
فـ «ما حكّ جلدك غير ظفرك، فتولّ أنت جميع أمرك».
ان التراحم والتسامح والتعاون عناوين رئيسية في نشاطات «جمعية من لا برج لهم»، ولذلك فإن جمعيتنا لا تهتم بالامور الاخرى التي تضيع اوقات الجمعيات الاخرى، وعلى هذا الاساس نتميز عنهم بأننا اكبر جمعية سياسية غير سياسية، وان باستطاعتنا اصلاح ما عجزوا عنه، أو لفت انتباههم إلى القضايا الكبرى التي تهم المواطن ولكن يبدو انها لا تهمهم
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 38 - الأحد 13 أكتوبر 2002م الموافق 06 شعبان 1423هـ