العدد 37 - السبت 12 أكتوبر 2002م الموافق 05 شعبان 1423هـ

جمعية من لا برج لهم (تحت التأسيس)

حظك يا مرزوق comments [at] alwasatnews.com

جمعية من لا برج لهم
أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين

«جمعية من لا برج لهم» تفتخر بأنها أكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين، وتفتخر بأنها تجمع كل البحرينيين (وحتى المجنسين أخيرا)، من دون أي فواصل أو فوارق.

والشرط الوحيد لعضوية أي شخص هو غياب برجه واختفاء حظه. و«جمعية من لا برج لهم» ليس لها أي مناسك خاصة بها بحيث تستثني هذه الفئة أو تلك، بل ان ما لديها هو شيء واحد وبسيط: البحث عن أسباب عدم وجود أبراج وحظوظ لكثير من المواطنين.

فإذا كنت بحرينيا (لا يهم ما هو مذهبك وما هي لهجتك وما هو جنسك ولونك ومعتقدك ولبسك ومأكلك) وإذا لم يكن لديك برج، فمرحبا بك عضوا في «جمعية من لا برج لهم».

وسترون عندما نقرر عقد الاجتماع الموسع وندعو كل فرد إلى ان يأتي ومعه طبق مفضل لديه أن جميع الأكلات ستكون موجودة، من الصافي والهامور إلى المهياوة وحلويات شويطر، وستجدون كل أصناف البهارات الحارة والمخلوطة بالثوم وغير الثوم موجودة على مائدة الطعام. وعندما نضع الطعام على مائدة واحدة سترون هناك أناسا لم يتذوقوا واحدة من الأكلات في عمرهم المديد قط.

ولربما وجد هذا المرء حظه في واحدة من الأكلات التي لم يكن يقترب منها لأنه يتحسس من اسمها. ولربما ان الوجبة المشتركة تؤدي إلى خسارة «جمعية من لا برج لهم» أعضاءها. فكثير منهم سيجد من يؤنسه في الطريق وسيتحدثون مع بعضهم بعضا وسيجدون حلولا عملية بعد ان يتداولوا الأفكار، وبالتالي سيجدون أبراجهم ويهرولون بعيدا عن «جمعية من لا برج لهم».

وربما هذا هو أحد الأسباب التي تؤخر قيام مرزوق بدعوة أعضاء الجمعية الكثيرين إلى الاجتماع في مكان واحد. وهو محتار حاليا هل يربطهم بضوابط تنظيمية قبل دعوتهم أم يدعوهم أولا ثم يطرح عليهم الضوابط ويدعوهم إلى التصويت عليها وثم الالتزام بها؟.

الأسلوب الأخير ديمقراطي، ولكنه قد يؤدي إلى خسارته. ولذلك فإن مرزوق محتار بين ان يصمم النتيجة ويقررها قبل دعوة الحضور خوفا من ضياع فكرة الجمعية، أو ان يدعو الأعضاء ويناقشهم ويترك النتيجة حرة.

عندما تحدث مرزوق مع عدد من أصحابه، أشار عليه أحدهم: «إذا تريد الصراحة فإن كثيرا من الأعمال الحالية هي صورية ولم تستقر على محتوى قوي، وإذا قررت ان تقوم بعمل غير ديمقراطي فأنت لست وحدك. فالذين لجأوا إلى استشارات ديمقراطية ضاعت قراراتهم لأن الآلية الحاسمة غير موجودة».

مرزوق راجع نفسه، ورد وسواسه، وقرر ان يثق بالناس فهم (بعد الله) خير معين

إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"

العدد 37 - السبت 12 أكتوبر 2002م الموافق 05 شعبان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً