وصلت إلى مرزوق رسالة تطلب الانضمام إلى الجمعية، ويبرر صاحبها طلبه بما يلي: «في 5 ديسمبر/ كانون الأول 1996 كنت طالبا في مدرسة النعيم الثانوية وجاء أحد الأشخاص إلى الصف يطلبني قائلا: تعال معي فالمدير يريدك. وعندما خرجت مع هذا الشخص وإذا به يأخذني إلى مركز الشرطة في النعيم. ومباشرة اعتقلوني واتهموني بنشاطات معادية للحكومة. كنت في السادسة عشرة من عمري وتعرضت للمعاناة داخل المعتقل لمدة 18 شهرا. وعندما خرجت من السجن لم أستطع العودة إلى المدرسة، والتربية كانت تقول لي: إنك على القائمة السوداء. ولهذا اضطررت ـ بعد معاناة أخرى ـ إلى الخروج خارج البحرين لإكمال دراستي واسترزاق معيشتي».

مرزوق يرحب بالعضو البالغ من العمر 22 عاما، وذلك لأن خبرته تعادل شخصا عمره أكثر من 40 سنة. فالجمعية بحاجة إلى أشخاص متمرسين في الحياة يستطيعون مقاومة الظروف الصعبة ويتغلبون على المشكلات مهما كان حجمها. وإذا كنت لاتزال خارج البلاد ـ كما يبدو من رسالتك ـ فذلك ربما يساعدنا على فتح فرع للجمعية خارج البحرين.

صديق مرزوق الذي عرف بردّ مرزوق على الطلب التفت قائلا: «وأنت ما تهتم إلا إذا كانت هناك فرصة لفتح فرع للجمعية... أنت أول احصل على رخصة لإشهار الجمعية الأساسية ثم فكر في فروع وجمعيات أخرى مناصرة».

إلا أن مرزوق رد قائلا: أولا نحن لم نطلب الكثير، فوزارة العمل ترخص كل يوم لجمعية وكل جمعية لديها اسم يحتوي على كلمات أكثر من عدد الاعضاء الحقيقيين فيها. أما نحن فلدينا أكبر عدد من الأعضاء المؤهلين والمستعدين لمناصرة الجمعية في أي نشاط.

ثم إننا اكبر جمعية سياسية غير سياسية في البحرين، ولدينا برامج عملية أكثر فاعلية من غيرنا.

صديق مرزوق: وما هي برامجك بعد أن قبلت كل المتقدمين إلى العضوية؟

مرزوق: برامجنا سهلة وفعالة. أولاَ، نتعرف على بعضنا بعضا وعلى مشكلاتنا لنعرف الأسباب التي أدت إلى ذهاب حظنا واختفاء أبراجنا.

وبعد التعرف على تلك الأسباب نضع بعض التصورات لحلها... ثم نتعاون ونساند بعضنا بعضا لتحمّل مصاعب الحياة... ثم السعي للحصول على حقوقنا من دون تنازل عن أية واحدة منها.

صديق مرزوق: كلام جميل ولكن ما هي الخطوات العملية؟

مرزوق: والله أنا عندي خطوات عملية كثيرة، وحتى لو ما عندي خطوات عملية، فكل الجمعيات الأخرى أيضا ليس لديها خطوات عملية على رغم أن أكثرها فنان في الكلام