مرزوق تسلم رسالة من أحد طلاب معهد البحرين للتدريب يقول فيها انه واخوانه وأخواته الطلاب في أحسن حال ولا يوجد واحد منهم مؤهل للدخول في جمعية من لا برج لهم، فكل طالب وطالبة يعيشان في أجواء لا يحلم بها من يدرس في أماكن أخرى مجاورة لهم. فمثلا: عرضوا مسرحية عن قضايا اجتماعية سياسية والادارة لم تعترض عليها، وكان الطلاب مندمجين معها، ولكن عندما حاولوا عرضها في مكان آخر طردوهم وقالوا لهم: نحن لا نسمح بهذه الأشياء...

صاحب الرسالة طلب رفض أي شخص يدرس في معهد التدريب ويتقدم لعضوية جمعية من لا برج لهم، مشيرا إلى أن كل طالب وطالبة له برج مادام داخل المعهد، وأن برجه يختفي عندما يخرج من المعهد، لأن هناك من يغار من الحرية التي كان يتمتع بها.

شخص آخر في المعهد قال: كانت أيامنا قبل عدة سنوات أفضل أيضا عندما كان المعهد يراعي ظروف الطلاب من الناحية المادية، ولكن يبدو أن إدارة المعهد تعرضت لضغوط وبدأت بدورها تضغط علينا، فلذلك أقترح عدم الأخذ باقتراح الطالب الأول، لأن طلاب المعهد قد يجدون أنفسهم من دون برج في أي لحظة، وأن بعضهم بدون برج حاليا.

إلا أن طالبا آخر قال انه بالامكان المحافظة على الحرية النسبية الموجودة داخل المعهد اذا تمكن الطلاب من تأسيس «اتحاد طلابي» حقيقي، وخصوصا أن المعهد يتبع وزارة العمل، ولذلك فإن الوزارة لديها الرخصة بالسماح بنقابات وجمعيات واتحادات، وأن التقصير في هذا الحال يقع على طلاب المعهد.

طالب آخر في المعهد قال: والله أنا لا أريد أن أحرر أحدا ولا أريد عضوية في اتحاد ولا جمعية ولا أريد عملا ولا شيء... كل الذي أريده أن أواصل دراستي كل الكورسات في المعهد واحدا بعد الآخر حتى أكبر وأتقاعد... فهذا أفضل لي من وجع الراس خارج المعهد، فمن يضمن أنني سأحصل على عمل بعد خروجي إلى السوق، فما سمعته من غيري يدعوني لأن أتقدم إلى إدارة المعهد بصرف أقل معاش لي يستطيعونه ويتركوني في المعهد للدراسة أو العمل أو اللعب أو أي شيء آخر، فذلك أفضل لي ألف مرة.

مرزوق، وهو يستمع إلى ما يقال، قرر شطب كل طلب للعضوية مقدم من طلاب المعهد، وقرر أن يرسل إليهم رسائل يدعوهم فيها إلى الانضمام إلى الجمعية بعد التخرج