تسلم مرزوق رسالة من إحدى خريجات معهد البحرين للتدريب تقول: أعتب عليك انك تكتب عن طلاب غوانتنامو البحرين، ولكنك نسيت طلاب معهد البحرين للتدريب.
و»إحنا» نكسر الخاطر أيضا. و»إحنا» ندفع إلى المعهد أكثر مما يدفعه الطالب في الجامعة، ولكن شهادتنا غير معترف بها كدبلوم من قبل جامعة البحرين (عفوا غوانتنامو البحرين)... وبعد كل العناء والدراسة المتواصلة يتخرج طلاب المعهد «ولا في الكيس ولا في القراطيس»، وكأنك «يا بوزيد ماغزيت»، فتتعثر الحياة ويصبح مصير الطالب مصير الذي ليس لديه شهادة. فأرجو من «جمعية من لا برج لهم» قبولي عضوة كي أستطيع إيصال صوتي لمن يهمه الأمر...».
مرزوق قرأ الرسالة على بعض أعضاء جمعية من لا برج لهم طالبا بعض الأجوبة، ولكن أحدهم قال «والله شغلة، كنا نفكر بس لدينا أعضاء في غوانتنامو، والآن لازم ننتبه إلى مكان آخر».
إلا أن أحد الجالسين المطلعين رد قائلا: المشكلة أساسها غوانتنامو البحرين وليس معهد التدريب.
- ماذا تقصد؟
- انظروا إلى عدم اعتراف غوانتنامو البحرين بشهادات المعهد... فهم يغارون من المعهد لأنه تحت إدارة وزارة العمل وليس تحت إدارة وزارة التربية.
- ماذا لو كان تحت وزارة العمل؟!
- لأنه تحت وزارة العمل، فإن النظام البوليسي القاسي الذي طبق على غوانتنامو البحرين لم يطبق على المعهد، ولذلك فإن أصحاب غوانتنامو البحرين يغارون من طلاب المعهد ويقولون كيف يتخرج طلاب المعهد بأقل إهانة وأقل تعذيب، ولذلك فهم لا يعترفون بشهادة المعهد. وإذا حاول أحد خريجي المعهد أن يدخل الجامعة فإن عليه أن يعاني الإهانة وعدم الاعتراف...
- ماذا نستطيع أن نعمل؟
- علينا أن نسعى إلى تأسيس الاتحاد الطلابي في المعهد، وبذلك سيقود طلاب المعهد العمل الطلابي، وسيستطيعون تحقيق مطالبهم عبر القنوات القانونية، وأيضا تحرير إخوانهم في غوانتنامو لاحقا.
- ولكن ليس سيحصلون على عمل واحترام؟
- يستطيعون ذلك عبر التحالف مع الاتحاد العام لعمال البحرين، والتفاهم مع جمعية المهندسين، ومع غرفة التجارة والصناعة، ويمكنهم الدفع باتجاه الحصول على اعتراف بشهاداتهم على رغم أنف غوانتنامو البحرين
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 27 - الأربعاء 02 أكتوبر 2002م الموافق 25 رجب 1423هـ