مرزوق مازال يستقبل أعدادا كبيرة من رسائل الاستغاثة من داخل «غوانتنامو البحرين». كلّ لديه قصة وأهوال لا يستطيع تصديقها أي إنسان يعيش في القرن الواحد والعشرين. وحتى لو ذهبنا الى الدول الفقيرة جدا في إفريقيا فسنجد أجواء جامعية راقية واحتراما لمفهوم الجامعة أكثر مما هو موجود في بلادنا التي تعيش في حركة إصلاح يبدو أنها لم تستطع اختراق الستار الحديدي المفروض على الجامعة.

وبمجرد ذكر مصطلح «الستار الحديدي» أمام أحد أصدقاء مرزوق بدأت أفكار أخرى تظهر على السطح... فمصطلح «الستار الحديدي» أطلقته الولايات المتحدة على الاتحاد السوفياتي أيام الحرب الباردة.

أما وقد انتهت الحرب الباردة فقد اختفى هذا المصطلح من القاموس السياسي. ولذا فقد اقترح أحد أعضاء جمعية من لا برج لهم إعادة إدخال هذا المصطلح إلى القاموس السياسي. ولكن ما هي الطريقة لذلك؟

دارت النقاشات عن مصادر القواميس ومن يشرف عليها وكيف يتم الاتصال بها لإدخال شرح جديد لمصطلح «الستار الحديدي». وهذا الشرح يتضمن ذكر «غوانتنامو البحرين»، وكيف يعيش الطالب كالأسير المسلوب الحقوق تماما كما سلبت الولايات المتحدة حقوق أسرى غوانتنامو. إلا أن الشيء المختلف هنا هو ان الذين يشرفون على الستار الحديدي البحريني مازالوا يعيشون في الماضي ولا يستطيعون فهم ان الأمور تغيرت في بلادهم، ولا يستطيعون التقرب من أبناء جلدتهم والحديث معهم. فهم مازالوا ينظرون إلى الطالب كأسير محتقر لا يستحق ذرة من الحقوق. وعلى هذا الأسير ان يحمل بطاقة تسمح له بالدخول والخروج، على رغم ان أكبر جامعات العالم واهمها على الإطلاق تستطيع دخولها والخروج منها دون أدنى وجع رأس.

ولكن أحد أعضاء جمعية من لا برج لهم أشار الى أن قيام «اتحاد طلابي» سيكون السبيل القانوني والمشروع خصوصا وان عهد النقابات والاتحادات قد بدأ في البحرين ولذا فإن اصحاب العقليات التي تعامل الطلاب كأسرى سيفاجأون بأن لا ناصر لهم ولا معين على مستوى الدولة والمجتمع.

غير ان شخصا آخر قال: «يجب أن نوصل قضية اعضائنا القابعين في غوانتنامو البحرين الى أعلى المستويات في البحرين وفي خارج البحرين. إذ يمكننا إيصال شكوى تفصيلية إلى منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة ضد انتهاك حرمة الطلاب وقدسية العلم في غوانتنامو البحرين. ويمكن ان ندعو أحد أفراد اليونسكو ونأخذه معنا بصورة سرية الى الجامعة ونحاول إدخاله إليها ليرى بأم عينه كيف يتم التعامل معه».

وافق الجميع على الخطة وبقي توزيع الأدوار