كما وعد مرزوق أصحابه، فإن جلسة البارحة خصصها لمراجعة بعض أخبار غرائب هذا الزمان التي تدور عن غوانتنامو البحرين.
فتح مرزوق واحدة من الرسائل التي استلمها وقرأها على اصحابه في جمعية من لا برج لهم. يقول صاحب الرسالة: «أنا احد طلبة غوانتنامو البحرين القدامى... وقد كنا نسميها القلعة، لأنها محصنة من كل جانب. ومع كل ذلك الحصار الخانق، كنت - وأنا أفخر بذلك - أحد المتفوقين في دراستي، وعندما تخرجت وأردت أن أرد الجميل إلى بعض الدكاترة بالزيارة والسؤال وتبادل الأفكار معهم عن بعض المناهج ومدى استفادتي من بعضها وعدم استفادتي اطلاقا من البعض الآخر، أعددت تقريرا مطولا أخذ مني جهدا كبيرا في وقته ووضعت ملاحظات على الخطة الدراسية، وعملت كل ذلك دون مقابل لأني اعتبرته رد جميل إلى القسم الذي كنت ادرس فيه.
ولكن وعندما حاولت دخول الجامعة منعني الحرس. وعندما اريتهم بطاقتي الجامعية سحبوها مني، وعندما قلت لهم هذه بطاقتي وأود الاحتفاظ بها قالوا لي: أنت لم تعد طالبا... وعندما طلبت منهم السماح لي بزيارة القسم للسلام على الأساتذة قالوا لي: اذهب إلى الصخير وقابل مسئول الأمن وإذا أعطاك ترخيصا سنسمح لك!!».
أحد الحاضرين «داخ» عندما سمع قصة المواطن، وقال «لقد كنت اعتقد ان مرزوقا يبالغ عندما يحدثنا عن غوانتنامو البحرين...».
آخر قال: «غريب أمر هذا السجن الكبير الذي يسمونه (جامعة) في البحرين... فالسجون الاخرى قد أفرغت من المعتقلين السياسيين والشفافية بدأت تعمّ البحرين، ولكن الحصن الذي شيدوه حول غوانتنامو البحرين ضخم جدا ولم تستطع الاصلاحات اختراقه.... ما العمل؟».
مرزوق أجاب: «لا زلت عند فكرتي الأولى وهي ان الذين لا برج لهم في غوانتنامو البحرين هم أصحاب القرار، ويستطيعون تهريب الاصلاحات الى داخل الحصن، وعلينا ان نعرض عليهم عضوية جمعية من لا برج لهم لكي نساعدهم من خارج الحصن... والله يعين جميع من لا برج لهم داخل وخارج غوانتنامو»
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 24 - الأحد 29 سبتمبر 2002م الموافق 22 رجب 1423هـ