مرزوق طلب اجتماعا طارئا للمقربين منه في جمعية من لا برج لهم، وقال لهم: نحن لا بد أن نتحرك للدفاع عن البحرينيين المعتقلين لدى الأميركان في «غوانتنامو»... فهؤلاء الشباب ذهبوا بدافع من حرصهم على خدمة أهداف آمنوا بها، كما أن الوارد من أخبارهم أنهم كانوا يقدمون خدمات انسانية إلى الشعب الأفغاني المنكوب. هؤلاء الشباب كانت لهم «أبراج» ولكنهم اختاروا أن يدافعوا عن الذين لا برج لهم في أفغانستان... فهم أبطال حقا عندما ينظر المرء إلى خلفياتهم وكيف انهم ضحوا بما لديهم من أجل خدمة مبادئهم والذهاب إلى شعب منكوب (من دون برج من صغيرهم إلى كبيرهم).
أحد الجالسين لم يكن ملتفتا لطبيعة ما يقوله مرزوق فعرج بحديثه على جامعة البحرين... فقاطعه مرزوق: لا... لا... نحن نتكلم عن غوانتنامو اميركا اليوم، وسنعقد اجتماعات أخرى لنتحدث عن غوانتنامو البحرين، لاننا حصلنا على رسائل كثيرة من الضحايا (يسمونهم في البحرين طلابا جامعيين) يعرضون مصائبهم وابتلاءاتهم ويطلبون الانضمام إلى جمعية من لا برج لهم... هؤلاء (يواصل مرزوق) سنتحدث عنهم في وقت آخر... لكن دعونا نتحرك لجماعتنا في غوانتنامو اميركا...
فالولايات المتحدة التي تدعي انها تؤمن بحقوق الانسان اتضح انها لا تعترف بأي شخص ليس من مواطني الولايات المتحدة، وان كل الناس الذين لا يحملون جوازات اميركية ليسوا من الذين يستحقون حقوقا انسانية...
فأميركا عاملت شخصا واحدا من معتقلي الطالبان بأسلوب آخر لأنه اميركي ولأنه ابيض ايضا ولو كان أميركيا أسود لكان مع الآخرين في أقفاص غوانتنامو...
على أي حال (والحديث لمرزوق)، اميركا ليست إلها ولا يمكنها ان تحدد مصير الكون وان تلعب بمصيرنا وان الذي كان طاغية اكثر منها انتهى لأن فطرة بني آدم ترفض التفرقة وترفض الاستعباد وترفض الإذلال...
أحد الحاضرين قاطع مرزوق: بعد هذه المحاضرة ماذا تريدنا ان نعمل لمساعدة الاعضاء الجدد في جمعية من لا برج لهم والذين يقبعون في غوانتنامو اميركا؟
مرزوق: يمكننا ان نتصل بجمعيات حقوق الانسان وان نوكل احد مندوبي حقوق الانسان (ولازم يكون اميركي حتى لا يذلونه الاميركان) للدفاع عن ابناء البحرين الذين تحرمهم اميركا من حقوقهم الانسانية... وصدقوني ان الحصول على حقوقنا في «غوانتنامو اميركا» أسهل من الحصول على حقوقنا في «غوانتنامو البحرين»، او كما يسميها البعض «جامعة البحرين»..
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 23 - السبت 28 سبتمبر 2002م الموافق 21 رجب 1423هـ