إحدى الرسائل التي استلمها مرزوق تسأله لماذا لم يعلق على برنامج «الاتجاه المعاكس» في قناة الجزيرة الذي بث الثلثاء الماضي. ولكن مرزوق لم يحب ان يطرح موضوعا اختلف فيه اصدقاء النضال الوطني لأن الموضوع متضارب الأفكار والاتجاهات. وعلى هذا الاساس اخذ الرسالة الى اجتماع مع عدد من اعضاء «جمعية من لا برج لهم» وسألهم عن رأيهم.
أحدهم قال: لو صادف ان شاهد احد الاشخاص البرنامج فسيضيع عليه الوقت لكي يتعرف على الاتجاه الداعي إلى المقاطعة أو المشاركة؟ هل هو سعيد الشهابي أم عبدالله هاشم أم فيصل القاسم؟ وسيحتار أيضا اذا كان القاسم احد الإتجاهين ام انه مقدم البرنامج. ثم سيحتار عندما يسمع عبدالله هاشم: هل هو من الداعين إلى المقاطعة أم المشاركة؟ وسيسأل عندما يسمع الشهابي يسرد المشكلات الحقيقية التي يواجهها المواطن: هل من المؤكد ان دستور 73 سيحلها؟
شخص آخر قال: احنا «جمعية سياسية غير سياسية» ولا داعي لأن نتخذ موقفا حاسما ويجب علينا ان نسعى للحصول على حقوقنا من خلال الادوات المتوافرة على الأرض وألا نسعى فقط لأداة واحدة كانت متوافرة في العام 1973. فالكويت لديها الدستور نفسه ومجلس الامة والحكومة مثل «القط والفأر»...
شخص آخر قال: البحرين اليوم غير البحرين أمس، وبحرين بعد أربع سنوات غير بحرين اليوم. فاليوم ترى «اشكال وأرناق» من مختلف اللهجات (وبعضها غير عربية أساسا) ومختلف الاحجام (بعضها طويل وآخر قصير، وبعضها متين وآخر نحيف)، ومختلف الألوان (بعضها أسمر وآخر أبيض وآخر أحمر وآخر أسود وبعضها مخلوط من كل الألوان)، وبعضها خدم البحرين أبا عن جد، وبعضها لم يعرف البحرين إلا قبل ايام من تجنيسه...
آخر، مقاطعا: ماذا تريد ان تقول؟
- «اريد ان اقول ان البحرين تغيرت سواء رضينا أم أبينا، وعلى رغم ان المناقشة القانونية تميل إلى صالح الداعين إلى المقاطعة، فإن المناقشة السياسية تميل إلى صالح المشاركة...».
مرزوق وهو يستمع إلى الحوار ظل صامتا فناداه أحدهم: وأنت ما رأيك، لو بس همك شيء ثاني؟
مرزوق: نعم أنا همي حاليا شيء ثانٍ غير الذي تفكرون فيه... أنا همي كل الذين «لا برج لهم» وكيف سأبحث عن أبراجهم سواء كان دستور 1973 أو دستور 2002 أم لم يوجد واحد منهما... فالوسيلة لن تتعطل مادمت اعتمدت على الله وعلى «من لا برج لهم»
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 22 - الجمعة 27 سبتمبر 2002م الموافق 20 رجب 1423هـ
