تسلم مرزوق عدة رسائل تسأله عمَّا اذا كانت «جمعية من لابرج لهم» من المؤيدين أم من المقاطعين للانتخابات النيابية...

ورغم هذه الأسئلة المباشرة لم يستطع مرزوق إلا أن يستمر في اللف والدوران... فهو ينظر الى العملية الانتخابية على اساس انها جزء واحد من من مجمل ما يدور على الساحة البحرينية. فهو «لا يؤيد ولكنه يؤيد» الدخول لأنه اذا لم يدخل فإن آخرين سيدخلون البرلمان وسيدّعون أنهم يمثّلون «من لابرج لهم» وهم الأكثرية من شعب البحرين. فكثير من الناس حتى لو كانوا يعرفون تواريخ ميلادهم، فإن أبراجهم المحددة لهم ترفضهم... والابراج يبدو انها مكتوبة - اساسا - من قبل «ساحر» أو «سحره» يعيشون في اوروبا وأميركا، ولذلك فإن الحديث دائما يدور عن الرومانسية والورد والاتصال بالأهل.

فهؤلاء «السحرة» الذين كتبوا الابراج لا يعلمون أن كل واحد منا يعيش اما مع اهله واما على مقربة منهم.

وحتى لو انتقل الى مكان آخر فالتزاور يحدث بصورة يومية أو أسبوعية في اسوأ الأحوال. اما في بلاد «السحرة» فان زيارات الأهل تتم في السنة مرة واحدة فقط.

هؤلاء «السحرة» لا يمثلون «من لا برج لهم» واذا تُركوا من دون البديل فان أتباع وأنصار «من لا برج لهم » سيضيع المزيد من حظهم. واساسا فإن الذين يكتبون «الأبراج» كثير منهم يتخصص من أجل المال ولا يهمه مصلحة الذين «لابرج لهم»... ومرزوق يستهدف طرح البديل لكي يتسنم منصب كتابة الأبراج شخص من الذين «لا برج لهم»... اما لو استمر الوضع واستمر «السحرة» الذين لا يكترثون بمن لا حظَّ لهم في تصدر الساحة، فإن اصلاح الأوضاع لن يتحقق... و«ما لايدرك كلّه لايترك جلّه»...

على أن جواب مرزوق لم يعجب احد السائلين الذي قال له: «والله ما نعرف لك، هل أنت معنا أم علينا؟».

مرزوق التفت اليه قائلا : القرار السياسي من المتغيرات، ولكن المبادئ من الثوابت. الثوابت هي انني دائما وأبدا أدافع عن الذين «لابرج لهم» وأسعى إلى تحسين ظروفهم المعنوية والمادية، وموقفي السياسي يتبع هذا المبدأ، واذا كنت مخطئا فالله يحاسبني على نياتي