مرزوق بدا وكأن حظه يتبدل إلى الأفضل، فلقد نجح في إقناع الحد الأدنى من العدد المطلوب لتسجيل جمعيته لدى وزارة العمل والشئون الاجتماعية ولم يبق عليه سوى الذهاب إلى «شئون الجمعيات» بالوزارة للبدء في عملية التسجيل.
وهناك كانت بانتظاره مسئولة القسم التي بادرته: «ما هي جمعيتك، ولماذا تريد تأسيسها؟»... مرزوق ليس لديه أجوبة للأسئلة التي بدأت تنهال عليه، غير انه لم يتعطل في الرد: «والله أنا عندي جمعية أريد أسسها مثلي مثل غيري، وأنا مستعد لملء كل الاستمارات المطلوبة حسب القانون».
ولكن، والسؤال لمسئولة القسم: «ما هي أهدافك التي تسعى إليها؟»... مرزوق تردد في الافصاح عن طبيعة جمعيته فكان جوابه دبلوماسيا: «انتِ اخبريني ما هو المطلوب، واعطيني نموذج دستور أي جمعية قبلت تسجيلها، وأنا سأغير الاسم وأضيف أسماء المؤسسين، وكان الله غفورا رحيما»...
أُعجبت المسئولة بهذا الجواب الصريح الذي لا يهتم بالشكليات كثيرا ولذلك سلمته مسودة إحدى الجمعيات التي يتم تسجيلها «للدفاع عن مستوردي الأيدي العاملة الرخيصة والفري فيزا»، وقالت له: «حظك من حظ هؤلاء»!
ولدى استفساره عن القصد، قالت له: «والله هؤلاء ما يحتاجون جمعية فهم يعملون في وضح النهار ولا يستطيع أحد يمنعهم ولكنهم يريدون يسايرون الموضة ويؤسسون جمعية لهم مثل غيرهم. وانت بعد سجل الجمعية اللي تريدها... وحتى لو ما سجلناها فسيتم غض الطرف عنك وتستطيع ممارسة نشاطك لتشتغل أو تنشغل بالسياسة أو التجارة أو أي شيء تحب... ليس مهم لدي... المهم املأ الاستمارات ولا تشغل وقتي كثيرا بأسئلتك التعبانة»... خرج مرزوق مستنيرا بأفكار جديدة ربما تساعده في تأسيس جمعيته
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 3 - الأحد 08 سبتمبر 2002م الموافق 01 رجب 1423هـ