العدد 2514 - الجمعة 24 يوليو 2009م الموافق 01 شعبان 1430هـ

القطان يحذر من فاحشة الزنا ويعتبرها سبب زوال المجتمعات

حذر خطيب مركز الفاتح الإسلامي بالجفير الشيخ عدنان القطان في حديثه أمس (الجمعة) من فاحشة الزنا، مشيرا إلى أنها سبب لزوال المجتمعات وغضب الله على الناس وسبب نزول البلاء وزوال النعمة.

وقال: «لقد حذرنا الله من فاحشة الزنا، وإن أمر الآخرة أشد وأبقى من عذاب الدنيا وهناك يكشف المخبوء ولا يكون للإنسان أي ناصر وتشهد عليه كل جوارحه بما كان يكسب، وهل تغيب عن العاقل شهادة الجلود؟».

وسأل: «أي مسلم يرغب أن يعتدى على عرضه وشرفه؟ ومن ذا الذي يرغب في الخديعة؟ أو من يحث العدو على إهلاك النسل؟ تلكم أعراض وآفات مصاحبة لفاحشة كبيرة من كبائر الذنوب، ألا وهي فاحشة الزنا حمانا الله منها. هذه الجريمة التي جعلها الله شركة للشرك بالله في المنزلة. وقرن بين الزنا وغيره من الموبقات. ونجد أننا نعيش في زمن سادت فيه الإباحية، فصور فاحشة وآثمة ونساء عاريات، ومجالس عبث ومجون، بل أصبحت معاقرة الخمر والجلوس مع العاهرات أمرا عاديا، بل انظر إلى الشباب في هذه الإجازة أين يذهبون، بل أصبح الزنا أمرا مصرحا به في كثير من البيوت».

وتابع «ان الإيمان ليس بالتمني، بل هو طريق الصلاح وصبر وتعال عن الشهوات المحرمة، والإيمان بالله يحرس المرء من الوقوع في المحرمات ولكن الزنا ينزع هذا السياج الواقي من الموبقات، وإذا زنا العبد نزع منه الإيمان وإذا تاب رد عليه، ولا يجتمع الإيمان بالزنا، ويقول (ص): إذا زنا أحد نزع عنه الإيمان».

وأوضح القطان «أيها المؤمنون كم أذل الزنا من عزيز، وعاره يذل البيوت ويسود الوجوه البيضاء ويشرد أفراد الأسرة كلها، إنها عار يطول حتى تتناقله الأجيال، وهي جريمة تهبط بالرجل العزيز إلى هاوية ما لها من قرار، تنزع ثوب الجاه مهما ارتفع. إن جريمة الزنا لطخة سوداء تغمر كل الصفحات البيضاء».

وقال: «إنه الزنا الذي يجمع خصال الشر كلها، إنه يذهب الورع ويجلب غضب الرب، وإنه إذا انتشر افسد نظام العالم في حفظ الأجيال ويكثر اللقطاء وتنشأ طبقات شاذة تحمل على المجتمع وعندها يعم الفساد. فاتقوا الله وراقبوه وإياكم أن تلوثوا سمعتكم بهذه الجريمة، وتصوروا حين تراودكم أنفسكم الأمارة بالسوء، تصوروا موقف العبد الصالح حين راودته التي هو في بيتها. في مثل هذه المواقف يبتلى الإيمان ويمتحن الرجال والنساء، وهل تتصور يا عبدالله أنك في معزل عن الله، فهو يعلم السر وأخفى، ولا تحسبن الله يغفل ساعة. فليصون الإنسان العرض والحياء ويرتقي في سماء الفضيلة».

وبين «من أجل تحقيق العفاف والطهارة وبث الحياء على مستوى المجتمعات، جاءت الشريعة الإسلامية بوسائل شتى ومنها توجيهاتها الصارمة لعامة المسلمين بحفظ الفروج عن الفواحش وغض البصر».

العدد 2514 - الجمعة 24 يوليو 2009م الموافق 01 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:29 م

      الوسط

      كله من التجنيس الزايد الله يلعن الي يجنسون خربو البلد الي كانت قبل بلد الامان الحكومة هي من تريد هدا ضياع الشباب والهاههم

    • زائر 1 | 5:03 ص

      بحرينية اصلية

      انتشار الزنا والعياذ بالله منه هو من علامات اخر الزمان وظهور الحجة سلام الله عليه ..شباب بايع دينه عشان متعة حرام وقتية وبعدها يحصدها المرض والعذاب والالم

اقرأ ايضاً