العدد 2514 - الجمعة 24 يوليو 2009م الموافق 01 شعبان 1430هـ

مطر: إكثار الصوم في شعبان دورة تدريبية تهيئ لشهر رمضان

الوسط - محرر الشئون المحلية 

24 يوليو 2009

قال خطيب الجمعة في جامع أبي بكر الصديق بالمحرق الشيخ علي مطر في خطبته أمس «نحن في مطلع شهر شعبان، وكان من هدي الحبيب المصطفى وقرة العين (ص)، في مثل هذا الشهر أنه يكثر من صيام النافلة»، مضيفا «فلنكثر من الصيام في هذا الشهر تأسيا بنبينا، وقربة إلى الله تعالى، وتدريبا على الصيام وخاصة لمن يتعود على صيام النافلة، استعدادا لصيام شهر رمضان وسهولته عليه».

واستشهد مطر بعدة أحاديث منها: عن أسامة بنِ زيد (رض) قال: «قلت يا رسول الله لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان قال ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأُحِبُّ أن يرفع عملي وأنا صائم». وعن أنس بن مالك (رض) قال: «كان أحب الصيام إلى رسول الله في شعبان». وعن عائشة (رض) قالت: «لم يكن النبي يصوم شهرا أكثر من شعبان». وقال رسول الله (ص): «ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا». وعن أبي أمامة (رض) قال: قلت يا رسول الله مرني بعمل، قال عليك بالصوم فإنه لا عدل له، قلت يا رسول الله مرني بعمل، قال عليك بالصوم فإنه لا عدل له، قلت يا رسول الله مرني بعمل، قال عليك بالصوم فإنه لا مثل له». داعيا «اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا شهر رمضان ووفقنا لصيامه وقيامه يارب العالمين».

وفي سياق آخر قال مطر: «كم هو عظيم عباد الله أن يتمسك المسلم بدينه وعقيدته وأخلاقه وقيمه ومبادئه، وكم هو عظيم أن يبقى مؤمنا ثابتا قويا تقيا نقيا محسنا مراقبا لله تعالى في أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته، ملتزما بالصفات التي يحبها الله عز وجل، وخاصة في وقتنا الحاضر الذي نعيشه مع كثره الشهوات والمغريات ومضلات الفتن والأمور التي تصرف الإنسان وتبعده عن دينه، فالقابض على دينه كالقابض على الجمر».

وتابع «فمن الأمور العظيمة التي يتصف بها أهل التقوى والدين التي يجب أن نلتزم بها: ترك كل ما يرغب فيه الإنسان وتميل إليه النفس مما حرم الله تعالى، أو ما كان فيه شبهة فيتركه تورعا، صيانة وحماية لدينه وعرضه. فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. فباستطاعته أن يأكل الحرام ويغش الناس ويسرق ويختلس ويتعامل بالربا ويقبل الرشوة، وباستطاعته ومقدوره ارتكاب الفواحش والكذب وقول الزور، واللف والدوران والتحايل و...، ولكنه ترك كل ذلك لله تعالى وخوفا وحياء منه سبحانه، لا خوفا من مخلوق ولا حياء من صديق، ولا مجاملة لقريب، ولا رياء وتصنعا ونفاقا لمن حوله، فالله تعالى سوف يبارك في رزقه وماله ويفتح له أبواب الخير والبركة والنماء ويرزقه من حيث لا يحتسب، ويحفظه ويصونه ويسخر له الحلال وينور قلبه و يزداد قربا من الله».

العدد 2514 - الجمعة 24 يوليو 2009م الموافق 01 شعبان 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً