انطلقت أمس (الجمعة) أعمال مؤتمر «إخاء وبناء» الذي يعقد بتنظيم من منظمة فور شباب العالمية ليستمر أسبوعا، بمشاركة عدد من الشباب من مختلف الدول.
وأكد رئيس منظمة فور شباب العالمية علي العمري أن المشاركين والأعضاء سيلتقون من دول عديدة، وسيجتمعون تحت ظلال مؤتمر فور شباب العالمي لأول مرة، مبينا أنه تم التأكيد على منهج الإخاء في الله، الذي يؤصل قيم التعاون على خدمة المسلمين في كل مكان.
إلى ذلك أشار الأمين العام المساعد لمنظمة الندوة العالمية للشباب الإسلامي أحمد توتنجي إلى أن «هذا الملتقى في إطار شعاره (إخاء وبناء) يقود المشاركين إلى الإشارة إلى اثنتين من قيم الإسلام، مبينا أن هذه القيم تتمثل في قيمة الإخاء والبناء».
المحرق - فاطمة عبدالله
أكد رئيس منظمة فور شباب العالمية علي العمري أن مؤتمر «إخاء وبناء» الذي عقد أمس بتنظيم من المنظمة ويستمر لمدة أسبوع هو الأول من نوعه، إلى جانب أنه يسعى إلى الإخاء في الله وبناء القيم.
وأوضح العمري خلال المؤتمر أن المشاركين والأعضاء سيلتقون من دول عديدة، وسيجتمعون تحت ظلال مؤتمر «فور شباب العالمي» لأول مرة، مبينا أنه تم التأكيد على منهج الإخاء في الله، والذي يؤصل قيم التعاون على خدمة المسلمين في كل مكان، مشيرا إلى أنه انطلاقا من هذا المبدأ تم اختيار شعار المؤتمر الأول وهو «إخاء وبناء».
ولفت العمري إلى أن المنظمين حاولوا إدماج الجانب الترفيهي حتى تكون هناك المتعة خلال الأسبوع الذي سيقضيه المشاركون مع بعض، مشيرا إلى أن السبب في وجود الجانب الترفيهي هو خلق الفسحة للجميع، على أن يعلموا أن المنظمة تسعى إلى التوازن في منهج الحياة.
كما قال العمري: «إن مركز شباب المستقبل للدراسات والبحوث والتطوير ومنظمة فور شباب العالمية في مؤتمريهما السنوي الأول الذي تم الإعداد له بشكل متكامل، عن طريق وضع خطط برامج سنة كاملة، راعى كل أسس بناء المؤتمرات العالمية، ومعايير الجودة الإيمانية والإدارية، وكل وسائل اللقاء الجميل، إذ أنه تم الحرص على أن يسير المؤتمر في خطين متوازيين يحققان مسيرة النجاح التي أجمع عليها العقلاء».
وأضاف «وهذا التوازن سيتحقق على مستوى فهم السنن، دعا القائمون على المؤتمر العلماء والحكماء والخبراء وأصحاب التجارب لينقلوا لأعضاء المؤتمر تجاربهم، وخلاصات سنينهم، ورؤيتهم المستقبلية (...) وعلى مستوى خوض التجارب العملية، سعت إدارة المؤتمر لعقد ورش عملية لمناقشة مشروعها السنوي الشبابي الذي يحمل عنوان (العفة)، ويأتي تحت شعار (حملة... لبسني الخاتم)، لذلك سيكون المؤتمر بهذا المسار يجمع بين التلقي الفعال، والتخطيط العملي المثمر».
إلى ذلك أشار الأمين العام المساعد لمنظمة الندوة العالمية للشباب الإسلامي أحمد توتنجي إلى أن هذا الملتقى في إطار شعاره «إخاء وبناء» يقود المشاركين إلى الإشارة إلى اثنتين من قيم الإسلام، مبينا أن هذه القيم تتمثل في قيمة الإخاء التي تضم بين جنباتها جمعا مبهجا من خلق الألفة والمودة والرحمة، وحسن المعاملة والتواضع واللين مع الأشقاء، وإفشاء السلام والبشاشة وطلاقة الوجه، والحلم والرفق والصفح والعفو، وحب الدلالة على الخير والإيثار.
ولفت توتنجي إلى أن القيمة الأخرى هي قيمة البناء التي تقوم على العمل الجماعي وتحمل المسئولية، مع الاستهداء بنور العقيدة الصافية وتعاليم الشريعة السمحة الغراء، وما يقتضيه ذلك من التوسط والاعتدال مع نبذ العنف والتطرف، والسعي للاجتماع والتعاون على البر والتقوى مع التخلي عن الشحناء والبغضاء، والتحلي بعلو الهمة في تفاؤل ونبل ونشاط ونصح وتواصٍ.
ووجه توتنجي كلمة إلى الشباب مؤكدا لهم أنه بوجوههم المشرقة، وهمتهم العالية، وعقولهم الذكية، وسواعدهم الفتية، سيتم تحقيق المعاني الكبيرة لقيم الإخاء والبناء.
ونوه توتنجي إلى أن الندوة العالمية للشباب الإسلامي هي أول هيئة خيرية إسلامية عالمية لرعاية الشباب المسلم، مشيرا إلى أنها تسعى إلى دفع الشباب لطلب العلم في شتى دروبه ومجالاته النافعة.
ووجه توتنجي شكره إلى أعضاء مركز شباب المستقبل للدراسات والبحوث والتطوير ومنظمة فور شباب العالمية على حسن اختيارهم لهذا الموضوع المهم «إخاء وبناء» ليكون شعارا للملتقى ولما بذلوه من جهود مثمرة وترتيبات مقدرة.
وأعرب المنظمون للمؤتمر عن فرحهم بإقامة هذا المؤتمر، مؤكدين خلال كلمتهم أن هذا المؤتمر كان مجرد حلم، ثم أصبح فكرة، تم تطبيقها على أرض الواقع.
ولفتوا إلى أن العاملين في مركز شباب المستقبل للدراسات والبحوث والتطوير ومنظمة فور شباب العالمية قد وضعوا نصب أعينهم هدف إقامة مؤتمر فور شباب العالمي الأول في هذا الصيف تحت شعار «إخاء وبناء» ليكون خطوة في طريق البناء الشبابي الإسلامي المتكامل، موضحين أن هذا المؤتمر عبارة عن تجمع شبابي يهدف إلى مد جسور التواصل بين الشباب والقدوات من العلماء والمفكرين والمثقفين والإعلاميين والمهتمين بالفن الهادف لزرع بعض القيم والمعاني التي تربط بين هذين الجيلين، وتوثق رباط الشباب بجيل الخبراء والقائدة، وذلك لاستثمار طاقتهم في مشروع تنموي عملي.
وأشاروا إلى أن المؤتمر يسعى من خلال رسالته إلى ترسيخ المحبة الأخوية وتفعيل الطاقات الشبابية نحو عمل شبابي بنّاء في خدمة المجتمعات، من خلال منهج البناء التربوي والفكري والعلمي.
وأوضحوا أن مركز شباب المستقبل ومنظمة فور شباب، من خلال هذا المؤتمر، يريدان أن يعززان دور الشباب في بناء ونهضة المجتمعات، لذا تم تنويع ثقافات وأفكار المشاركين والمشاركات الذين يشاركون من مختلف الدول العربية والإسلامية إسهاما حقيقيا في إثراء الأفكار وتلاحقها وتطويرها، كما تم صقل ونقح هذه الأفكار من خلال الاحتكاك المباشر بأصحاب الخبرات والتجارب ممن ساهموا في خدمة مجتمعاتهم.
وتتركز أهداف المؤتمر الرئيسة في الجوانب التالية: تحقيق جوانب الإخاء والتعارف بين المشاركين، وبين مجموعات العمل المنشأة والحديثة. وإفادة الشباب بآليات بناء الفرق الشبابية، وبناء الذات في نواح عدة، مع الخروج بآليات عمل واضحة لتحقيق مشاريع «فور شباب» من خلال فرق العمل، ولم يغفل المؤتمر إمتاع المشاركين ببرامج مسلية تناسب الإ جازة.
ضمن فعاليات افتتاح مؤتمر فور شباب, تم تدشين الموقع الإلكتروني لفور شباب تحت إشراف المدير الفني يوسف عبدالغفار. وفي البداية تم عرض فيديو يوضح أهم أقسام وأهداف الموقع بالإضافة إلى تقطيع كعكة على شكل شعار فور شباب.
ويذكر أن الموقع الإلكتروني لفور شباب يحتوي على العديد من الأقسام من أهمها: قسم أخبار فور شباب وتغطيات شبابية, وقسم للملتيميديا حيث يحتوي على صور وفيديو وصوتيات, بالإضافة إلى قسم شباب أكاديمي وإصدارات المركز. وأهم ما يميز موقع فور شباب هو التحديث الإلكتروني لكل ماهو جديد.
العدد 2514 - الجمعة 24 يوليو 2009م الموافق 01 شعبان 1430هـ