حينما انتخبك هذا الشعب لمناصرته ومساندته لنيل حقوقه بعدما عرضت نفسك وكيانك وكل ما تملك من قوة للوصول للهدف المنشود الذي دعاك إليه من أحبك ورفعك وأجلسك على أريكة المجلس، كان يحذو به الأمل أن تلبي طموحه وسد ثغرات كل نواقص تواجه المحافظة المولى عليها والارتقاء بالمواطن إلى العلا وجلب النفع والفائدة له، والاستماع إليه وحل كل المشكلات العالقة المرتبطة بالحياة اليومية التي تمس راحة المواطن وتحسين وتطوير منطقة سكنه، هذا ما يطمح إليه المواطن ويبتغيه ويتوق إليه من النائب.

وتجد بعض النواب من همه الأول والأخير هو صب جام غضبه على فئة محددة من هذا الشعب الأبي والنيل منها في كل محفل وكل دورة انعقاد للمجلس، نحن كنا ومازلنا شعبا واحدا ذا عادات وتقاليد واحدة تربطنا قيمنا وعقيدتنا السمحة تحت مظلة الإسلام المحمدي الحنيف، وهذا الشعب المتكامل بفئتيه لا يرضى ولا يتقبل أبدا من انزلاق وانفلات بعض ألسنة النواب بالشتم والسباب والتعرض لهذه الفئة أو إهانة ذاك المذهب.

من خلال متابعتنا لانعقاد جلسات النواب نجد ذلك النائب يتهجم بلغة مليئة بالحقد الطائفي والتهميش والهجوم المتعالي على هذه الكتلة أو تلك، والأدهى من ذلك تجد هذه الضجة الهوجاء المفتعلة في المجلس تزين صفحات صحفنا المحلية لإيقاظ دعاة الفتنة والمتمردين على الوحدة واللحمة الوطنية ومن هم من يقتاتون على تفتيت الوحدة والاقتداء بالعداء المذهبي والتشبث بروح الفتنة الطائفية، هنالك انسلخ ذلك النائب من المهمة التي وكلت إليه من قبل مواطنيه ونسي كل العهود والوعود التي وثقها معهم، وأخذ يسلك مسلك العداء الطائفي وتفتيت الوحدة ويذر ما كانت تعانيه هذه الأمة من آهات ونكبات العيش.

ندعو حضرة النائب أن يلتفت إلى من أوصله إلى قبة هذا المجلس وأن يلبي طموحاته، ويعرض عن ابتغاء الطائفية ومحاربة الدين وطعن أركان الوحدة بين الشعب.

مصطفى الخوخي