العدد 2221 - السبت 04 أكتوبر 2008م الموافق 03 شوال 1429هـ

الاحتفال باليوم العالمي للسكري

هل تعلم أنه قد تقرر أن يكون يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام هو اليوم العالمي للسكري ويوما من أيام الأمم المتحدة ليتم الاحتفال به كل عام بدءا من العام 2007؟

وهل تعلم أن اليوم العالمي للسكري يوحد جميع مجتمع المصابين بالسكري على مستوى العالم، من أجل تكوين صوت واحد ينادي من أجل نشر الوعي الصحي بمرض السكري؟

وهل تعلم أن السكري وباء عالمي، إذ تشير الاحصاءات إلى أن 250 مليون نسمة حول العالم يعيشون بمرض السكري ومن المتوقع أن يزيد العدد إلى 380 مليونا، فالسكري وباء عالمي بما يشكله من اضعاف وتهديد للحياة؟

وهل تعلم أن الأطفال والمراهقين ليسوا بمنأى عن هذا الوباء العالمي، وهل تعلم أن النوع الأول من السكري المعتمد على الأنسولين ينمو بمعدل 3 في المئة سنويا لدى كل من الأطفال والمراهقين، وبنسبة 5 في المئة بين الأطفال قبل سن المدرسة؟

وهل تعلم أنه كان من المعتقد أن النوع الثاني من السكري غير المعتمد على الأنسولين يقتصر على البالغين، أما اليوم فينمو بشكل متزايد وخطير بين كل من الأطفال والمراهقين؟

اهتمام الأمم المتحدة باليوم العالمي للسكري

في 20 ديسمبر/ كانون الثاني 2006 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم (61/225) إذ صنفت الحملة مرض السكري كأحد الأمراض المزمنة والمكلفة ومضاعفاته خطيرة، الأمر الذي يعرض الأسر والدول والعالم بأسره لأخطار جسيمة ويشكل تهديدا للأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا، بما في ذلك الأهداف الإنمائية للألفية. وقد تقرر أن يكون يوم 14 نوفمبر اليوم العالمي للسكري يوما من أيام الأمم المتحدة ليتم الاحتفال به كل عام بدءا من العام 2007.

تعهد الأمم المتحدة بمكافحة مرض السكري

أظهرت الأمم المتحدة تعهدها بمكافحة مرض السكري من خلال:

- دعمها في اليوم العالمي للسكري وذلك بإلقاء الضوء على تأثير هذا المرض، وتعتبر هذه هي المبادرة الأولى للأمم المتحدة التي يصنف فيها مرض غير معد بأنه أحد الأمراض الخطيرة التي تهدد الصحة ومساواته بالأمراض المعدية كـ «السل» و «الإيدز».

- صدور هذا القرار هو إنجاز كبير، وهو الخطوة الأولى للوقاية من السكري والحد من مضاعفاته.

- إن قرار الأمم المتحدة (61/225) يعمل على تشجيع الدول الأعضاء على تطوير السياسات الوطنية للوقاية والرعاية وعلاج مرض السكري.

- يجب أن يتحد العالم من أجل هذا الداء للتأكد من أن جميع الأمم تتبع هذا التعهد، إذ يعيش أكثر من 246 مليون شخص مع مرض السكري من دون أي فعل يتوافق للكفاح ضده، وسيتزايد هذا العدد إلى 380 مليون خلال هذا الجيل.

اليوم العالمي للسكري 14 نوفمبر

ولتحديد أهمية إصدار قرار الأمم المتحدة لليوم العالمي للسكري استخدمت دائرة السكري الزرقاء شعارا لهذا اليوم، وصممت هذه الدائرة خصيصا لليوم العالمي للسكري بواسطة حملة «لنتحد من أجل السكري»، والدائرة ترمز الى الحياة والصحة، واللون الأزرق يعكس السماء التي تجمع كل الأمم، وكذلك هو لون علم الأمم المتحدة. وتشير الدائرة الزرقاء إلى التجمع العالمي للاتحاد ضد السكري.

كيف بدأ اليوم العالمي للسكري؟

بدأ الاحتفال بهذا اليوم منذ العام 1991م، لأن داء السكري آخذ في الإزدياد، لهذا رأى الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية أنه من اللازم لفت انتباه عامة الناس وأصحاب القرار إلى داء السكري، وتم تخصيص يوم للاحتفال بالسكر وهو الرابع عشر من شهر نوفمبر، وقد اختير هذا اليوم لأنه يصادف يوم ميلاد مكتشف الأنسولين البروفيسور فريدرخ بانتج.

وتحتفل جميع دول العالم باليوم العالمي للسكري، إذ يجتمع ما يزيد على 195 دولة ممثلة بملايين الناس لرفع مستوى الوعي الصحي بمرض السكري، ومن بين هولاء نجد الأطفال والكبار من يعانون من هذا المرض، إضافة الى الاعلاميين وصناع القرار والمختصين بالرعاية الصحية، وتنظم الكثير من الأنشطة من قبل أعضاء الجمعيات التابعة للاتحاد الدولي للسكري والمنظمات بالإضافة الى الأشخاص المصابين بمرض السكري.

ويوحد اليوم العالمي للسكري جميع المجتمعات والمصابين بالسكري على مستوى العالم على صوت واحد ينادي من أجل نشر الوعي بمرض السكري.

هل هناك شعار معين لكل عام؟

يركز اليوم العالمي للسكري كل عام على أحد الموضوعات المتعلقة بمرض السكري. ومن الموضوعات التي طرحت من قبل: مرض السكري وحقوق الإنسان - مرض السكري ونمط الحياة - كلف مرض السكري. أما الموضوعات التي تمت خلال السنوات الأربع الماضية فهي: 2004: السكري والسمنة. 2005: السكري والعناية بالقدمين. 2006: مرض السكري والمحتاجون والمتضررون، أما شعار اليوم العالمي للسكري للعام 2007-2008م فهو: مرض السكري لدى الأطفال والمراهقين.

أهداف اليوم العالمي للسكري 2007-2008

- رفع مستوى الوعي بالزيادة المضطردة للنوعين الأول والثاني من السكري بين الأطفال والمراهقين.

- تأكيد أهمية التشخيص المبكر والتثقيف، وذلك للحد من المضاعفات وبالتالي الحفاظ على الحياة.

- تشجيع المبادرات للتقليل من مضاعفات السكري.

- تعزيز نمط الحياة الصحية للوقاية من مرض السكري من النوع الثاني في الأطفال.

- تقديم الدعم للأطفال المصابين بالسكري وزيادة عدد الأطفال المدعومين من قبل الاتحاد الدولي للسكري.

مرض السكري في الأطفال والمراهقين

يعد مرض السكري واحدا من أكثر الأمراض المزمنة شيوعا، فهو يصيب الأطفال بمختلف أعمارهم بمن فيهم ما قبل سن المدرسة وحتى الرضع، وخصوصا النوع الأول من السكري المعتمد على الأنسولين، إذ يتزايد بمعدل 3 في المئة سنويا لدى كل من الأطفال والمراهقين، وبنسبة 5 في المئة بين الأطفال قبل سن المدرسة، وقد قدر عدد الأطفال المصابين بالسكري تحت سن 15 سنة بـ 70 ألف طفل كل عام، أي ما يعادل 200 طفل يوميا، ويقدر عدد الأطفال المصابين بالنوع الأول من السكري المعتمد على الأنسولين تحت سن 14 سنة بـ 44 ألف طفل في العالم.

وقد كان من المعتقد أن النوع الثاني من السكري غير المعتمد على الأنسولين يقتصر على البالغين، أما اليوم فينمو بشكل متزايد وخطير بين كل من الأطفال والمراهقين.

السكري مرض مختلف بالنسبة إلى الأطفال

يمثل مرض السكري عبئا ثقيلا على الطفل والأسرة من أجل المحافظة على المعدل الطبيعي لمستوى السكر بالدم، من خلال المتابعة المستمرة للتحكم في السكري، وأخذ العلاج، والموازنة في الغذاء، وممارسة النشاط البدني.

كما يؤثر مرض السكري نفسيا واجتماعيا على الطفل والأسرة، وخصوصا فترة المراهقة، فمرحلة التحول من مرحلة الطفولة الى مرحلة البلوغ بالنسبة إلى الأطفال المصابين بالسكري تتميز بصعوبات في السيطرة على مرض السكري، إذ حيث تظهر مشكلات عدة في هذه المرحلة مثل عدم الالتزام بأخذ العلاج وعدم اتباع أنماط صحية سليمة، وخاصة فيما يتعلق بالغذاء الصحي المتوازن.

مريم هرمس الهاجري

رئيسة خدمات الصحة المدرسية بوزارة الصحة

نائب رئيس جمعية السكري البحرينية

العدد 2221 - السبت 04 أكتوبر 2008م الموافق 03 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً