المقطع الأول:
متملل - متضايق - باروح القهوة - اخذي اعيالج - أوووف - يا بقرة - صوتج لا يطلع - انتي ما تفهمين - ريحتج طباخ - كل يوم حنّه - ما عندي فلوس - درسي اليهال - روحي البرادة - جيبي العيال من المدرسة - دايما حالتج حالة – متضير - ليش اتعصبين - تراني متزوج بالسر من تعاستي معاج - غصبن عنج تعطيني حقي - ما تعرفين اتربين - انتي ام - هذي مو حالة معاج - كله عندي بنات متى بيشرّف ولي العهد «ولدي»!
المقطع الثاني:
مستانس معاج - الزين كله - هلا وغلا - أنا تعبان شوي حبيبتي وبارَيِّح - ما قصرتي يالغالية - شالطباخ الحلو - من يد ما نعدمها إن شاء الله - ماعندي افلوس لكن أول ما أحصل بِشري - انتي درسي وأنا باراجع لهم - ودي العيال الصبح المدرسة وأنا في رجعتي من الدوام باجيبهم - انتي دوم حلوة في عيني - وسعي الصدر - انتي الوحيدة في قلبي - صج اتعرفين اتربين - يا بختي فيج - أحلى شي انج جبتي لي هلبنات عسى ندخل الجنة من تربيتهم - هذي الوردة لج يا حبيبتي!
عزيزي الزوج، توقف عن القراءة وأعد قراءة المقطعين السابقين، وتعرّف على نوعية الرجل الذي يعكس حياتك مع زوجتك، وتعرّف على الكلمات التي تستخدمها في البيت والمؤثرة في حياتك الزوجية.
فاذا كنت من أصحاب المقطع الأول، فإنك تعاني من فشل زوجي مُدقع، ومحروم من سعادة حقيقية وهبك الله إياها، فالأسرة هي نبتتك الأولى التي توجب الاهتمام بها ومراعاتها والحفاظ عليها، من عوامل التعرية المدمّرة لجو الأسرة الدافئ ومن أوجه الاستقرار العاطفي والاجتماعي.
إن قليلا من الاهتمام بالمرأة، وزيادة كلمات العاطفة التي تحتاجها، لهما خير صيدلية لقلبها، والرجل الذكي هو الذي يعرف كيف ينال مفتاح هذا القلب، إذ أنه ليس من الصعب علينا تجاوز بعض الأخطاء وبعض الإهمال - ليس الدائم طبعا -، وأخبار المرأة بما يدور في خلدنا من دون أن نجرح كرامتها أو نصغّرها في نظر أطفالها أو نظر نفسها، فالبناء صعب جدا ولكن هدم البناء يكون في لحظات.
إنك يا أخي قد تنسى الإهانة التي قلتها في لحظة غضب، ولكن زوجتك لن تنساها وستظل تحترق منها أبدا، وستعايرك عليها دهرا وعمرا، بل وفي بعض الأحيان ستصر على طلب الطلاق منك، لأنك بالفعل في عينها رجل جاحد ومسيء لها ولكيانها.
لقد مرّ علينا الكثيرون في أعمالنا أو أثناء تسوّقنا أو في مواقع التسلية، رجالا يتعمدون غصدار إهانات لزوجاتهم أمام الناس، والصراخ عليها والتلفّظ بألفاظ لا تليق بها أمام الآخرين أو حتى داخل عش الزوجية، وقد يتمادون حتى بضربها أمام الملأ، وهذا كله رصيد المقطع الأول الذي يطالب بتحقير «أم العيال» والتحكم بها عن طريق إساءة معاملتها.
أما الذين وجدوا أنفسهم من أصحاب المقطع الثاني، فالفوز كل الفوز لهم، والنصر كل النصر عندهم، إذ طرقت السعادة أبواب دارهم، وحلّقت في سماء الرضى والراحة والاستقرار، فهؤلاء وجدوا المفتاح الصحيح لقلب المرأة، وعاملوها كما وصّانا الحبيب محمد (ص)، وذاقوا حلاوة الحب والعشق، الى أن وصلوا إلى قمة هرم ما يسمى علميا (بالنجاح الأسري).
نعلم كلنا بأننا نحتاج بين الفينة والأخرى إلى من يذكّرنا بالكلام المعسول، والرومانسية المنسية في عهد أغاني الفيديو كليب وأفلام التجارة المربحة، ونحتاج إلى من يرينا طريق الرومانسية والحب الحقيقي بين الزوجين، خصوصا إذا كانت عبر قنوات مهنية تتعامل مع المشكلات الأسرية بطريقة صحيحة.
فاغتنم الفرصة أخي القارئ وابدأ من اليوم في إظهار حبك وولهك لزوجتك، ولا تبخل عليها بكلام الغرام والحب الذي تحتاجه وتشبع فيه عاطفتها، ولا تتوقف عن تقبيلها وذكر أحسن ما فيها، فاللمسة والقُبلة والكلام الرومانسي كلها مؤثرات تجعل الزوجة تتربع على عرش رضاك والتضحية بنفسها وحياتها من أجلك أنت فقط.
وتذكّر أن هناك مرضى نفسيين يتعطّشون إلى جفافك مع زوجتك، ليغتنموا النقص الذي ينتابها، فيسارعوا إلى محاولة إقامة علاقة معها، مستغلّين ضعف الوازع الديني عندها في بعض الأحيان، ولتعلم أن هناك امرأة تصد هذا وذاك لخوفها من ربّها أولا ومن ثمََّ احترامها لنفسها ثانيا، فلا دخل لك بعدم انجرافها مع تيار الخيانة الزوجية، لأنك لم تكن يوما الزوج الذي يحتويها، أو الرجل الذي يشعرها بأنوثتها ويرضي غرائزها.
ومازلنا نتذكر محاضرة دُعينا إليها في دولة قطر الشقيقة، بعنوان(التعامل مع المشكلات الأسرية بطريقة مهنية... أسس ونظريات)، والتي ألقاها علينا بروفيسور ألماني مبعوث من قبل منظمة الأمم المتحدة، يصف لنا الرجل والمرأة بصورة مبسّطة، حيث قال:
لنتخيل أن عندنا جهازي تحكم – ريموت كنترول - واحد يمثّل المرأة والآخر يمثل الرجل، فسنجد أن جهاز المرأة فيه الكثير من الأزرار مثل: زر الأطفال - زر الزوج - زر الطبخ - زر النوم - زر الأكل - زر الذهاب للصالون - زر التدريس - زر أغراض البيت - زر الاهتمام بالمظهر - زر زيارة الأهل - زر أم الزوج -....الخ، أما الرجل فإن جهازه بسيط جدا لأنه يتكون من زرّين: زر الأكل - زر الجنس.
وقد ذكر لنا هذا العالم بأنه صاغَ كلامه من خلال قراءاته لحياة الرسول (ص) مع زوجاته، واننا أَولى من هذا العالِم بسيرة الرسول الأعظم.
وترقبونا المرة المقبلة مع رومانسية بحرينية متزوجة
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2221 - السبت 04 أكتوبر 2008م الموافق 03 شوال 1429هـ