منذ العام 1989 وحتى الآن، مازالت فرقة العروج تواصل إنتاجها المسرحي في كل مناسبة وحدث، فهي تسعى لمعالجة القضايا الاجتماعية بعمل مسرحي تمزجه بالفكاهة والمرح، وكان آخر إنتاج لهم مسرحية «ويش السالفة» التي يتواصل عرضها على مركز السنابس الثقافي حتى مساء الليلة، إذ بدأ عرض المسرحية في أول أيام العيد، بواقع عرضين في كل ليلة، يحضر في كل عرض 250 شخصا.

المسرحية التي ألّفها وأخرجها جابر حسن برعاية إعلامية من «الوسط» وشارك فيها 15 ممثلا، سجلت حضورا كبيرا يقدر بـ 1750 شخصا خلال ليالي العيد الأربع الماضية، ذلك عدا الأشخاص الذين عادوا من حيث أتوا بسبب امتلاء المكان، وعدم مقدرة الصالة على استيعاب أكثر من 250 شخصا في كل عرض.

مُخرج المسرحية ومؤلفها جابر حسن قال في وصفه للعمل وسبب تسميته بهذا المسمى: «إن عنوان المسرحية جاء نتيجة للغربة والضياع الذي يعيشها الإنسان البسيط في الدنيا، فهي مهما كبرت تبقى في عينه ضيقة، ودائما ما يبحث عن جواب وتفسير السؤال (ويش السالفة؟)».

وأفاد حسن بأن فكرة المسرحية تتلخص في خمس مشاهد، تجسد عنصر «الأنا» في التعامل مع الآخرين، وكيف يسيطر القوي على الضعيف، والتمييز في التعامل بين الأشخاص، ليكون لا حول له ولا قوة إلا أن يكافح ويصارع الحياة من أجل التغلب على صعابها، مشيرا إلى أن المسرحية تؤكد التعاون ونبذ التفرقة، كما تسلط الضوء على البطالة والفقر، وطرق الكسب الحلال مهما كانت الظروف. وحول الصعوبات التي واجهت فريق عمل المسرحية أكد حسن أن أبرزها يكمن في محدودية الدعمين المادي والمعنوي لأعضاء الفرقة، وعدم حظيها باهتمام من قبل المسئولين.

وأضاف حسن «كما نعاني من انشغال بعض أعضاء الفرقة بالدراسة والعمل، وخصوصا أن لدينا دورين يؤديهما طفلان، وافتتاح المدارس الذي تزامن مع شهر رمضان حرمنا من مشاركتهما».

وشكر مؤلف المسرحية ومخرجها كل الجهات التي أسهمت في نجاح العمل، آملا في أن يواصلوا دعمهم للأنشطة الشبابية التي تصقل المواهب وتنميها.

وبدوره قال رئيس مركز السنابس الثقافي أحمد الخباز: «نحن سعداء بنجاح المسرحية، واتضح ذلك من خلال الإقبال الكبير طوال الليالي الماضية»، مضيفا أن المركز وفّر كل الإمكانات المتاحة من أجل نجاح المسرحية، بعد أن تلمسنا تفاعل أعضاء الفرقة