تتقدم جمعية المعلمين البحرينية لجميع شاغلي الوظائف التعليمية وللطلبة وأولياء الأمور وجميع القائمين على العملية التعليمية بخالص التهنئة بمناسبة عيد المعلّم الذي يُصادف الخامس من أكتوبر/تشرين الأوّل من كلّ عام كما ننقل لهم تهنئة أشقائهم من المعلمين من جميع دول العالم متمنينَ لهم عاما دراسيا متميزا حافلا بالعطاء والإنجازات وأنْ تتحقق لهم جميع مطالبهم التي عملوا على تحقيقها بإذن الله تعالى.

كما نغتنم هذه الفرصة لمطالبة المسئولين في الدولة، وفي وزارة التربية والتعليم بالإسراع في تصحيح بعض الأوضاع السلبية التي يعيشها المعلمون وأنْ يعملوا على تحقيق مطالبهم التي وعدوا بها المعلمين والتي تفاهموا عليها مع الجمعية وعلى رأس هذه المطالب الدرجة الاستثنائية لجميع المعلمين ،إعطاء الدرجة للمعلمين الأوائل، توظيف المعلمين الجدد على الرابعة التعليمية،حل مشاكل المعلمين المتأخرين في الدرجات الدنيا، حل مشكلة المعلمين العالقين في مربوط الدرجتين الرابعة والخامسة التعليمية،المشرفين الإداريين، الإشراف الاجتماعي، اختصاصيي مصادر التعلّم بالإضافة لحل بعض الأوضاع المرافقة للعملية التعليمية وعلى رأسها العدالة والشفافية في التوظيف والترقيات ( المديرين المساعدين والاختصاصيين ) على سبيل المثال، تعامل إدارات المدارس التعسفي والفوقي مع المعلّمين والنقل التعسفي الذي يُمارس دون استراتيجية واضحة؛ خدمة لمزاجية بعض مديري المدارس وبعض اختصاصيي التعليم في الوزارة الذين يستخدمون سلطاتهم للضغط على المعلمين وإيذائهم ويجاهرون بذلك مهددين المعلّمين بما يمتلكون من سلطات تُخوّلهم بنقل أيّ معلم من دون وجه حق بالإضافة إلى التوزيع غير العادل للأنصبة داخل المدرسة بناء على العلاقات الخاصة والشخصية، وليس بناء على الأداء ومصلحة العمل الذي تدعمه إدارات التعليم المختلفة مما يُشكل عبئا كبيرا على المعلم لا يمكن أنْ يسهم في تحقيق الرضا الوظيفي الذي يسهم بدوره في تعزيز العملية التعليمية وتطويرها، استقدام المعلمين الأجانب ووجود فائض منهم في بعض التخصصات علما بأنّ العديد منهم يفتقرون لبعض المهارات الأساسية وأنّ الوزارة بكلّ أسف تقوم بتدريبهم ورفع مستواهم في الوقت الذي كان يتوجّب أنْ تبذل هذا الجهد مع المعلمين البحرينيين العاطلين عن العمل والذين يُعانون من آليات التوظيف غير المنصفة معهم، وعدم أخذ الوزارة بمعيار الأقدمية في توظيفهم بدلا من إعادة اختبارهم في كلّ عام دون جدوى .

بذلت الجمعية وتبذل جهودا كبيرة في التعاطي مع جميع ما سبق وأكبر من ذلك وهناك مردود نسبي قياسا بهذا الجهد والمدى الزمني الذي رافق عملية الحوار مع وزارة التربية ولكنه أدنى بكثير من مستوى التوقعات مع أنّ الجمعية تأخذ بعين الاعتبار إيجابية كبار المسئولين في الوزارة ولكن هذا لا يغني عن بذل مجهود أكبر؛ لتحقيق منجزات حقيقية لهذا الحوار ترضي المعلمين وتسهم في تطويرهم وظيفيا ومعيشيا بما يصب في مصلحة التعليم في البحرين .

لقد وردتنا الكثير من المطالبات. ومورست علينا ضغوطات كبيرة من المعلّمين للانسحاب من العملية التحاورية مع وزارة التربية والتعليم ورغم أنّ بعض الأسباب التي يوردها المعلمون وجيهة وفي محلها إلاّ أنّ الجمعية ما زالت متمسكّة بالحوار؛ لأنها تعوّل على جدية المسئولين في الوزارة وإمكانية تحقيق مكاسب أكبر.وأنها تعد المعلمين بأنها لن تتوانى عن اتخاذ مايرونه مناسبا إذا ما تعثرت هذه الجهود وإذا ما وصلت الجمعية إلى طريق مسدود مع الوزارة .

ونكرر تهنئتنا للمعلمين مؤكّدين بأن خير ما يمكن أنْ تحتفل به وزارة التربية والتعليم بعيد المعلم لهذا العام هو تحقيق مطالب المعلمين العادلة التي جاءت في هذا البيان واحترامهم وتقديرهم عمليا لا من خلال الاحتفال الصوري بيوم المعلم والذي باتت الوزارة ترفد له موازنات ضخمة الأولى بها أنْ ترصدها لتصحيح أوضاع المعلّمين