قال وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي، في كلمته التي وجهها بمناسبة اليوم العالمي للمعلم خصّ بها جميع أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية بالمدارس، إنّ تحسين أوضاع المعلمين والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم يحظى بأولوية مطلقة في برامج الوزارة، وفي المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، وخصوصا ضمن مبادرة كلية البحرين للمعلمين وذلك من منطلق القناعة بأن أي تطوير للنظام التربوي يتطلب رفع مستوى المعلمين وجعل التدريس مهنة ذات مواصفات عالية.

وأكد الوزير في كلمته أنّ التقدير للمعلم يأتي بناء على الدَّور الحيوي الذي يضطلع به في بناء القيم ونشر العلم، وتنفيذ خطط التطوير، مبينا أنّ تحسين وضع المعلم لن يتم إلا من خلال توفير التدريب المستمر والتمهين وفق خارطة واضحة، فضلا عن العمل على تحسين أوضاع المعلمين الوظيفية، وهذا ما تعمل عليه الوزارة حاليّا من خلال تنفيذ المراحل اللاحقة من كادر المعلمين الجديد لتحقيق المزيد من المكاسب المهنية والوظيفية للجميع، بالإضافة إلى الجهد المتواصل لتحسين البيئة المدرسية وظروف العمل، وتوفير شروط عمل مناسبة، توازي، في الكثير من جوانبها، نظيرتها في الدول المتقدمة، تشهد بذلك التقارير الدولية المتخصصة التي تصنف مملكة البحرين من بين الدول ذات الأداء العالي في تحقيق أهداف التعليم، وفي نوعية الخدمات التعليمية التي تقدمها للمواطنين، بما في ذلك نسبة الاستيعاب في التعليم الأساسي، ومعدل كثافة الفصل الدراسي، والقضاء على الأمية، وغير ذلك من الجوانب التي نفخر بها في مثل هذا اليوم.

وقال الوزير إنّ الوزارة حرصت على جعل الاحتفال بيوم المعلم العالمي يوما لتكريم المعلمين والمعلمات تقديرا لدور رسالتهم، وتقديرا للمتميزين والمبدعين منهم، وذوي الخدمة الطويلة وكذلك الإخوة والأخوات الذين تقاعدوا هذا العام وعرفانا لهم بالجميل