العدد 2511 - الثلثاء 21 يوليو 2009م الموافق 28 رجب 1430هـ

الجهاز المركزي للمعلومات... ومعاملة الأفراد!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

يعد الجهاز المركزي للمعلومات من الأجهزة الخدمية، التي تساعد المواطن في الكثير من الأمور، وترصد الإحصاءات الرقمية التي تحتاجها الدولة بالنسبة للموارد البشرية، وغيرها العديد من الخدمات التي تقدمها للناس.

ومن منطلق أن الجهاز يخدم الكثير من الناس، فإن العلاقات العامة لها الدور البارز في حل مشكلات الناس، ومن خلالها يتم العمل على تدريب الموظفين في كيفية التعامل مع الآخرين، بصورة تحفظ لهم حقوقهم وللآخرين كرامتهم.

وقد تمَّ الاتصال بنا أو إرسال الرسائل لنا عبر بريدنا الإلكتروني عن بعض الموظّفين، الذين لا يراعون الجوانب الإنسانية في التعامل مع الناس، وخصوصا كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

فهناك الكثير من كبار السن يتوجه إليهم، طالبا المساعدة في أية خدمة من خدمات الجهاز، ولكن غالبا ما يتم الصراخ عليه ويؤجل عمله ليأخذ موعدا حتى يأتي، وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يشقّون المعاناة ويطلقون الآهات حول بعض المشرفات، اللاتي لا يراعين نوع الإعاقة أو المشقّة المبذولة من أجل المجيء وتخليص المعاملة.

وبصرف النظر عن كون المشكلة تنبثّق من ذوي الاحتياجات الخاصة أو من كبار السن أو من عموم الناس، فإن المراجعين عندما يأتون إلى الجهاز، لا يعلمون في بعض الأحيان الآليات التي يعمل بها، والكيفية التي تتم بها حجز المواعيد، وبالتالي قد يتعرضون للصراخ عليهم، خاصة وإنّ تعنيفهم لا يخدم المصلحة العامة، بل يُظهر الجهاز بصورة سيئة أمام المواطن البحريني.

إن مشروع جلالة الملك الإصلاحي بدأ بحفظ كرامة الإنسان، وأن لا يتم تصغيره أو الصراخ عليه أمام الآخرين، فهو ليس طفلا أمام بعض الموظفين أو الموظّفات، وإنما إنسان له كيانه وله حقوقه كذلك.

ولا أعتقد بأنّ المسئولين في الجهاز المركزي للمعلومات يُرضيهم ما يقوم به البعض من تصرفات فردية، تشخصن التعامل مع هذا أو ذاك على أساس انتمائهم العرقي، وبالتالي الإساءة إلى الآخرين وتجريحهم بطريقة كريهة جدا جدا.

علما بأنَّ رئيس الجهاز المركزي للمعلومات محمد العامر، كان حريصا كل الحرص على توجيه المسئولين والموظّفين في الجهاز، إلى أهمية تذليل العقبات أمام كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم أفضل المعاملات والخدمات لهم.

إننا لسنا ضد النظام، ولسنا ضد أخذ المواعيد قبل الحضور إلى الجهاز، ولكننا ضد التعامل مع بعض الحالات بطريقة شرسة وتضايق الناس، بل وتجعل بعض الناس ينام باكيا من عناء المقابلة.

وفي كل قاعدة لابد من وجود حالات فردية لا تطبّق عليها القوانين السهلة، كأخذ المواعيد، وكلنا نعلم بأنّ خروج كبير السن من بيته وذوي الاحتياجات الخاصة من بيوتهم أمر صعب، وليس سهلا عليهم الرجوع مرة أخرى بسبب المواعيد، فلماذا لا تكون هناك مرونة معهم، ولماذا لا نبرّ بهم وهم الأحوج إلى هذا البر وإلى الكلمة الطيبة والابتسامة النابعة من القلب؟!

وهذه رسالة نود إيصالها إلى وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ أحمد عطية الله آل خليفة، متمنين منه القيام بفتح لجنة تحقيق، حتى يرتدع من تسوّل له نفسه اهانة الناس، واحتقارهم مستغلاّ وظيفته ومكانته في الجهاز.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2511 - الثلثاء 21 يوليو 2009م الموافق 28 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 2:56 م

      موظف الجهاز المركزي للمعلومات

      أرجوا من اخواني الذين يوجهون الكلام بشكل عام على جميع الموظفين الانتباه الى خطورة مايقولونه ولا ينبغي الاشاره بالعموم , بل يجب مراعاة شعور بعض الموظفين الذين يتحلون بالاخلاق الحسنه وحسن التعامل مع الاخرين , وأنا أقول للأخ الذي يقول : أن موظفين الجهاز لايخافون الله أن ينتبه لما خرج من لسانه ولا يدخل في الظمائر والنوايا والله الموفق ... أخوكم / موظف في الجهاز المركزي للمعلومات .

    • زائر 7 | 2:26 م

      عبدالله الويلي

      يا جماعه افيدوني من عنده معلومات يخبرني عن موضوع الغلاء كل ما ارجع المركز الاجتماعي يقولون المعلومات اوكي وفي الجهاز يطلع عندي خطا افيدوني وين اروخ وشكرا

    • زائر 6 | 3:18 م

      لا يتم اختيار الموظفين على اساس الكفاءة

      المشكلة انه في الحكومة يتم التوظيف على اساس المحسوبيات وليس على اساس الكفاءة مما يعرض المواطنين لسوء المعاملة ولأن التوظيف يتم على اساس المحسوبيات لا يقدر المسئول على محاسبة الموظفين المقصرين لأنه يخاف على نفسه.

    • زائر 5 | 8:20 ص

      ما يليق و ما لا يليق

      ان صورة الجهاز المركزي للمعلومات اهتزت منذ بعض الفضائح المعروفة ، و هذه الحوادث التي تقع مع الناس ما هي الا حوادث عادية ، لتذهبو الى التسجيل العقاري وتشوفو كيف يعامل الموظفين الناس ، و اذهبو الى وزارة العمل أو التنمية أو التربية ، و شوفو الناس كيف يعانون ، هذا للذكرى فقط ، يا ليت تسوون تحقيق حتى يأخذ الموطن حقه ,,

    • زائر 4 | 7:58 ص

      معروف عن الموظفين هناك

      معرف عن الموظفين هناك انهم لا يخافون الله في التعامل معنا و خاصة كبار السن ، كأنهم عندهم أطفال ، و اذا الواحد تكلم ما يسبحون بالكلام والحجي الجارح ، يا ريت تكتبين عن اللي يسونه من صراخ على كبار السن أخت مريم ، ترى ريحتهم فاحت و ترى هناك واحد يغطي عليهم و يدفدف.......

    • زائر 3 | 3:32 ص

      التدريب الكافي

      نحن تعرضنا إلى بعض الأخطاء في إنجاز معاملتنا بسبب عدم تدريب الموظفين التدريب الكافي، وحداثة بعضهم في المهنة، فلا يشفع لهم كونهم من تلك الطائفة فلابد أن يكونوا على كفاءة ليتم توظيفهم في هذا الجهاز الحساس.

    • زائر 2 | 1:48 ص

      مراجع

      في زيارة مني للجهاز المذكور عند الساعه الرابعه من عصر الاثنين لاستلام البطاقه اتجهت للكونتر الواقع يسار المدخل للاستفسار وكان هناك موظفان احدهما منشغل بالرد على احدى المراجعات اما اللآخر ما ان راني حتى ادار وجهه عني وخرج من الكونتر ولم يبتعد وعاود الدخول بمجرد انتهاء الأخت من استفساراتها وقيام الموظف الاول بالرد علي فلا اعلم هل الخلل في الموظف ام في الجهاز الذي يوكل بعض الوظائف لموظفين غير قادرين على القيام بمهامهم الوظيفيه

اقرأ ايضاً