لطالما حظيت البحرين بمهرجانات صيفية على مدى سنوات متتالية إلى حين شهدت مواسم صيفية دون أية برامج أو مهرجانات عصرية، ترفيهية، وثقافية، وتسويقية ترتقي بمستوى المهرجانات والفعاليات التي تقام في دول حصدت شهرتها من جراء هذه الفعاليات والمهرجانات التي رفعت من الذوق العام وأرضت الصغير قبل الكبير. وفي هذا العام انطلقت تظاهرة ترفيهية وتعليمية وثقافية في «صيف البحرين» التي تبدو حيوية وجديدة، وأيضا دقيقة الاختيار على غرار «ربيع الثقافة».

ففعاليت «صيف البحرين» أصبحت حاضرة بشكل جذاب وتشجيعي في آن واحد خصوصا وأن جميع الفعاليات مجانية عدا ثلاث، وحتى الثلاث فعاليات فهي في غالبها للترفيه العائلي مثل عرض شخصية «بارني» و «سيرك اورانج» إذ إن الأسعار تبدأ بخمسمائة فلس وتنتهي بثلاثة دنانير.

أما بالنسبة لدراسة جدوى إطلاق أولى الفعاليات من قرية صغيرة مثل «حلة عبدالصالح» بالمحافظة الشمالية فهي خطوة موفقة للغاية لأن جميع أبناء القرى المحيطة بـ «حلة عبدالصالح» يشعرون بالفرحة عندما يرون خيمة «نخول»... هذه الخيمة التي توفر جميع برامج التعليم لمختلف الأعمار في التلوين والرسم وغيرها، إضافة إلى عروض تثقيفية وعلمية للأطفال، وهناك أماكن مخصصة للعب داخل خيمة مكيفة بأحدث تقنيات التبريد وبأجواء مبتكرة تدخل البهجة في نفس الطفل ممن يريد أن يقضي وقته مع عائلته في شيء مفيد بدلا من الجلوس في البيت ومشاهدة التلفاز طوال اليوم.

إن مشروع خيمة «نخول» يأتي ضمن إطار مشروع كبير يقام تحت مسمى «أحب قريتي،أحب وطني» وهو مشروع سينتقل لجميع القرى البحرينية - بحسب التصريحات الرسمية - وهو بلا شك مشروع من شأنه أن يعزز السياحة العائلية النظيفة، بل ويساهم في خلق أجواء ثقافية وترفيهية وتعليمية يستفيد منها الجميع وبشكل خاص الأطفال الذين يتوجه لهم مهرجان «صيف البحرين» بتقديم مختلف الفعاليات التي تصب في صالح هذه الفئة.

خيمة «نخول» في «حلة عبدالصالح» ستسمر معنا حتى 20 أغسطس/ آب المقبل وستتمتع العوائل بمجموعة من الفعاليات التي «تعزز الجانب المعرفي لدى الأطفال وتخلق روح التنافس بينهم للحصول على المعلومات والتزود بالمعرفة التي تساهم في صقل قدراتهم ومهاراتهم التعليمية والذهنية»... وجميعنا نتوسم خيرا بهذه النشاطات المبتكرة.