العدد 2221 - السبت 04 أكتوبر 2008م الموافق 03 شوال 1429هـ

رئيس المكتب السياسي بـ «جمعية الميثاق»: حان وقت التغيير نحو آفاق 2010

الوسط- محررالشئون المحلية 

04 أكتوبر 2008

صرّح رئيس المكتب السياسي بجمعية ميثاق العمل الوطني أحمد جمعة قائلا: إنّ وقت التغيير قد حان الآنَ انطلاقا من نتائج المرحلة السابقة التي كانت سلبياتها واضحة المعالم على الساحة ويعترف بها الجميع الفائزون والراسبون!

وقال من أجل إحداث التغيير وقطع الطريق على الروتين السياسي الذي أصاب الساحة السياسية المحلية، فإنّه لابدّ أوّلا للجمعيات السياسية والمؤسسات الرسمية و قوى المجتمع المدني كافة من الإيمان بمبدأ التغيير، بعد أنْ ضرب الجمود الساحة السياسة والركود أصاب هذا المجتمع في صميمه إثر نتائج الانتخابات الماضية.

وأضاف لقد جرت انتخابات 2006 وحصدت معها النتائج المعروفة التي أسفرت تداعياتها المختلفة عن إصابة البعض بالإحباط الذي نتج عنه هذا الجمود والركود السياسي على الساحة المحلية والذي ما زالت مختلف القوى السياسية تعاني منه بسبب وصول تيار من لون واحد إلى المجلس المنتخب، وبصرف النظر عن هذه النتائج وتداعياتها بعد هذه المدة، وبعيدا عن تحميل المسئولية لجهة أو أخرى الآنَ على الأقل فان الانتخابات القادمة قد تشهد تغييرا في هذه النتائج إذا ما جرى التصميم على كسر هذا الجمود الذي أصاب الساحة السياسية، فلاشك أنّ سيطرة لون واحد وصوت واحد على البرلمان من شأنه أن يشل الحياة السياسية ويصيبها بالركود الذي هي عليه الآن والذي نتج عنه كما نرى تراجع مكانة المرأة في الحياة السياسة وغياب دور التجار والرأسمال الوطني عن لعب دوره الوطني في الاقتصاد والاستثمار في إطار أجواء الانفتاح، كما حُشر البرلمان في خلافات وصراعات داخلية وتم حرفه عن مساره الطبيعي ، إضافة إلى انعدام النشاط السياسي وتراجع دور الجمعيات السياسية وخصوصا تلك التي كانت

وتابع تتميز بالفعالية قبل الانتخابات الماضية إذ كانت تتحرك بحيوية وحماس وكانت الساحة تشهد الكثير من النشاطات السياسية والفكرية والاجتماعية بالإضافة الى الحوارات بين مختلف الفعاليات وكانت العلاقات بين جميع القوى السياسية علاقات قائمة على العمل السياسي الديمقراطي، وقد رأينا ذلك في الندوات والحوارات وتصاعد دور المرأة في المرحلة السابقة والدور الذي لعبته اللجنة التنسيقية للجمعيات السياسة، فقد كانت هذه اللجنة فعّالة يوميا على الساحة وشهدت اجتماعاتها توافقا على العديد من القوانين التي رفعت الى البرلمان حينذاك كقانون الجمعيات السياسية الذي جرى التوافق عليه من خلال اللجنة التنسيقية تلك، فأين هي اليوم؟

وقال جمعة إن المرحلة الحالية التي هي أفرزتها الانتخابات السابقة لا تمثل طموح العمل السياسي على الساحة المحلية وكنتيجة لهذه الانتخابات فإنّ الأمل يحدو الكثيرين أنْ تكون الانتخابات القادمة أكثر تعبيرا عن الحراك السياسي على الساحة وأن تمثل النتائج أكثر القوى الموجودة على الساحة اذا ما توفرت لها الأجواء والمناخ الملائم للتفاعل مع الاستحقاق الانتخابي، ومن هنا لابد للقوى السياسية والدولة وكافة مكونات مجتمعنا البحريني أنْ تتكاتف على إعطاء الفرصة لإحداث التغيير الذي من شأنه أن يحرك الساحة ويفعل مسيرة الإصلاح إثر هذا الجمود.

واردف بدلا من القفز في الفراغ وطرح مشاريع كبيرة العناوين كتحالف التيار الديمقراطي ووحدة القوى الديمقراطية، فعلينا على الأقل البدء بأدنى شروط التوافق بين القوى التي تسعي لإحداث التغيير والالتقاء على الخطوط العريضة الأولى بهذا الاتجاه بعد ثماني سنوات من اللون الواحد، وعليه يمكن السير في العملية السياسية نحو انتخابات جديدة تفتح الآفاق على هذا التغيير.

وختم رئيس المكتب السياسي تصريحه.. إن إعطاء الفرصة لجميع القوى على لعب دورها الفعّال من شأنه أنْ يشجّع الجميع على الانضواء في مسيرة الإصلاح بفعالية كبيرة وإحداث التغيير الذي نتطلع إليه بعد هذا الركود الذي يعترف به الجميع دون أن يحرك أحدا ساكنا لتغييره، فإنّ الوقت قد حان للعمل من غير إقصاء لطرف على حساب طرف آخر حتى تتوفر لهذا المجتمع مكوناته الأساسية ضمن الشروط والثوابت الوطنية القائمة على الدستور ومبادئ الميثاق الوطني، للقيام بواجب التغيير الإيجابي الذي يحفظ لنا المكاسب والمنجزات التي تحققت وفي الوقت نفسه يدفع بعملية التغيير للأمام كما نطمح جميعا

العدد 2221 - السبت 04 أكتوبر 2008م الموافق 03 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً