أقدم مريض نفسي (بحريني 40 عاما) ظهر أمس السبت على حرق جسمه، وذلك بعد أن رفض مستشفى الطب النفسي استقباله لإكمال فترة علاجه بالمستشفى، وقد بلغت نسبة الحروق التي لحقت بالمريض أكثر من 95 في المئة. إلى ذلك، روى عم المريض تفاصيل الواقعة موضحا أن المريض كان يتعالج منذ سنوات عدة في مستشفى الطب النفسي، إذ كان مودعا هناك، وقد تم ترخيصه أيام فترة العيد وذلك ليقضيها وسط أهله وذويه. وأضاف أنه وفي مساء يوم الأربعاء الماضي توجه زوج شقيقة المريض بمعية الأخير إلى المستشفى بغية إرجاعه للمستشفى، إلا أن الطبيب المناوب رفض استقبال المريض، مبررا رفضه بوجود توصية وتوجيه من الأطباء الاستشاريين بذلك، مبديا استعداده لمساعدة المريض في تزويده بحقن وبعض الأدوية. وعليه عاد المريض إلى المنزل، وعند ظهر أمس كان الأخير وشقيقته لوحدهما في المنزل، إذ قال لأخته إنه سيتوجه لجلب الغداء من المطعم، وفي تلك الأثناء تفاجأت شقيقته بسماع صراخه، فخرجت على وجه السرعة، لتتفاجأ بإقدامه على حرق نفسه. وعليه تم نقله بواسطة سيارة الإسعاف إلى مركز السلمانية الطبي لتلقي العلاج إذ بات فاقدا للوعي، ويرقد حاليا في جناح 206.

وتابع عم المريض سرده لما جرى لابن أخيه: أنه وفي 27 من شهر رمضان قدمت سيارة الإسعاف لأخذ المريض إلى مستشفى السلمانية الطبي، وأثناء فترة العلاج فر هاربا إلى مستشفى الطب النفسي، وهناك طلب إيداعه المستشفى، إلا أن الطبيب المناوب رفض استقباله أيضا، وقد أرجعه إلى المنزل سائق المستشفى.

وتساءل المواطن عن الإنسانية والرحمة التي يجب أن تكون لدى الأطباء في معاملتهم للمرضى، خصوصا أولئك الذين يعانون من الأمراض النفسية، موضحا أنها تختلف كل الاختلاف عن الأمراض العضوية، وعليه فإن ذلك يجب أن ينعكس أيضا على طريقة التعامل مع الشخص المريض.

وحمّل عم المريض الطبيب المناوب والأطباء الاستشاريين الذين وجهوا لعدم استقبال وإيداع المريض -على رغم علمهم بأمر علاجه في المستشفى منذ فترة طويلة من الزمن- مسئولية ما لحق به من أضرار