العدد 2221 - السبت 04 أكتوبر 2008م الموافق 03 شوال 1429هـ

مصر واليمن تبحثان السلام وفرنسا تستبعد الحل نهاية 2008

كاديما يندد بتصريحات أولمرت بشأن الانسحاب من الأراضي الفلسطينية

بدأ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس (السبت) زيارة إلى الضفة الغربية و«إسرائيل» تهدف إلى الدفع بالجهود المبذولة من أجل السلام في أجواء من الارتياب السياسي في «إسرائيل» والولايات المتحدة.

وجدد كوشنير في جنين بالضفة الغربية التأكيد على ضرورة قيام دولة فلسطينية مستبعدا في الوقت ذاته التوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية العام.

وصرح كوشنير عقب محادثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض «كان من المفترض التوصل إلى وثيقة، ليست بالضرورة نتيجة نهائية بل شيء ما قبل نهاية العام، لكننا نعلم جميعا الآن أن ذلك سيتطلب مزيدا من الوقت».

وأضاف «من المهم المضي قدما على الطريق نفسها. لا أدري إذا كنّا سنرى دولة فلسطينية قبل نهاية العام لكنني اعلم أنّ هذه الدولة ضرورية، أنه مفتاح لا غنى عنه. نحن بحاجة إلى مثل تلك الدولة». واعتبر أنّ «قيام دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية سيضمن أمن إسرائيل».

وفيما يتعلق بالاستيطان وأثره على تقدم المفاوضات بين الجانبين، قال كوشنير: «إنّ الاستيطان يشكل أحد أهم المعيقات التي تواجه المسيرة السياسية بين الطرفين»، داعيا إلى إيجاد حل سريع لهذه المشكلة».

من جانبه وصف فيّاض، كوشنير بأنه «صديق الشعب الفلسطيني» مرحبا «بالموقف الفرنسي الرائد في الاتحاد الأوروبي» الذي ترأسه فرنسا حاليا.

وأكد دبلوماسي فرنسي كبير أنّ كوشنير سيدعو بالخصوص الدولة العبرية إلى تخفيف القيود التي تفرضها على تنقل الفلسطينيين في الضفة والتي تزيد من تدهور الاقتصاد المحلي.

كما سيشدد كوشنير على ضرورة تجميد الاستيطان اليهودي في الضفة. وينوي أيضا تقييم نتائج مؤتمر باريس حول المساعدة للفلسطينيين.

وفي القاهرة، أعرب الرئيسان المصري حسنى مبارك واليمنى على عبدالله صالح عن اقتناعهما بضرورة استمرار مفاوضات الوضع النهائي دون انقطاع على نحو يؤدّي إلى الوصول إلى اتفاق سلام من دون إبطاء وذلك أيا كانت نتائج الانتخابات الأميركية وأيا كانت توجهات الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس في رام الله: إنّ فكرة إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية «تحظى بإجماع دولي وهناك تصميم من أجل الوصول إليها سواء قبل نهاية هذا العام أو بعده».

في غضون ذلك، اعتبر مسئول في حزب كاديما أن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت حول ضرورة الانسحاب من «كل الأراضي (الفلسطينية) تقريبا» تتجاوز إلى حد كبير مواقف الحزب المبدئية.

وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع في البرلمان تساحي هانيغبي إنّ «تصريحات اولمرت تتجاوز مواقفنا المبدئية وتصب في إطار مواقف اليسار المتطرف».

فيما أكد رئيس الوفد الفلسطيني الـمفاوض أحمد قريع أنّه لا تفاوض ولا اتفاق مع الإسرائيليين دون القدس، رافضا بشكل قاطع تأجيل البت في هذه القضية إلى ما بعد انتهاء المفاوضات النهائية.

من جهتها، كشفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين النقاب عن وجود «توافق» لدى الفصائل بما فيها «فتح» و»حماس» بضرورة التوافق على انتخابات تشريعية ورئاسية كمخرج من الأزمة الداخلية.

وقال القيادي البارز في الجبهة الشعبية والنائب في المجلس التشريعي جميل مجدلاوي «أجرت الجبهة عدّة حوارات وتواصلت مع الفصائل كافة بغرض الوصول إلى نقاط توافق تمهد للحوار الوطني كان عنوانها الرئيسي تشكيل حكومة توافق وطني تعد للانتخابات العامة».

ونفت «حماس» وجود خلافات داخل الحركة في قطاع غزة أو الضفة الغربية على خلفية لقاء وفد من نواب الحركة ووزرائها السابقين في الضفة مع عباس بمناسبة عيد الفطر.

إلى ذلك، أعلن تنظيم جديد يطلق على نفسه اسم «كتائب حزب الله في فلسطين» أنّه تأسس السبت في الأراضي الفلسطينية من أجل «مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وردا على ترك بعض الفصائل العمل المقاوم».

أمنيا، قضى فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون في حريق اندلع داخل نفق على الحدود بين مصر وقطاع غزّة، وفق مصدر طبي فلسطيني

العدد 2221 - السبت 04 أكتوبر 2008م الموافق 03 شوال 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً