مبادرة رائعة من وزارة الإعلام أن تركز على الشباب خلال فترة الصيف عبر إطلاق سلسلة من البرامج والفعاليات التي تعتني بالشباب البحريني في سعي منها لخلق أجواء مناسبة لهذه الفئة الواسعة للإبداع والابتكار.
إلا أن مشاهدة واحدة فقط لبرنامج «كراكيب» والذي يأتي ضمن فعاليات تاء الشباب جعلني أتيقن بأن البرنامج بحق اسم على مسمى «كراكيب»، فالكراكيب باللغة العامية هي الأشياء الملقاة على بعضها بطريقة غير مترابطة أو مرتبة ومخربطة، فتسمى «كراكيب».
وتتركز فكرة برنامج «كراكيب» على فريقين يكلف كل منهما بمجموعة مهمات ويتطلب البرنامج إلى جانب بدني، ذهني، وروح المغامرة، وتعتمد هذه النوعية من البرامج على تحفيز روح الشباب وتنمية الإرادة والعزيمة لديهم، والفريق الذي يقوم بإنجاز المهمات بشكل أسرع وأكثر إتقانا سيكون الفائز.
وكون هذه البرامج من إخراج شخص أعزه جدا وهو الأخ حسين الحليبي، إلا أني لا أخفي عليه مدى استخفافي بهذا النوع من الكراكيب التي لا تغني ولا تسمن من جوع ولن تضيف للمشاهد أية قيمة فكرية أو عملية أو حتى ترفيهية إن كان المقصود منه الترفيه، سوى كونه محاولة لاستنساخ البرامج على الطريقة الصينية (استنساخ غير متقن).
همة الشباب البحريني كانت واضحة في تلك الحلقة التي شاهدتها عندما بذلوا قصارى جهدهم في إقناع ذلك الآسيوي الذي يعمل في محلات العصائر بأن يسمح لهم بعصر الجحة التي كانوا يحملونها معهم، فتفننوا في الإقناع والإبداع في عملية العصر الصعبة جدا والتي لم يعرفها الشباب البحريني إلا من خلال هذا البرنامج، إلا أن البرنامج لم يذكر لنا مقادير عصير الجح وطريقة الخلطة حتى يحاول الشباب البحريني الذي لم يحض بالمشاركة في البرامج بتجربة الأمر لمعرفة قدراته ومهاراته.
والسؤال بصدق كيف أقنعوا ذلك الآسيوي بأن يسمح لهم باستخدام المعصرة التي في محله، رغم أن كاميرات التلفزيون تلاحقهم من مكان إلى الأخر، أقنعوه ولم يأخذ منهم سوى عدد من الجحات فقط لا غير، أرأيتم همة الشباب البحريني وإبداعه وقدراته الحقيقية.
من لا يعرف إبداع الشباب البحريني وقدراته وهمته عليه فقط أن لا يفوت مشاهدة برنامج كراكيب على شاشة تلفزيون الأسرة العربية أو تلفزيون الواقع تلفزيون البحرين، وخصوصا أن هذا البرنامج يبث للعالم بأسره ويعكس مدى الاستخفاف بواقع الشباب البحريني عندما لا يجد ما يفعله سوى هذه البرامج التي تسيء للبحرين وشبابها وقدراتهم الإبداعية لنطلق عليها بحق «كراكيب».
متأكد من أن قدرات الشباب العاملين على هذا البرنامج أكبر مما هو مطروح وما هو مقدم، إلا أني مستغرب في ذات الوقت من قبولهم بهذا النوع من البرامج فالمعد شخص ذو خبرة واسعة وكبيرة والمخرج من الأشخاص الواعين والمبدعين والمدركين لأهمية الإعلام ورسالته.
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 2507 - الجمعة 17 يوليو 2009م الموافق 24 رجب 1430هـ
عبدالكريم حسن علي
مبادرة رائعة من شباب اروع من الروعة في الابداع وشكرا لم سانهم في تطبيق فكيرة من افكارهم الخلابة (شكرا..قزمة امام ابداعاتكم)
صدقت
صح إلسانك فعلا البرنامج مشتت نوع ما والمذيعه سخيفه شوي ومافي اهداف لكل لعبه او مغزى
hassanali253@hotmail.com
الحمد لله ما أطالع قناة البحرين ؟؟؟؟
والله صدقت
صدقت والله في كل ما قلت وأنا من شفت هذا البرنامج السخيف قلت صدق هؤلاء شباب البحرين