يأتي هذا النهائي في ظروف متناقضة في بدايات المسابقة الملكية ولكن اليوم قد تغير الوضع حتى بات هذا النهائي مهيأ لأن يكون تاريخيا مثيرا بعدما علت المطالبات من كل الأندية بضرورة تأجيل المسابقة إلى أكتوبر/ تشرين الأول المقبل للحفاظ على صحة كل اللاعبين من لاهب الحر الشديد والرطوبة الخانقة وبعد عام كامل من التدريب المستمر. وبين الشد والجذب كان هناك قراران متناقضان في ساعات معدودة وفي يوم واحد بين التأجيل والاستمرارية حتى توقعنا بأن المسابقة الملكية سيقضى عليها وستكون باهتة بعدما كنا نأمل ان تكون مسك الختام للموسم الكروي الطويل ووضعنا أيدينا على قلوبنا خوفا من الفشل وخصوصا ان هذا النهائي ينقل مباشرة عبر القنوات الخليجية ولكن ما شاهدناه من خطوات قام بها اتحاد الكرة غير مسبوقة أعادت الحياة مرة أخرى لنجاح باهر لنهائي اليوم بحضور عاهل البلاد الذي سبق الجميع بإعلان النجاح الكبير في ذلك العرس الكروي الكبير وقبل أن تعلن المسابقة الخاصة بأفضل تغطية لهذا النهائي المثير الذي جعل الملاحق الرياضية تنهض على فرسي الرهان في الرفاع والمحرق رافعين راية التحدي الشريفة لإنجاح هذا النهائي إعلاميا لينعكس ذلك بالايجاب على أداء المباراة الفني العام. هذا الأمر ألهب المعسكرين في الرفاع والمحرق وزاد من الوتيرة الحماسية لكسب الموقعة الكبرى هذا المساء، فصار كل معسكر بحضور المسئولين الكبار عبارة عن خلية نحل تعمل بجهود كبيرة من أجل إعداد الفريق نفسيا وبث روح الحماسة والوقوف إلى جانبه لاظهار كل القدرات الفنية والمهارية بإعداد خاص لهذه الأمسية الكبيرة. النجاح وضحت معالمه يوم علمنا بأن عاهل البلاد سيكون متقدمي الحضور، وهذا يكفي لرفع الروح المعنوية لدى الفريقين والابتعاد من آثار نهائي كأس سمو ولي العهد ولذلك نأمل من الفريقين بان يتجردا من الرهبة والخوف من الخسارة ويفكرا كثيرا في امتاع الجماهير بالأداء الراقي والكبير المفعم بالأخلاق الرياضية خصوصا في ظل وجود الهرم الأكبر للمملكة الرياضي الأول والذي يأمل ان يشاهد لقاء يفرحه أولا ويسعده بأن أبناءه في الملعب شرفوه بتلك الروح الأخلاقية التي تسبق المنافسة الشريفة داخل الملعب. وليعلم كل فريق بأن لابد من بطل يحمل الكأس الملكية الغالية ولا خسارة لمن يخسر اللقاء لأنه تأهل بكل جدارة وكان بطلا في الذود عن ناديه بشهادة الملك وبالتالي على الفريقين استثمار حضور العاهل لكي يزيد من العطاء وجعل هذه الأمسية رائعة ومسك الختام والله ولي التوفيق.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 2506 - الخميس 16 يوليو 2009م الموافق 23 رجب 1430هـ