العدد 2502 - الأحد 12 يوليو 2009م الموافق 19 رجب 1430هـ

شكرا لمؤسسة الشباب على الرد

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

أتقدم بالشكر لرئيس قسم الأندية بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة على رده على مقال الأمس، والذي أكد فيه أن المؤسسة تسعى لتنفيذ قرار مجلس الوزراء بإعادة بناء «خرابة بني جمرة» لكي تصبح «ناديا»، ونأمل أن الموافقة الرسمية التي حصلت عليها المؤسسة من نادي بني جمرة تكفي لتحريك الملف بشكل إيجابي.

أما بشأن ملعب بني جمرة لكرة القدم فهو أمر مازال مفتوحا، إذ إن جميع الأهالي في قريتي الدراز وبني جمرة يعرفون ملعب بني جمرة لكرة القدم، والأمل معقود على المؤسسة بأن تنفذ توجيهات الحكومة وتيسر لأهالي الدراز ملعب كرة قدم يستحقونه؛ لأن قرية الدراز مترامية الأطراف والخدمات في قرية الدراز العزيزة بائسة، بسبب سياسة الإهمال التي طال أمدها كثيرا، رغم كل التصريحات الرسمية التي تتحدث عن تحسين البيئة المعيشية لأهالي القرى.

نعم، إن أهالي الدراز يستحقون كل تكريم من الدولة، ويستحقون ملعبا يليق بشبابهم، وإن على الدولة أن تحافظ على الأراضي وتفي بجانب من الوعد بتوفير أماكن للشباب، ولاسيما أن ملاعب كرة القدم أصبحت متوافرة لكل الشعوب الغنية والفقيرة والمعدمة في كل أنحاء العالم... هذا بينما يحتار شباب القرى في البحرين إلى أين يتجهون لتنفس الصعداء وممارسة الرياضة. نأمل من المؤسسة أن تساعد الأهالي في هذا الأمر، وإذا كانت قد خصصت موازنة منخفضة لمساحة ضيقة في بني جمرة، بدلا من إعادة تأهيل ملعب كرة القدم الذي يلعب فيه أبناء قرية بني جمرة منذ نهاية الخمسينيات حتى الآن، فإن ذلك أمر مفهوم، ويمكن البدء بتأهيل «الخرابة» الحالية داخل القرية، والتي بالكاد تسع لكرة الطائرة.

إن الهدف من إثارة موضوع إهمال الشباب في القرى يقصد منه التنبيه إلى أن الكثير من المشكلات التي نواجهها اليوم إنما سببها الاختناق الذي يعاني منه تقريبا جميع الشباب في كل المناطق السكنية، وأن على الهيئات الرسمية أن تبادر إلى حل المشكلات بدلا من أخذ بعض القضايا الجزئية ذريعة نحو المزيد من الإهمال وعدم الاكتراث بأهالي القرى.

إن المسئولين يمكنهم أن يمروا بسياراتهم في جميع قرى البحرين ليروا كيف أن معظم الشباب والصغار يلعبون في الشوارع الضيقة، وفي الأزقة وفي أية مساحة لم يتم تشييدها بعد، ويمكنهم بعد ذلك أن يرتحلوا خارج البحرين لزيارة قرى الأمازون أو القرى الإفريقية، وبعد ذلك يمكنهم أن يلاحظوا أن شباب وصغار تلك المناطق المعدمة أفضل بمرات كثيرة من الحال التي نراها بالنسبة لقرانا وشباب بلادنا.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2502 - الأحد 12 يوليو 2009م الموافق 19 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً