إن مشروع تطوير التعليم الفني والمهني (التلمذة المهنيّة) هو نظام يتميّز بالمزج بين تلقيّ المعلومات الأكاديمية والتطبيقات العملية بالمدرسة، والتدريب في مواقع العمل بالشركات والمؤسسات.
وقد بدأ التطبيق المرحلي للمشروع مع مطلع 2007-2008م، بمدرسة المعرفة الثانوية للبنات (المسار التجاري) ومعهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا (المسار الصناعي).
وعن هذا المشروع كان لـ «الوسط» حديثٌ مع مدير إدارة التعليم الفني والمهني حسن صالح صليبيخ، عبر هذا الحوار:
* نود أن نعرف أهم أهداف مشروع التلمذة المهنية؟
- يهدف المشروع إلى تحسين مخرجات التعليم الفني والمهني، لضمان إتقان الطلبة للكفايات المهنية الأساسية التي تتطلّع إليها سوق العمل، والكفايات الأكاديمية التي تطلبها مؤسسات التعليم العالي، لذلك تمَّ التعاقد مع «معهد هومسغلن» ووزارة التربية والتعليم بولاية فكتوريا باستراليا، للعمل مع الفريق البحريني جنبا إلى جنب، لتطبيق هذا المشروع.
* ما هي أهم مميّزات مشروع تطوير التعليم الفني والمهني (التلمذة المهنية)؟.
- هناك الكثير من المميزات التي تميّز هذا المشروع الطموح، وعلى رأسها الآتي:
1 - إكساب الطلبة قاعدة ثقافية عامة وذلك من خلال خطّة دراسية متطوّرة تتألف من مساقات ثلاثة هي مساقات الثقافة العامة، المساقات المساندة والمساقات التخصصية.
2 - تزويد الطلبة بالمعرفة الأكاديمية اللازمة، التي تؤهلهم للحصول على الشهادة الثانوية العامة للتعليم الفني والمهني (المسار المتقدّم/ المسار التخصصي) ومواصلة الدراسة الجامعية.
3 - إدراج تخصصات متعدّدة للمسارين الصناعي والتجاري، بحيث تناسب البنين والبنات مثل: إدارة الأعمال، الخدمات المالية، تجارة التجزئة، الوسائط المتعدّدة، الميكانيكا، الالكترونيات وتقنية الحاسوب وغيرها.
4 - بناء علاقة شراكة حقيقية مع سوق العمل بقطاعاته، تساعد على توفير فرص تدريبية مناسبة، لاستيعاب طلبة المسارين التجاري والصناعي، إذ تمّ تشكيل لجان استشارية من ممثلي سوق العمل، للمشاركة الفعّالة في وضع المعايير المهنية والوظيفية المطلوبة للتخصصات المطروحة، والقيام بتصميم وتنفيذ وتقييم البرامج التدريبية المختلفة، التي توفّرها سوق العمل، بالإضافة إلى تدريب مشرفين متابعين للتدريب، وملازمين للطلبة ومقوّمين لأدائهم.
5 - إتاحة الفرصة أمام الطلبة في السنتين الثانية والثالثة، للتعرّف على المهن المختلفة من خلال إلحاقهم ببرنامج التدريب الميداني.
6 - إكساب الطلبة قيما وطنية واجتماعية ومهارات حياتية مختلفة عن طريق تدريس مناهج مستحدثة مثل تنمية المهارات الشخصية واكتشاف المهن، التي تسهم في نجاحهم في حياتهم العملية، مثل: التواصل مع الآخرين، القدرة على حل المشكلات، اتخاذ القرارات المناسبة، القدرة على التفكير الناقد، تأصيل فكرة التعلّم الذاتي، والتمكن من استخدام مصادر المعرفة والتقنيات المتطوّرة.
7 - توظيف تقنيات الحاسوب في العملية التعليمية بشكل يجعل التقنية جزءا لا يتجزأ من المنهج والمواقف التعليمية.
8 - الابتعاد عن الحشو والتكرار في المادة الدراسية باعتماد مدخل الكفايات التربوية والمعايير المهنية والوظيفية، في وضع المناهج التخصصية، الذي يعتمد تطبيقها على تنمية طرائق التفكير وبناء المهارات.
9 - مساعدة الطالب على اكتشاف ميوله وقدراته، وتحديد مساره المستقبلي، من خلال تطوير نظام حديث ومستدام للإرشاد والتوجيه المهني.
10 - طرح تخصصات متعددة للمسارين الصناعي والتجاري المطوّرين وتخصصات أخرى متنوعة، وذلك استنادا إلى نتائج المسوح الميدانية المستمرّة.
11- تأهيل الكوادر الوطنية لإعداد المناهج التخصصية التطبيقية، بناء على الكفايات التربوية والمواصفات الوظيفية والمهنية المطلوبة من قبل سوق العمل، وذلك من خلال إلحاقهم بدورات مكثّفة وتدريبهم على طرق التدريس المستحدثة، التي تعتمد على التعلم عن طريق المشاريع.
وغيرها الكثير من الأهداف التي تتمحور حول هذا المشروع.
* ما هي إيجابيات مشروع تطوير التعليم الفني والمهني باعتقادكم؟
- هناك الكثير من الايجابيات لهذا المشروع وعلى رأسها إشراك القطاع الخاص سواء في إعداد المناهج التخصصية أو المساهمة الفعالة في إتاحة الفرص التدريبية للطلبة وذلك تنفيذا لمتطلبات الخطة الدراسية إذ يشكل التدريب الميداني جزءا أساسيّا من الخطة ناهيك عن الدور الفعال للقطاع الخاص في وضع ومراجعة وتقييم المواصفات المهنية والوظيفية للمناهج التخصصية إذ يعمل النظام على الربط بين التعليم والمهن التي سيلتحق بها الطلبة مستقبلا، كما يمنح المشروع الطلبة القدرة التنافسية التي تمكّنهم من الالتحاق بالعمل بعد التخرّج مباشرة علاوة على تهيئتهم لسوق العمل وإكسابهم أخلاقيات العمل ومهارات التواصل الضرورية في الحياة العملية عن طريق استخدام استراتيجيات تعلم أكثر تطورا مثل المحاكاة والتعلم بورش العمل التطبيقية كوسيلة للتدرب على مهارات المهنة داخل المدارس.
* ماذا يتيح هذا المشروع لطلبة المدارس؟.
- هناك الكثير من الأمور التي يتيحها هذا البرنامج وتبدأ في الآتي:
أولا: يتيح المشروع للطلبة خلال السنة الأولى الفرصة للتعرف على عدة مجالات مهنية متنوّعة، إضافة إلى إكسابهم مجموعة من المهارات الأساسية والأكاديمية والتطبيقية في آن واحد، أما في السنة الثانية فإنه يتاح لهم مزيد من الوقت لإتقان المهارات الأساسية للتخصصات المطروحة، وذلك من خلال التدريب على رأس العمل وأنظمة المحاكاة والتعلّم عن طريق المشاريع. وفي ضوء ما يحققه الطلبة من إنجازات خلال هاتين السنتين وبمساعدة المرشدين المهنيين المؤهلين، يلتحق الطلبة في المستوى الثالث، بأحد التخصصات الفنية، التي تتناسب مع قدراتهم وميولهم وإمكاناتهم، إذ يمضون جزءا أساسيّا من البرنامج الدراسي في التدريب والتطبيق العملي بدءا من المستوى الثاني وذلك لإتقان الكفايات الأساسية للمهنة، وبطبيعة الحال فإن نسبة هذا الوقت تتفاوت بحسب الفرع الذي تم اختياره من قبل الطالب/ الطالبة إذ يتدرب طلبة الفرع التخصصي في المستوى الثالث لفترة مساوية للفترة التي أمضوها في المستوى الثاني ألا وهي 6 أسابيع بينما يتدرب طلبة الفرع المتقدم في المستوى الثالث بمعدل أسبوع إلى أسبوعين.
ثانيا: يهدف برنامج التدريب الميداني على رأس العمل، إلى تهيئة الطلبة للانخراط في الحياة المهنية، ولتحقيق ذلك تمَّ تطوير البرنامج التدريبي الحالي لكي يتلاءم مع أهداف المشروع من خلال إدخال الكثير من التعديلات أهمّها استحداث آليات تقويم فعالة لقياس أداء الطلبة في البرنامج التدريبي، كتعزيز وتطوير السجل اليومي للطلبة، ووجود مستند رسمي يوضح حقوق وواجبات المتدرّب، إضافة إلى تطوير دور الأطراف المشاركة في التدريب من مشرفين متابعين للتدريب، وإعداد برنامج تهيئة للطلبة قبل الشروع بالبرنامج التدريبي، كما تقوم الوزارة بتوفير الزي الخاص بالتدريب لجميع الطلبة والتأمين عليهم في مواقع التدريب.
* هل تمَّ تدريب الطلبة بالفعل وانخرطوا في ميدان العمل؟
- نعم، لقد تمَّ خلال الفصل الأوّل من العام الدراسي 2008-2009م تدريب الدفعة الأولى من طالبات مدرسة المعرفة الثانوية للبنات، على مبادئ البيع بالتجزئة، في مجمّع المارينا مول التجاري، بالتعاون مع مجموعة الراشد التجارية، كما تمَّ تدريب الدفعة الثانية من طالبات المعرفة في مجمّع السيتي سنتر في الفصل الثاني من العام الدراسي نفسه، أما طلبة المستوى الثاني من معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا، فقد تمَّ تدريبهم في الكثير من الشركات الصناعية في الفترة ما بين 29 مارس/ آذار2009م و 7 مايو/ أيار2009م، وسيتم تدريب طلبة المستوى الثالث لاستكمال مراحل التدريب الميداني في العام الدراسي المقبل، لدى الشركات والمؤسسات ذات العلاقة وبصورة موازية للتدريب والدراسة داخل المدرسة.
* هل هناك منهج دراسي معين تم بحثه من قبل الوزارة للمشروع؟
- نعم، لقد تم العمل على بناء مناهج علمية ومبنية على أسس للمشروع، تحقق الحد الأقصى من المرونة والارتباط باحتياجات سوق العمل، وذلك بارتكازها على الأسس الآتية:
1 - اعتماد المدخل التكاملي في ربط المناهج الدراسية المختلفة بكفاياتها التربوية ومعاييرها المهنية والوظيفية بشكل مترابط يكون وحدة متكاملة.
2 - ارتكاز المناهج في بنيتها على المعايير المهنية والوظيفية التي تم وضعها من قبل الشريك الدولي وبالتعاون مع القطاع الخاص.
3 - تأهيل المعلم وتدريبه لاختيار الموضوعات الملائمة للكفايات التربوية والمهنية والوظيفية المحددة مسبقا لكل مادة علمية.
4 - تقوم المناهج الدراسية على مبدأ الارتقاء التدريجي بمستوى المهارات لتحقيق المعايير الموضوعة مسبقا.
5 -تدريس المواد التخصصية باللغة الانجليزية، بناء على توصيات ممثلي سوق العمل.
6 -تحديث المادة العلمية للمقررات استنادا إلى متطلبات العرض والطلب بسوق العمل، لمواكبة التطوّر والمستجدات الحديثة.
7 -تعزيز متطلبات التعليم التطبيقي من خلال توفير ورش العمل وصالات المحاكاة.
8 - تنوّع أساليب التقويم المعتمدة في النظام كاعتماد طريقة التقويم المستمر للمقررات التخصصية.
9 - متابعة سلوك الطالب وتنمية شخصيّته، وذلك من خلال تقويم الكفايات الوجدانية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من منهاج التلمذة المهنية.
* ماذا يولّد هذا المشروع للطالب في أسلوب حياته بشكل عام؟.
- في الحقيقة يعطي هذا المشروع للطالب الكثير من المحكات التي يستفيد منها في حياته بشكل عام، وعلى رأسها تكامل الخبرة والمعرفة، وتعزيز العمل الجماعي، الأمر الذي يؤدي إلى نمو شخصيّته، على رغم اختلاف ميول الطلبة وبوجود الفروق الفردية بينهم.
* هل هناك مكافأة مالية رصدتها الوزارة أو الشركة التي تحتوي الطلبة؟.
- نعم تقوم وزارة التربية والتعليم بمنح الطالب مكافأة مالية، وإن رغبت الشركة التي تحتوي الطلبة في إعطاء الطلبة مكافأة مالية، فان الوزارة ليس لديها مانع، وقد حدث ذلك بالفعل مع مجموعة الراشد، إذ نوهت للوزارة عن نيتها إعطاء الطلبة مكافأة مالية، ولم تعارض الوزارة ذلك، بل شجّعت الشركة على ذلك.
* هل هناك توجه لدى الوزارة للتوسّع في المشروع؟.
- إن لدى الوزارة توجها للتوسّع في تطبيق المشروع، نظرا إلى المردود الإيجابي الذي لمسناه على الطلبة، وقد شمل التوسّع للعام الدراسي الحالي إلحاق 60 طالبا بمدرسة الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة الصناعية، للمسارين الصناعي والتجاري، إضافة إلى إلحاق 60 طالبة بالمسار التجاري بمدرسة المعرفة الثانوية للبنات، وكذلك إلحاق 54 طالبا بالمستوى الأول للمسار الصناعي بمعهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا، وقد تمّ انضمام الطلبة بالمشروع إلى المسارين التجاري والصناعي بناء على رغبتهم بعد إجراء عدة لقاءات موسّعة مع الطلبة وأولياء أمورهم استهدفت تعريفهم بالمشروع،
أما للعام الدراسي المقبل 2009-2010م فمن المتوقّع التحاق 180 طالبا بمعهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا إضافة إلى 150 طالبة في كل من مدرسة المعرفة الثانوية للبنات ومدرسة الشيخ عبدالله بن عيسى الصناعية، كما ستضم مرحلة التوسّع محافظة المحرّق متمثّلة في مدرسة الاستقلال الثانوية للبنات (المسار التجاري) ومحافظة المنامة متمثّلة في مدرسة الحورة الثانوية للبنات (المسار التجاري)، إضافة إلى مدرسة الجابرية الثانوية الصناعية للبنين (المسار الصناعي) وذلك بمعدّل 60 طالبا/ طالبة بكل مدرسة.
* هل هناك نيّة لدى الوزارة لتوسيع النطاق ليشمل طلبة العلمي والأدبي؟.
- تقوم فلسفة المشروع على الارتباط المباشر مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل؛ لذلك فإن طرح التخصصات المختلفة مرهون بشكل وثيق بنتائج المسوح الميدانية والدراسات المكثفة التي يقوم بها الخبراء شريطة أن تكون هذه التخصصات ذات طابع مهني لارتكاز المشروع على التنمية المهنية عن طريق التدريب الميداني.
* هل هناك كلمة أخيرة تود أن تقولها لجمهور البحرين المتابعين للبرنامج؟
- إن هذا المشروع الوطني هو من ضمن المبادرات التي أطلقها مجلس التنمية الاقتصادية برئاسة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، وقد أولاه وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي الكثير من الاهتمام لإتاحته وللمرة الأولى في البحرين الفرصة أمام الفتيات للالتحاق بالمسار المهني إذ تم تجنيد الكثير من منتسبي الوزارة، لتحقيق هذا المشروع، الذي يبني أبناءنا ويطوّر مهاراتهم ويعزز فرص التحاقهم بالعمل، كما يساعد في نمو شخصياتهم، ويعزز مبدأ الانتماء والمواطنة لديهم.
لذلك ندعو أبناءنا الطلاب والطالبات الأعزاء إلى التعرف عن كثب على هذا المشروع المتميز والخوض في غماره سعيا إلى تنميتهم لمواجهة غدهم المتغير بثبات.
العدد 2502 - الأحد 12 يوليو 2009م الموافق 19 رجب 1430هـ
00
المقررات نفسها بس فصليه مثال : علوم (فصل واحد) دين (فصل واحد ) فقط
+
مواد التلمذه
.........؟؟!
طبعا انه الحين بالسنه الاخيره من المرحله الاعداديه (ثالث اعدادي) ومحتاره بين توحيد المسارات والتلمذه المهنيه ولكن اللي انه اشوفه لنفسي الافضل والاريح هو التلمذه بس في كثير من اللي اعرفهم رفضو دخولي للمجال هذا وانه انتظر اللجنه اللي راح تجي المدرسه وتحاضرنا وادعولي اقدر اختار التخصص المناسب وبعدها مااندم على هلـ الاختيار
ماهي مقررات التلمذة التجاريه
ابي اسأل عن المقرارت شنو المقرارت اسامي المقرارت بغيتهم
التلمذة
اني قريت وعرفت عن التلمذة المهني المتطور وعرفت عن التلمذة انة كل شغل لكن احن في المواد الاساسية زفت اشلون بننجح ابي اغير اخد توحيد لكن خلو اسماء التوزيع مال الطلاب و صير اغير؟
..
خل يفتحون مدارس ازيد لده الشي جدي زحمه ويه لمواصلات
ahmedi9944i@hotmail.com
هل طبق التظام فى المسار التجارى للبنين وفى اى المجارس الحكومية