مضى يوم أمس (الأحد) من دون أن تتحول مبالغ بدل الإيجار إلى الأسر التي أخلت منازلها ولم تصرف لها مبالغ إيجار بعد قرار وزير شئون البلديات والزراعة إيقاف إخراج الأسر بناء على شح الموازنة.
وكان من المنتظر أن تحول المبالغ إلى 140 عائلة من مختلف محافظات البحرين بحسب ما صرح به وكيل وزارة شئون البلديات والزراعة نبيل أبوالفتح، وذلك في كلمة ألقاها على هامش اعتصام أصحاب المنازل الآيلة للسقوط المتضررين من تأخر المشروع ووقف بدل الإيجار الخميس الماضي.
وأكد مجلس بلدي العاصمة والوسطى والشمالية عدم تسلمهم أي مبالغ أمس من الوزارة لصرفها لبدل الإيجار.
وأشار رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد إلى أن وكيل الوزارة أبوالفتح وعد بحضوره أن يدخل على سبيل اليقين ثلاثة شهور لكل عائلة من العوائل التي لم تتسلم بدل الإيجار، موضحا أن بعض العوائل تأخر الإيجار عنهم لمدد مختلفة ولدينا في العاصمة 60 حالة من هذا النوع أي ما يفوق 30 في المئة من الحالات متخلفة الدفع.
وقال: «المرجو أن يكون تأخر إيصال المبالغ تأخرا طارئا ليس في تأخر الوعد وهذا أقل ما يمكن تقديمه لأنه من المفترض أن يتم دفع المبالغ في كل الشهور للعوائل التي تم إخراجها من منازلها، واليوم لدينا اجتماع مع الوكيل وتسليم مجموعة مفاتيح في العاصمة».
من جهته أوضح نائب رئيس مجلس بلدي الوسطى عباس محفوظ أن كلا من مجلس بلدي الوسطى والشمالية لم يتسلما المبالغ التي وعدت بها وزارة شئون البلديات والزراعة كبدل إيجار.
وكان وكيل وزارة شئون البلديات والزراعة نبيل أبوالفتح أكد الخميس الماضي أن وزارة المالية وافقت على صرف بدل الإيجار لـ 140 حالة من البيوت الآيلة إلى السقوط التي أخليت أخيرا ولم تصرف لها المبالغ بناء على رسالة وزير شئون البلديات والزراعة بإيقاف إخراج العوائل من منازلها. جاء ذلك على هامش اعتصام شارك فيه عشرات من أصحاب المنازل الآيلة إلى السقوط بمبنى الوزارة احتجاجا على توقف المشروع.
وقال أبوالفتح: «لم يكن بودنا أن تصل الأمور إلى هذا الحد لكي يلجأ الأهالي إلى الاعتصام أو تضررهم جراء توقف المشروع، وليعلم الأهالي أن المشكلة الوحيدة هي الموازنة التي تسعى وزارة شئون البلديات والزراعة إلى توفيرها، وأؤكد لكم أن وزارة المالية وافقت على تحويل مبالغ لبدل الإيجار لـ140 منزلا آيلة إلى السقوط لم يستفد ساكنوها من بدل الإيجار لمدة 3 شهور، وسيتم تحويل المبالغ إلى المجالس البلدية يوم الأحد المقبل ويمكن لأصحاب المنازل مراجعة المجالس حينها، وهذا الكلام لم يأت لتهدئة الخواطر إلا أننا نملك معلومات أكيدة».
وانتقد رئيس لجنة البيوت الآيلة إلى السقوط بمجلس بلدي العاصمة عبدالمجيد السبع تجاهل الأعضاء البلديين حضور الاعتصام ومشاركة الأهالي، مشيرا إلى أنه استغرب من تصريح مجلسي بلدي المحرق والجنوبية بعدم رغبتهما في المشاركة لأنهما لا يعانيان من أية مشكلة مع مشروع البيوت الآيلة إلى السقوط وهو ما يتنافى مع تصريحات الأعضاء ورئيسي المجلسين في اجتماع مناقشة تداعيات مشروع البيوت الآيلة إلى السقوط بمجلس بلدي العاصمة.
من جهته، قال رئيس لجنة البيوت الآيلة إلى السقوط بمجلس بلدي الشمالية سيد أحمد العلوي: «إن عدم حضور الأعضاء البلديين إلى هذا الاعتصام أمر يؤسف له، ونحن نسأل عن الأعضاء الذين أرعدوا في الصحافة بشأن المشروع ومعاناة الأهالي، أين هم اليوم ونحن لا نستثني رؤساء المجالس الذين غاب معظمهم لأسباب نجهلها».
من ناحيته، دعا عضو مجلس بلدي الوسطى وليد هجرس إلى ضرورة حل الملف في أسرع وقت ممكن نظرا إلى المعاناة الكبيرة التي يعيشها الأهالي، مشيرا إلى أن لديه 7 أسر استكملت جميع بياناتها ولم تخرج من منازلها إلا بموافقة وزارة شئون البلديات والزراعة، وهي مستكملة لجميع الشروط، وبدل أن يتحول المشروع إلى فرحة، وضع الأسر في جحيم من ناحية العلاقات بين أبناء الأسرة وحتى من النواحي المادية لأن الأسر لا يمكنها دفع بدل الإيجار.
العدد 2502 - الأحد 12 يوليو 2009م الموافق 19 رجب 1430هـ