علمت «الوسط» من مصادر موثوقة أن 70 مريضا كانوا ينتظرون في طوارئ مجمع السلمانية الطبي يوم أمس توفير أسرة لهم في أجنحة المجمع، وأكدت المصادر أن من بين المرضى المنتظرين 25 مريضا بالسكلر.
من جهتها تسلمت «الوسط» عدة شكاوى أمس من مرافقي عدد من المرضى وذويهم الذين شكوا طوال الانتظار وازدحام الطوارئ، فقد شكى المواطن نزار القارئ وهو مرافق لأحد المرضى من عدم وجود حلول لمرضى السكلر، وقال: «25 مريضا بالسكلر ينتظرون إدخالهم وتوفير أسرة لهم في الأجنحة، العدد ليس قليلا وصيحاتهم تتعالى هنا في الطوارئ، والكثير منهم متعبون نفسيا بالإضافة إلى تعبهم جراء المرض، نسبة عالية من أسرة الطوارئ يشغلها مرضى السكلر، فلماذا لا تخصص لهم وزارة الصحة وحدة خاصة لرعايتهم وإفساح المجال للمرضى الآخرين في دائرة الطوارئ؟». وواصل القارئ «عدد من مرضى الطوارئ كانوا ينتظرون منذ عدة أيام في الطوارئ مع أهاليهم، تصوروا كيف يعيش هؤلاء وينامون ويأكلون في الطوارئ إحدى أكثر الوحدات ازدحاما؟، المرضى في الطوارئ مكدسون، وعلى رغم أن المريض الذي أرافقه حصلنا له على غرفة خاصة فإن الوضع في الطوارئ يدعو للأسف والحزن لأن الكثير من المرضى هنا ينتظرون بلا أسرة».
وأضاف «بصفة عامة مرضى السكلر فئة كبيرة من سكان المملكة وهم معرضون للانتكاس باستمرار في أي وقت ولا يمكن التنبؤ بذلك، لذلك فهم يحتاجون بشدة لوحدة خاصة بهم ومكان لاستقبالهم، بعضهم فقد أعصابه من الانتظار والمشكلة تحتاج إلى حل جذري وناجع من وزارة الصحة».
أما والدة أحد مرضى السكلر وهي المواطنة باسمة الهاشمي فقد شكت أيضا من تكدس مرضى السكلر أيضا في الطوارئ موضحة «ابني موجود في الطوارئ منذ أمس الأول وعندما راجعت قسم إدخال المرضى أجابوني بأن هناك 25 مريضا بالسكلر تم إدخال خمسة منهم فقط إلى الأجنحة، والعشرون الآخرون لن يتم إدخالهم اليوم (أمس الأحد) بسبب عدم وجود أسرة شاغرة في أجنحة المجمع، علما أن بعض مرضى السكلر كانوا ينتظرون منذ التاسع والعاشر والحادي عشر من الشهر الجاري، تخيلوا مريضا بالسكلر ينتظر في الطوارئ أربعة أيام».
واستطردت «بحسب إدخال المرضى فإن هناك أولويات في إدخال المرضى لكبار السن وبعض الفئات ولست أعترض على ذلك ولكن لابد من حل، أنا أم لصبيين مريضين بالسكلر، أحدهما وهو ابني الذي ينتظر سريرا يتعب نفسيا عندما لا أكون إلى جواره في المستشفى ونحن هنا بلا كرسي حتى للانتظار، وابني تزيد حالته النفسية سوءا إذا لم أكن موجودة معه وظللنا واقفين أنا وأبوه طوال اليوم».
العدد 2502 - الأحد 12 يوليو 2009م الموافق 19 رجب 1430هـ