طالب النائب الوفاقي عبدالحسين المتغوي بإعلان الخطة الواضحة لمشروع تنفيذ المدينة الشمالية وفق جدولة زمنية واضحة ومحددة من قبل الجهات العليا بشكل صريح وواضح ومباشر للشعب.
وقال إن غموض مصير المدينة الشمالية وتضارب تصريحات المسئولين بشأنها, يخلق حالة من عدم الاطمئنان وضياع البوصلة حول مصير المدينة المنتظرة والجدولة الزمنية المفقودة بين ثنايا تصريحات المعنيين.
وأكد أن هذا التضارب والتناقض يتعب كاهل المواطنين أكثر من تعبهم الذي تخلفه حالات الانتظار المزرية التي تتجاوز بعضها العقد ونصف من الزمن.
وأوضح أن تصريحات رئيس الوزراء كانت تتحدث عن أرقام وتواريخ مختلفة تماما عما أطلقه وزير الإسكان في مؤتمره الصحافي الأخير, مشيرا إلى أن المرحلة الأولى للمدينة كان يتحدث فيها رئيس الوزراء عن 500 وحدة كدفعة أولى ثم جاء تصريح الوزير بأن الدفعة الأولى ستبدأ في مارس/ آذار المقبل وستكون 1500 وحدة فيما تنشر معلومات هيئة الكهرباء عن مشروعاتها للبنى التحتية للمدينة بأنها ستكون في العام 2014.
وبين أن تلك التصريحات وما قبلها من تصريحات (...) تكشف عن وجود خلل كبير وغموض في الأرقام والتوقيت يؤرق الآلاف من أصحاب الطلبات الإسكانية المكدسة بانتظار مسكن في المدينة الشمالية كونها الفرصة الأخيرة لإنقاذ أهالي المنطقة من شبح الانتظار الطويل للوحدات الإسكانية.
وذكر أن لقاء النواب الأخير مع وزير الإسكان كانت معظم المعلومات المتداولة فيه تختلف عن المعلومات التي تم إعلانها في المؤتمر الصحافي, ما يساهم في إرباك الجو العام بتضارب كل التصريحات وتناقضها.
وأكد أن الحديث عن بناء الوحدات السكنية خلال الفترة المذكورة يحتاج إلى إعلان خطة واضحة عن مشاريع البُنى التحتية وموازنتها وجدولتها الزمنية مع إعلان بناء الوحدات.
وطالب بكلمة حاسمة وشفافة تصدر بشكل رسمي يعلن للمواطنين, لأن المشروع شابه الكثير من المعلومات المخيفة منذ إعلانه وصمت الناس أمام كل التضحيات التي دفع ثمنها غاليا من معيشتهم وصبرهم مثل فقدان المصائد وغيرها.
وشدد في ختام حديثه على أن الأهالي كلهم تطلع وانتظار للكلمة الحاسمة بشأن الجدول الزمني النهائي لإنشاء وتشييد الوحدات السكنية ومراحل جهوزيتها والبدء بتوزيعها على المواطنين الذين تزداد أعدادهم بشكل ملفت في كل عام بانتظار الوحدات السكنية.
العدد 2502 - الأحد 12 يوليو 2009م الموافق 19 رجب 1430هـ