الكثير من المواطنين والمقيمين، يعرفون منطقة «سلماباد» الصناعية لكثرة ترددهم عليها، لكن لا يعرف الكثير منهم قرية «سلماباد» كقرية عن كثب، فهذه القرية الصغيرة الطيبة، تستحق أن تمتد إليها يد التطوير في جوانب مختلفة، وقبل أن نبدأ جولتنا في «سلماباد»، دعونا أولا نتعرف على أصل التسمية.
سميت القرية بهذا الاسم لأنها في السابق كانت تضم العديد من العلماء والفقهاء وكانت مركزا للعلم، حيث كان الناس يلجأون لعلمائها وفقهائها وجاءت التسمية من (سل ما بدا لك)، أي أنه في مقدورك أن تسأل علماءها في أي أمر يهمك.
ورواية أخرى تقول إن التسمية فارسية ومعناها «السلم» أو أرض السلام، وبخصوص مسمى سلماباد فقد جاء في معجم البلدان لياقوت الحموي بأنها موضع بالبحرين من ديار قبيلة عبد قيس الشهيرة، وسميت كذلك سلماباد بهذا الاسم لفرع من ذات القبيلة يسمى بنو سليمة من عبدقيس، فيما يقول كبار السن إن الاسم يعود قديما الى شخصية فتاة كان اسمها «سلمى»، فتحور الاسم شيئا فشيئا إلى سلماباد.
في جولتنا، يحدثنا الشاب سيد شبر سيد محسن، وهو فني متخصص في مجال الكهرباء من أهالي القرية، أن قريته الصغيرة في حاجة إلى الكثير من المشاريع الخدمية، ومنها أولا تغطية الطلبات الإسكانية لأهاليها، وخصوصا وأن مشروع سلماباد الإسكاني ومدينة زايد، ومشروع سلماباد - عالي الإسكاني، أضف إلى ذلك الحاجة إلى إعادة تخطيط طرقات القرية من الداخل وإيجاد منافذ أكثر تسهيلا لحركة الدخول والخروج... وتمت بعض المشاريع بالفعل، خذ على سبيل المثال المدخل المتفرع من شارعي خليفة بن سلمان والشيخ عيسى، فهذا المشروع أزاح الكثير من الأعباء عن كاهل الأهالي، لكن بالنسبة لمدخل القرية عند دوار المسجد الصغير، فقد أصبح المسار دخولا فقط، فلا يمكن الخروج من هذا الشارع عبر دوار المسجد.
ويقول سيد شبر: «هناك حاجة إلى إنشاء مدارس للبنين والبنات، وكذلك تحتاج القرية إلى ساحة شعبية وملاعب للأطفال، وحسب علمنا، فإن عضو المجلس البلدي ممثل القرية عادل الستري، يتابع مثل هذه المشاريع، ونأمل أن تشهد النور قريبا».
على مدى سنوات مضت، تعرضت القرية للكثير من الإهمال، ولكن منذ الدورة الأولى للمجالس البلدية، بدأ الاهتمام يظهر وهو مستمر، فوفقا لممثل القرية بمجلس بلدي المنطقة الوسطى عادل الستري، هناك عمل دؤوب لتوفير احتياجات القرية بدءا بالخدمات الإسكانية والتعليمية مرورا بحل المشكلات العالقة، ويشير إلى أن حتى البرامج الترفيهية لم نهملها مثل توفير ملعب لكرة القدم، وحديقة وساحة ألعاب شعبية، وتوفير مبنى للصندوق الخيري والمركز الشبابي، لكن كما تعلم فإن القرية كغيرها من القرى، تعاني من شح الأراضي، وكل أراضيها مملوكة، ونحن الآن، بعد إقرار قانون الاستملاك من قبل المجلس النيابي، نسعى لاستملاك بعض القطع التي تقدمنا بطلب لاستملاكها وتمت الموافقة عليها من قبل المجلس، فعلى سبيل المثال، هناك قطعة أرض على الطريق الرئيس المؤدي إلى القرية كانت مخصصة في السابق لمشروع مدرسة، وبما أن مخطط سلماباد الجديد القريب من مشروع سلماباد- عالى الإسكاني حدد موقعين لمدرستين، فإن الأرض السابقة سيتم الاستفادة منها لإنشاء منطقة تجارية وخدمية.
وهناك مسجد الصغير في مدخل القرية المسمى «مسجد الدوار»، سيتم تشجيره، وسيكون ضمن مخطط شمال القرية توفير حديقة ومسجد ومحال تجارية.
أضف إلى ذلك، أن هناك مخزنا كان مستخدما من قبل لإدارة الطرق في الجهة الغربية من القرية، سنستفيد منه أيضا بعد استملاك أرضه، وقد أعددنا دراسة لفصل المنطقة الصناعية عن المنطقة السكنية بإلغاء بعض المحلات كالورش والكراجات لضمان الأمن والسلامة والهدوء، ورفعنا تصورا بالمخطط لإدارة التخطيط العمراني، والآن يجري بحث كيفية تعويض السكان أو أصحاب الورش، والحل المطروح هو تعويضهم بعدد طبقات أكثر في حال التقدم بطلبات تراخيص البناء، أما بالنسبة للطرقات الداخلية فهناك موافقة بتنفيذ مشروع التطوير، وتم تحديد الموازنة، وسيشهد العام الحالي المرحلة الثانية من تطوير القرية.
في الزيارات القليلة التي قام بها المسئولون للقرية، كانت النتيجة هي التأكيد على ضرورة العمل من أجل تطوير قرية سلماباد أسوة بالمناطق المتطورة المجاورة لها وإعداد دراسة عن المنطقة لأجل تضمينها في مشروع تطوير وتنمية القرى والمدن الذي تشرف عليه وزارة شئون البلديات والزراعة، من خلال التنسيق مع ممثل المنطقة في المجلس البلدي لبلدية المنطقة الوسطى عادل الستري إلى جانب ممثلين عن فعاليات المنطقة ومؤسساتها الأهلية والاجتماعية.
وفي الواقع، فإن القرية بحاجة إلى حلول جذرية من خلال وضع تخطيط جديد لها وإعادة تصنيف بعض الشوارع فيها إلى جانب ضم بعض الأراضي المجاورة لأجل العمل على حلحلة المشكلات الخدمية والإسكانية، وتغيير تصنيفات بعض الشوارع إلى شوارع تجارية، ونقل بعض الخدمات الموجودة على بعض الشوارع إلى مناطق أخرى وذلك لإزعاجها المواطنين في المنطقة.
اهتم الباحث عبدالنبي عبدالمجيد النشابة بجانب تاريخي يرتبط بقرية سلماباد، فأعد بحثا حول أحد العلماء الأعلام في القرن التاسع الهجري وهو الشيخ مفلح بن الحسن الصيمري، وقال في مقدمة بحثه: « «سلماباد» هي قرية من قرى البحرين القديمة، والتي مازالت مأهولة لحد الآن، وهي في الوسط الشمالي لجزيرة البحرين، وهذه القرية تضمّ ثلاثة مزارات، الأول والثاني للشيخ مفلح وابنه الشيخ حسين وهما متجاوران، أمّا الثالث فهو بعيد عنهما إلى جهة جنوب القرية، وهو لحفيد الشيخ مفلح، واسمه «الشيخ عبدالله بن الحسين بن مفلح الصيمري».
هو الشيخ مفلح بن الحسن بن رشيد بن صلاح الصيمري، كان من أعلام القرن التاسع الهجري، وكان من تلامذه أبي العبّاس أحمد بن فهد الحلُي، له عدّة مؤلفات أشهرها شرحه على الشرائع، وصفه صاحب مشايخ الشيعة بـ: «الشيخ الأجلّ صاحب التحقيقات الباهرات»، ووصفه صاحب أمل الأمل بقوله: «فاضل، علاّمة، فقيه»، ويظهر من كتابه شرح الموجز أنه كان حيّا في سنة 878هـ (حوالي سنة 1473م)، حيث فرغ من تأليف هذا الكتاب، وقيل أنه عاش بعد ذلك وأدرك سنة 900هـ (حوالي سنة 1495م).
نقل الشيخ علي البلادي في كتابه :»أنوار البدرين»، ترجمة أخرى لهذا الشيخ بقلم الماحوزي ولم يذكر مصدرا لهذه الترجمة، ونصّ الترجمة هو: «ومنهم الشيخ الفقيه العلامة الشيخ مفلح بن حسن الصيمري، وأصله من صيمر وانتقل إلى البحرين، وسكن قرية سلماباد، وله التصانيف الفائقة المليحة، ومنها شرح الشرائع، وقد أجاد فيه وطبق، وقد فرّق فيه بين الرطلين في الزكاتين وفقا للشيخ العابد جمال الناسكين أحمد بن فهد الحلُي (ره) في المهدّب والعلامة في التحرير، وله (شرح الموجز)؛ موجز الشيخ جمال الدين أحمد بن فهد أظهر فيه اليد البيضاء، وقد طالعته واستفدت منه كثيرا في سنة 1093هـ وما بعدها، ومنها كتاب (جواهر الكلمات في العقود والإيقاعات)، مليح، كثير المباحث، غزير العلم، وله رسالة رأيتها في خزانة كتب شيخنا العلامة (قدّس سره) في تفكير ابن قرقور رجل من أعيان البحرين وارتداده بسبب تلاعبه بالشرع المقدّس، وله قصائد مليحة أورد بعضها الشيخ الصالح الشيخ فخر الدين الطريحي في مجالسه.
اختلف في تعيين محلّ قبره على قولين؛ الأول: أنه مدفون في بلده «هرموز»، كما يظهر من كتاب (مشايخ الشيعة)، حيث نقل أنه توفي هناك، والثاني: إنه مدفون في البحرين في قرية «سلماباد»، كما نقله في (أنوار البدرين ص76) عن الشيخ سليمان الماحوزي.
ويوجد الآن في قرية «سلماباد» بالبحرين قبر مشهور، وقد بُنِي عليه مسجد وهو منسوب إلى الشيخ مفلح الصيمري، ولم أجد أحدا من قدماء البحرين نصّ على أن قبره في «هرموز» إلا صاحب (مشايخ الشيعة)، وقد نقله عنه بعض المتأخرين، وأول من نصّ على أنّه في البحرين هو الشيخ الماحوزي، وتبعه البلادي في (أنوار البدرين)، وتبعهما من جاء بعدهما كالشيخ المبارك في (ماضي البحرين وحاضرها)، ولم يترجّح لدي صحّة أي من القولين، وإن كنت أميل لما قاله الشيخ سليمان الماحوزي واستقربه لاشتهار القبر بين أهل البحرين.
الصيمري نسبة إلى «صيمر» أو «صيمرة»، وهي اسم لموضعين كما في معجم البلدان؛ الأول البصرة، والثاني بين ديار الجبل وديار خوزستان، وقد ذكر الماحوزي كما في أنوار البدرين أنه من صيمر وانتقل إلى البحرين، ولكنّ صاحب أنوار البدرين نقل عن بعض من ثقاته وجود منطقة في قرية «سلماباد» بالبحرين تعرف بـ»صيمر»، واحتمل كون الصيمري نسبة إليها، خصوصا وأنّه مدفون في تلك القرية، ولكن الحق على ما يبدو هو ما قاله الماحوزي؛ وذلك لقرب عهده به.
هي إحدى القرى التابعة إداريا للمحافظة الوسطى، وهي تقع إلى الغرب من مدينة عيسى ويحدها من الشمال شارع الشيخ عيسى الكبير، ومن الجنوب قرية عالي، ومن الغرب شارع الشيخ خليفة بن سلمان.
صندوق سلماباد الخيري، الجمعية الحسينية الثقافية، كشافة المنتظر، مركز سلماباد .
مجمعاتها
704 706- 708- 714.
يقارب 12 ألف نسمة.
تشتهر قرية سلماباد بأنها واحدة من أشهر المناطق الصناعية في البحرين، فهذه المنطقة تشمل مختلف أنواع الأنشطة التجارية والصناعية والخدماتية.
يوجد في القرية مدرسة ابتدائية للبنات، أما البنين فيتم تسجيلهم في مدارس مدينة عيسى وتوبلي الابتدائية، لكن هناك خطة لإنشاء مدرستين ضمن المخطط الجديد، وفي القرية أيضا تقع إدارة الطرق والمجاري، وفيها جامعة خاصة.
الثقافي والرياضي، الهيئة الحسينية النسائية، وتنشط لجنة نسائية تابعة للصندوق الخيري لرعاية القطاع النسوي، كما تم تشكيل لجنة أهلية لمتابعة شئون القرية في منطقة الإسكان.
العدد 2439 - الأحد 10 مايو 2009م الموافق 15 جمادى الأولى 1430هـ
التحق بركب أهل السنة فإنهم حقا مع أهل البيت
كشف حقائق مهمة لعامة الشيعة
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ؛
دعوة من القلب لمن يبحث عن الحق
1- نعتقد نحن اهل السنة جميعاً وجوب محبة وموالاة سيدنا علي بن أبي طالب وأهل بيته y أجمعين ، ونقول حقاً: لعنة الله تعالى التامة على كل من عادى وأبغض سيدنا علي وأهل بيته وذريته . وهذه كتبنا ودروسنا وخطبنا أين ما وجدت فهي تشهد لنا بذلك. فلا تصدقوا كل ما يملى عليكم من أصحاب الفتنة والضلال. ولدينا الكثير من الأدلة على ذلك ولكن لضيق الصفحات نذكر فقط دليلاً واحداً : قول الحافظ
ارض الامان
اود التطور في سلماباد
اكثر لتصبح قرية كاملة المواصفات واود ايضا تحسين العلاقات بين افراد الصندوق واتمنى انشاء مدرسة لل بنين و نادي رياضي وخلع الكراجات لانه قام بانتشارالبعوض و التلوث في سلماباد وشكرا واتمنى من عباس حسن تحسين العلاقات